يعتقد البعض من المتعاملين أن تحركات أسواق المال غالبا ما تكون على غير توقعاتهم خصوصا بعد تعرضهم للخسائر المتكررة والكثيرة وبالطبع لا عجب في ذلك خصوصا وأن دخولهم في غالب أحيانه ضد التوجه العام فتكون نسبة الربح للخسارة ضعيفة وعليه يرتفع عدد مرات الخسائر التي يتعرض لها المتعامل فيشعر أن السوق يتحرك ضده وهو لا يعلم أنه هو من يتحرك ضد توجه السوق فهو في غالب أحيانه واضح التوجه وهو الأساس الذي ترتفع نسبة الخسائر إلى أقصى درجاتها أثناء معاندته.. إن معاندة التوجه العام تحتاج الكثير من الاحتراف وذلك على سبيل المثال الدخول في عقود شرائية في ظل وجود توجه رئيسي هابط والعكس صحيح حيث إن هذه الدرجة من الاحتراف تأتي من خلال السنوات التي يقضيها المحلل في مراقبة الرسوم البيانية والنماذج التي يتم تشكيلها عليه والتي تعطي ترجيحا لتوجه أكثر من آخر وبنسبة عالية وعلى الرغم من ذلك فإنها عملية محفوفة المخاطر. الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي بعد أن اخترق الدولار الأمريكي مستويات قمة عامه الماضي أمام الدولار الكندي والواقعة على مستويات 1.0444 حققها بإغلاق شمعة شهرية أعلى من هذه المستويات حيث كان الإغلاق عند مستويات 1.0515 أي بفارق يقارب إحدى وسبعين نقطة افتتح الزوج شمعته الشهرية الحالية عند مستويات 1.0526 بتراجع إلى مستويات 1.0470 في اليوم الرابع من التداولات فتعرض عندها لموجة شراء كبيرة كبحت تفكير المتعاملين في التوجه الهابط ودفعتهم للشراء الأمر الذي نتج عنه صعود الزوج إلى مستويات 1.0607 قبل أن يتعرض أيضا لموجة جني أرباح كبحت صعوده ودفعته للتراجع والإغلاق عند مستويات 1.0566 نقطة ولتكون حصيلة تعاملاته الأسبوعية ارتفاعا بقيمة أربعين نقطة فقط ولكن المهم في الأمر ليس كمية النقاط التي كسبها الزوج في صعوده الأخير بل رفع مقدار التوجه الصاعد لدى المتعاملين الأمر الذي سينتج عنه استهداف المتعاملين لمستويات المقاومة الرئيسية الأولى له حاليا عند مناطق 1.0655 نقطة والمتمثلة بالضلع العلوي للمسار الجانبي الذي يسير به السعر منذ ثلاث سنوات تقريبا والذي إن تم اختراقه سوف يكون الخيارة الأكثر ترجيحا هو حدوث انفلات سعري يستهدف مستويات المقاومة التالية له عند 1.0802 الواقعة على حاجز 38.2% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري والموضح بالرسم المرفق والتي تعتبر مقاومة رياضية وكلاسيكية في ذات الوقت مما يعزز من قوتها سلبا أو إيجابا. الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي عندما نشاهد الرسم البياني لزوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي وتحديدا على الإطار الزمني الشهري كما هو موضح بالمرفقات نجد أن كسره للضلع السفلي في المثلث السعري كان الإشارة التأكيدية على أن الزوج قد دخل وسيستمر في موجته التصحيحية للموجة الكلية الصاعدة وهو فعلا ما حدث فبعد كسره لمستويات الدعم المضاعف عند 0.9947 الواقعة على منطقة التماس بين السعر وبين ضلع المثلث المذكور أعلاه إضافة لذلك مستويات الدعم الرئيسي الواقع على ذات المنطقة تقريبا والمتمثل بحاجز 23.6% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري نجح الزوج في كسر هذا المستوى في الشمعة الشهرية ما قبل الماضية حيث حدث بناء على هذا الكسر انزلاقا سعريا استمر في شمعته اللاحقة وهي الشمعة الشهرية الماضية والتي هبطت بتعاملات الزوج إلى أن وصل إلى مستويات إغلاقها الأخير عند مناطق 0.9141 لتكون بذلك قد كسرت مستويات الدعم الرئيسي الواقع على مناطق 0.9247 والواقعة على حاجز 38.2% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه والذي تحول بالطبع لمستوى مقاومة بذات القوة ارتفعت الأسعار إليه في تعاملات الشهر الحالي من باب المحاولة والاختبار إلا أن المتعاملين كانوا واضحين فبعد أن وصل في أعلى تداولات خلال الأسبوع الماضي إلى مناطق 0.9249 أي بفارق نقطتين فقط عن المقاومة المذكورة تعرض الزوج لموجة بيع دفعته للتراجع إلى المستويات التي أنهى تعاملاته عندها والواقعة على مناطق 0.9058 وليكون بذلك قد خسر الزوج في شمعته الأسبوعية الماضية اثنتين وخمسين نقطة فقط... ما أود الإشارة إليه أن الزوج لا يزال في موجته التصحيحية وأنه يستهدف مستويات 0.8681 الواقعة على حاجز 50% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه وعليه فإن الشراء عند مستويات إغلاقه الحالية يعتبر مخالفا لقوانين الشراء من منظور التحليل الفني على أقل تقدير والأفضل بمكان هو البيع مع التأكيد على وضع أمر وقف الخسارة فوق حاجز المقاومة الأول له حاليا ببضع نقاط. الذهب أغلقت الشمعة الأسبوعية ما قبل الماضية لأونصة الذهب عند مستويات 1233 دولارا مؤكدة بذلك كسر مستويات الدعم الرئيسي الواقع على مناطق 1300 دولار والمتمثل بحاجز 50% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضحة بالرسم البياني المرفق والذي تحول إلى مقاومة بفعل الكسر المذكور وقد حدث بعد الكسر انزلاقا سعريا قد حذرنا منه في مقالات سابقة حيث وصلت أسعار أونصة الذهب إلى مناطق 1180 دولارا قبل أن تتعرض لموجة شراء كبيرة كبحت هبوطه ودفعته ليغلق شمعته الأسبوعية تلك عند ذات المستويات المذكورة أعلاه، وبهذا الإغلاق يكون افتتاح الذهب في شمعته التالية وهي الشمعة الأسبوعية الماضية عند مستويات المنتصف بين أقرب مقاومة وهي مستويات ال1300 دولار وبين مستويات الدعم الرئيسي الأول له عند مناطق 1153 دولارا والمتمثل بحاجز 61.8% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه فقد ابتدأ تداولاته بمسار جانبي وصل أعلى تداول به عند مناطق 1267 دولارا حيث تعرض لموجة بيع استمرت إلى أن دفعت به للهبوط في اليوم الأخير من التعاملات إلى مستويات 1208 قبل أن يرتد قبل الإغلاق بساعات لينهي تعاملاته عند مناطق 1221 دولارا لكل أونصة وليكون بذلك قد خسر في محصلة تداولاته الأسبوعية ما مقداره ثلاثة عشر دولارا في كل أونصة وهو ما نسبته قرابة ال1% من قيم افتتاح الشمعة الأسبوعية المذكورة. إن بعضا من المتعاملين قد وضعوا أوامر شرائية عند مستويات الدعم الرئيسي الأول والذي يستهدفه السعر حاليا إلا أنه من الضروري أن يكون هناك أمر لوقف الخسارة أو تكون الدخول الشرائية على دفعات عند مستويات دعم رئيسية تحسبا لأي انزلاق سعري قد يحدث فيما لو تم كسر مستويات الدعم المذكورة. [email protected]