القدس المحتلة، الخليل - أ ف ب - اعتقل الجيش الاسرائيلي أسيراً فلسطينياً سابقاً أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل الاسرى مقابل الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت من بيته جنوب الضفة الغربية، فيما وافقت السلطات الاسرائيلية على بناء حديقة «اثرية» استيطانية في قلب حي سلوان في القدسالشرقيةالمحتلة. وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش اعتقل ايمن ابو داود (35 عاما) ليل الاثنين الثلثاء من منزله في الخليل. وكان الجيش الاسرائيلي اعتقل في 31 كانون ثاني (يناير) الماضي أسيراً آخر أُفرج عنه ضمن صفقة شاليت هو ايمن شوارنة من بلدة دورا قرب الخليل. وكان الرجلان قد اطلق سراحهما بموجب صفقة ابرمتها اسرائيل مع حركة «حماس» تتضمن الافراج عن 1027 اسيراً فلسطينياً مقابل الجندي الاسرائيلي شاليت الذي كان محتجزاً في غزة لمدة خمس سنوات. من جهته، وصف سامي ابو زهري الناطق باسم حركة «حماس» اعتقال الرجلين «بالانتهاك الخطير لاتفاق تبادل الأسرى». وقال ان الحركة «تطالب المسؤولين المصريين بصفتهم راعين للاتفاق تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الانتهاك وضمان الافراج عن المعتقلين». وحذّر «الاحتلال من الاستمرار في هذه الخطوة الخطيرة»، داعياً الدولة العبرية الى «الافراج عن المعتقلين وإلا فإنها ستتحمل المسؤولية الكاملة عن التبعات والتطورات المترتبة على هذا الانتهاك الخطير». الى ذلك، وافقت لجنة التخطيط والبناء في القدسالمحتلة على بناء حديقة «اثرية» في قلب حي سلوان في القدسالشرقيةالمحتلة بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية الاسرائيلية مساء الاثنين. وبحسب البيان فإن مشروع الحديقة يأتي قبل بناء مجمع سياحي سيضم صالات عرض وقاعات مؤتمرات وكافيتريا ومحل تذكارات على مساحة 5 آلاف متر مربع. وستدير جمعية «العاد» الاستيطانية اليمينية التي تسعى لزيادة الاستيطان في القدسالشرقية هذا المشروع السياحي، وهي تدير حالياً موقعاً اثرياً في سلوان اطلقت عليه اسم «مدينة داود». واحتلت اسرائيل القدسالشرقية في 1967 وضمتها في العام نفسه ثم اعلنتها «عاصمة ابدية موحدة» لها في 1980 وهو ما لم تعترف به الاسرة الدولية بينما يريد الفلسطينيون جعلها عاصمة لدولتهم المستقبلية. في غضون ذلك، أزالت السلطات الاسرائيلية الثلثاء ثلاثة مبان تشكل بؤرة استيطانية عشوائية قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. وأعلن المتحدث باسم الادارة المدنية التابعة للجيش الاسرائيلي غاي انبار انه تم هدم بؤرة «عوز صهيون» الاستيطانية من قبل الادارة المدنية والتي تدير شؤون الضفة الغربيةالمحتلة. واضاف ان الادارة هدمت قبل ثلاثة اسابيع مباني غير قانونية في المكان نفسه. واوضح انبار ان عملية الثلثاء كانت «تصرفاً متكرراً لهدم المباني غير القانونية»، موضحاً انه وقعت اشتباكات خفيفة بينما اعلنت الشرطة انه لم يتم اعتقال أي أحد. وتعتبر اسرائيل المستوطنات المقامة على اراض فلسطينية من دون موافقة حكومية غير شرعية وتقوم بازالتها، وفي الغالب تكون هذه البؤر مكونة من عدد صغير من المقطورات . ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات المقاومة على الاراضي المحتلة منذ العام 1967 التي بنيت بمعارضة او بموافقة الحكومة الاسرائيلية. واضافة الى ذلك، ما زالت الحكومة الاسرائيلية تبحث عن حل في قضية اخلاء بؤرة «ميغرون» الاستيطانية العشوائية، اكبر واقدم بؤرة استيطانية في الضفة الغربية مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته المحكمة العليا الاسرائيلية لازالتها في نهاية اذار (مارس المقبل.واقترحت اسرائيل الاحد اتفاق تسوية يسمح للمستوطنين بالبقاء في بيوتهم المبنية على اراض فلسطينية خاصة بينما يتم بناء منازل اخرى جديدة في مكان قريب من الموقع الحالي ولكنه خاضع للسيطرة الاسرائيلية الكاملة. وما زالت الجهود تبذل من اجل تمديد الموعد النهائي لاخلاء البؤرة. وفي حال وافق المستوطنون على الاقتراح ستوافق عليه المحكمة العليا. وأكد انبار الثلثاء انه حتى الان لا يوجد اي اتفاق حول «ميغرون» الا انه اشار الى «احراز تقدم» في المشكلة.