وافقت بلدية القدس الإسرائيلية أمس على بناء 130 وحدة استيطانية جديدة في حي جيلو الاستيطاني في القدسالشرقية، فيما كشف النقاب عن إعداد جمعية استيطانية يهودية تسمى «العاد» لتنفيذ سلسلة مشاريع استيطانية جديدة في قلب مدينة القدسالمحتلة وقرب المسجد الأقصى، وقبالة بلدة سلوان، وأن بلدية القدس اليهودية تبحث في تقديم التسهيلات اللازمة لها لتنفيذ هذه المشاريع. وقال بيبي الالو، العضو في البلدية عن حزب «ميريتس» اليساري «أؤكد أن البلدية أذنت ببناء 130 وحدة في جيلو في ثلاثة أبراج مكون كل منها من 12 طابقاً» في الحي الواقع قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. إلى ذلك، قال عضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب إن المشروع الأول لجمعية «العاد» يقوم على بناء مشروع سياحي ضخم مساحته الإجمالية 8400 متر مربع، ويشمل إقامة معارض ومطاعم ومقاه مقابل المسجد الأقصى، وبناء موقف لسيارات المستوطنين وحافلاتهم بمنطقة باب المغاربة أطلقوا عليه اسم «حنيون جفعاتي». وأضاف إن المشاريع الأخيرة ستقام في منطقة مطلة على سلوان التي تدعي السلطات الإسرائيلية أنها مقامة فوق آثار يهودية ومنها ما تسمى حديقة داود. كما يشمل المشروع إنشاء متاحف ومشاريع لحفظ «التراث اليهودي» تبلغ مساحته ثلاثة آلاف متر مربع تخطط جميعة «العاد» الاستيطانية لإقامته في منطقة العين الفوقا بسلوان. وقال أبو دياب إن جهات إسرائيلية تدعي وجود تاريخ وآثار لليهود في هذه المنطقة، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى تهويد هذه المواقع، وإقامة سياحة دينية يهودية فيها. واستنكرت لجنة الدفاع عن الأراضي والبيوت في سلوان منح السلطات الإسرائيلية وبلدية القدس اليهودية صلاحيات البناء لجمعيات استيطانية. وقالت اللجنة في بيان لها إن هذه المشاريع تقام على حساب الأراضي الفلسطينية والوجود الفلسطيني والتاريخ والتراث العربي والإسلامي في القدس. وقال أبو دياب إن «الاحتلال انتقل الآن من مرحلة السيطرة على عقارات وضمها إليه وتحويلها لبؤر استيطانية إلى مرحلة بناء تاريخ مزعوم عبر إنشاء منشآت تخدم رواية مزعومة حول تاريخٍ يهودي في المنطقة». وكانت صحيفة «معاريف» العبرية ذكرت قبل يومين أن جمعية «العاد» الاستيطانية تعمل على إقامة مشروع سياحي كبير في حي سلوان المقدسي على مساحة تبلغ 8400 متر مربع.