لاحظ البعض من المتعاملين أن أخبار الأسبوع الماضي كانت عنيفة بعض الشيء وأدت إلى تحركات شرسة تتفق مع طبيعة الإعلانات ولكن لا أعتقد أن شيئا ما اختلف عما توقعناه من خلال التحليل الفني الذي قدمناه في تحليلات سابقة حيث أشرنا إلى أن الذهب مستمر في هبوطه رغم الشمعات المخالفة لذلك وأنه لا يزال في موجته التصحيحية وأن الدولار الأمريكي وصل لمستويات معينة أمام الين الياباني يترجح عندها دخوله في تصحيح للصعود المتواصل منذ فترة ليست بالبسيطة ومثل هذه الترجيحات كثير ... ما أود الإشارة إليه أنه قد أشرنا إلى ذلك من خلال تحليل فني بحت ليس مقترنا بأي تحليل مالي أو أساسي وهو ما يؤكد أن التحليل الفني يستطيع من خلال المتعامل توقع التحركات والتوجهات القادمة حيث إن هذا النوع من التحليل يدرس التحركات الفعلية لصناع السوق ومحركيه والذين يبنون قراراتهم على عدة أنواع من التحليل منها التحليل الفني بلا أدنى شك وإلا لما رأينا ارتدادات قوية وانعكاسات في الاتجاه تأتي من مستويات دعم أو مقاومة رئيسية أكانت كلاسيكية أو أحد المستويات الرياضية مثل مستويات متوالية فيبوناتشي الحسابية . الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بدأ الدولار الأمريكي هبوطه القوي أمام الين الياباني بعد تأكيد فشله في الاستمرار في صعوده الذي وصل أعلى قيمة له خلال الفترة الماضية عند مستويات 103.73 والتي تعرض عندها لموجة بيع كبحت صعوده ودفعت به للدخول في موجة تصحيحية بدأها قبل ثلاثة أسابيع من الآن ولكن الأسبوع الماضي كان الأكثر عنفا حيث افتتح الزوج شمعته الأسبوعية الماضية عند مستويات 100.41 ين لكل دولار أمريكي وهبط خلال الجلسات الخمسة الماضية إلى أن وصل إلى مناطق 94.93 التي تدخل عندها المشترون بقوة كبحت الهبوط العنيف وأعادته في الساعات الثمانية الأخيرة من تداولات الأسبوع الماضي إلى مستويات إغلاقه الأخيرة عند مناطق 97.42 لتكون حصيلة التعاملات الأسبوعية خسارة الزوج لما قيمته ثلاثمائة نقطة وهو ما نسبته 2.9% من سعر افتتاح الشمعة الأسبوعية المذكور أعلاه ... إن إغلاق الزوج عند هذه المستويات وبهذا الانزلاق السعري يدفع المتعاملين للتخوف من التدخل الشرائي عند المستويات الحالية مما يُفقد القوة الشرائية وبالتالي يرتفع العرض على الطلب وتهبط الأسعار ولكن بأي حال فإن دعمه الرئيسي الأول يأتي عند مستويات 94.11 ين لكل دولار أمريكي والذي تمت الإشارة إلى أهميته وترجيح استهدافه في مقالات سابقة والذي يتمثل بحاجز 38.2% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والتي تأتي على مقربة أيضا من مستويات الدعم المتمثل بحاجز 38.2% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على ذات الإطار والذي يأتي عند مستويات 93.56 أي أن المستويين لا يبتعد أحدهما عن الآخر بنقاط لا يتجاوز عددها ال 55 نقطة وعليه ولكن وبما أننا أشرنا إلى الموجة الصاعدة الأخيرة فإن ما أود الإشارة إليه أن الإغلاق الأخير جاء دون حاجز الدعم الذي تحول إلى مقاومة بفعل الكسر والواقعة على مستويات 97.44 والمتمثلة بحاجز 23.6% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه ، لذا فإن التصرف الأفضل أمام المتعاملين هو عدم الاندفاع بالدخول الشرائي إلا عندما يصل السعر إلى مستويات دعم رئيسي ويرتد منه بسلوك يرجح كفة الارتداد . الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي على الرغم من تراجع الدولار الأمريكي أمام الكثير من العملات الرئيسية إلا أن تراجع الدولار الأسترالي كان أعلى مما نتج عنه تراجع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الماضي بما قيمته 120 نقطة من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية الماضية عند مناطق 0.9618 والتي انطلقت منها التداولات إلى أن وصل في اليوم الأول لمستويات 0.9790 والتي تعرض عندها لموجة بيع شرسة كبحت صعوده ودفعته للتراجع الذي استمر إلى أن وصلت الأسعار في اليوم الأخير إلى مستويات 0.9426 قبل أن يقلص جزءا بسيطا من خسائره لينهي تعاملاته عند مناطق 0.9498 وليكون بذلك قد أغلق الشمعة الأسبوعية الهابطة الخامسة على التوالي كاسرا ثلاثة من الدعوم الشرسة أمام الاتجاه الهابط للزوج حيث يأتي الأول عند مستويات 0.9947 متمثلا بحاجز 23.6% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضحة بالرسم البياني المرفق ويليها نقطة تماس الأسعار مع خط الميل السعري الصاعد (الضلع السفلي للمثلث السعري) والذي يربط بين قاعي العامين الماضيين ويليه ثالثا وأخيرة دعمه المتمثل بقاع العام 2012 والواقع على مناطق 0.9579 والتي يدفع كسرها هي الأخرى إلى دفع المتعاملين للتخلي عن مراكزهم الشرائية وتعديلها إلى مستويات دعم رئيسية مثل مستويات 0.9247 الواقعة على حاجز 38.2% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه. إن ما تجدر الإشارة إليه بأن أي عقد شرائي يجب أن يقترن بأمر لوقف الخسارة دون مستويات الدعم الرئيسي المذكور أعلاه. الذهب افتتح الذهب تداولات أسبوعه الماضي عند مستويات 1389 دولارا لكل أونصة وبدأ منها مساره الجانبي والذي استمر لثلاثة أيام متتالية ولكن اليوم الرابع شهد عمليات شرائية ذهب بالسعر إلى مستويات 1423 دولارا قبل أن يتعرض لموجة بيع كبحت صعوده في ذلك اليوم وأعطت المتعاملين حجة للبيع الذي استمر بشكل لافت في الجلسة الأخيرة والتي شهد بها الذهب تراجعا بلغ 36 دولارا في كل أونصة لينهي الذهب تعاملاته الأسبوعية عند مستويات 1378 دولارا وليكون بذلك قد خسر أثناء تعاملاته الأسبوعية ما قيمته أحد عشر دولارا فقط وهو ما لم تصل نسبته إلى واحد بالمائة من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية المذكورة أعلاه .. إن إغلاقه الحالي عند هذه المستويات يزيد من النظرة السلبية تجاه الوجهة القادمة لأسعار الذهب حيث إنها بعد هذا الكسر فإنها تستهدف مستويات الدعم الرئيسي الأول عند مناطق 1300 دولار والواقعة على حاجز 50% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضحة بالرسم البياني المرفق حيث من المتوقع الوصول إليها خلال الأسابيع القليلة القادمة استكمالا للموجة التصحيحية الهابطة والتي يسير بها الذهب منذ أن فشل في تجاوز مستويات القمة الكبرى للذهب عند مناطق 1920 دولارا في كل أونصة ... إن ما أود الإشارة إليه أن كسر مستويات الدعم المذكورة أعلاه سوف يفتح المجال أمام الذهب للعودة إلى مستويات 1153 دولارا في كل أونصة والمتمثلة بحاجز 61.8% فيبوناتشي من ذات الموجة السابق ذكرها والتي لا أعتقد أن يكون كسرها سهلا في ظل الطلب الكبير على الذهب تنويعا للاحتياطيات الأمر الذي يستخدمه بكثرة البنوك المركزية وبيوت الاستثمار.