يبدو غريبا للبعض من المتعاملين بأسواق العملات عندما تنخفض احدى العملات كالدولار الأمريكي أمام احدى العملات الرئيسية وفي المقابل تنخفض بشكل بسيط أمام عملة أخرى وهو ما يصيب المتعامل بالقلق و الحيرة وعدم الثقة بتحليله الذي قام به حيث انه يتوقع وعلى سبيل المثال أن ينخفض الدولار الأمريكي أمام الفرنك السويسري والجنيه الاسترليني بذات القوة والزخم الذي ينخفض به أمام الين الياباني ولكن ما يحدث أحيانا يكون عكس ذلك تماما فقد لا يكون هناك توازٍ في الحركة بين زوج وآخر ، وعليه فإن الأفضل بشكل عام أن يقوم المتعامل بتحليل الأزواج بمعزل عن بعضها البعض فلكل زوج قوته وزخمه الصاعد أو الهابط وكذلك دعومه ومقاوماته وتوجهاته القادمة. الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري أغلق الدولار الأمريكي شمعته الأسبوعية الرابعة على التوالي على تراجعات وذلك مقابل الفرنك السويسري حيث افتتح الزوج شمعته الأسبوعية عند مستويات 0.9364 وتوجه في اليوم الأول من التعاملات إلى مستويات 0.9417 التي تعرض عندها لموجة بيع شرسة كبحت صعوده ودفعته للتراجع في ذات اليوم ليكون إشارة واضحة للمتعاملين بأن البائعين هم أصحاب السيطرة في الوقت الراهن ما أدى إلى تزايد البيع على الزوج في اليوم الثاني الأمر الذي أدى إلى تراجع الزوج إلى مستويات 0.9243 وفي اليوم الثالث عاد الزوج مجددا لاختبار مستويات الدعم الذي تحول مقاومة بفعل الكسر والواقع على مناطق 0.9284 والمتمثل بحاجز 23.6% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي إلا أنه وصل عندها وتعرض لموجة بيع جديدة دفعت به هي الأخرى لوصول الزوج إلى أدنى مناطق له في ثلاثة أشهر ونصف عند 0.9128 والتي تعرض عندها لموجة شراء دفعته في اليوم الرابع والخامس إلى العودة لمستويات 0.9269 التي فشل في تجاوزها في اليوم الأخير من التعاملات الأمر الذي أدى إلى تراجعه في الساعات الثماني الأخيرة من عمر تداولات الشمعة الأسبوعية لينهي تعاملاته الأسبوعية عند مناطق 0.9211 ولتكون بذلك المحصلة الأسبوعية هبوطا بلغ عدد نقاطه مائة وثلاثا وخمسين نقطة ... إن ما أود الإشارة إليه أن مستوى المقاومة الأول للزوج هو مستويات 0.9284 دولار لكل فرنك سويسري أما الدعم الرئيسي حاليا فيأتي أوله عند مناطق التماس الأسعار مع خط الميل السعري الواصل بين قاعي العامين الماضيين والذي يلتقي مع السعر في الأسبوع القادم عند مستويات 0.9057 ومن ثم تأتي مستويات الدعم الرئيسي الواقع على مناطق 0.8860 والمتمثلة بحاجز 38.2% فيبوناتشي من الموجة السابق ذكرها .. وعليه فإن من الحديث أعلاه نجد أن الإغلاق الحالي يأتي بمنطقة المنتصف والأفضل بأي حال هو عدم التفكير بالدخول إلا بالقرب من مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية تقليصا لعدد النقاط المحتمل خسارتها فيما لو تحرك السعر بعكس اتجاه العقود. الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني أشرنا فيما سبق إلى الصعود المتواصل للدولار الأمريكي أمام الين الياباني وكما أشرنا في حينها أن الزوج ينتظر وصول أسعاره إلى مناطق مقاومة رئيسية تكبح صعوده من خلال أوامر بيعية كبيرة تدفعه للدخول في موجة تصحيحية للصعود المذكور، وفعلا فإن ما حدث هو فشل الزوج كما هو ظاهر في الرسم البياني من تحقيق مستويات أعلى من مناطق قمة الموجة الصاعدة الأخيرة عند مستويات 103.72 والتي كانت المقاومة الشرسة التي كبحت الزوج ودفعت به ليغلق مؤخرا شمعته الرابعة الخاسرة على التوالي خصوصا بعد أن أغلق الزوج شمعته الأسبوعية ما قبل الماضية عند مستويات 97.42 واستمر في هبوطه إلى أن وصل حينها إلى مستويات 94.93 قبل أن يتعرض لموجة شراء جيدة كبحت هبوطه في ذلك اليوم ودفعته للعودة لمستويات الإغلاق المذكورة أعلاه ... إن الإغلاق ذاك كان السبب في استمرار هبوط الزوج في الشمعة الأسبوعية الأخيرة حيث انه وبالرغم من الفجوة السعرية التي حققها الزوج مع الافتتاح حيث تم ذلك فوق مستويات الدعم المكسور والواقع على مستويات 97.51 والمتمثل بحاجز 23.6% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي إلا أن ذلك لم يكن شفيعا ليستمر في ثباته فوق مستويات الدعم بل انه في اليوم الأول فقط حاول الصعود وتحقيق إغلاق إيجابي وقد نجح بذلك فقد أغلق على ارتفاع جيد بلغ 93 نقطة ولكنه ومع افتتاح اليوم الثاني من التعاملات تعرض الزوج لموجة بيع شديدة كبحت صعوده ودفعته للتراجع طيلة الأيام الأربعة الباقية إلى أن وصل إلى مستويات 93.78 والتي كبحت هبوطه هي الأخرى ودفعته ليسير بشكل جانبي في اليومين الأخيرين وينهي تعاملاته عند مستويات 94.33 وبذلك يكون الزوج قد أنهى تعاملات الأسبوع الماضي على تراجعات بلغ عدد نقاطها 349 نقطة وهو ما نسبته 3.5% من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية المذكور أعلاه وعليه فإنه من المخاطرة بمكان الدخول الشرائي عند هذه المستويات حيث ان الخيار الأكثر ترجيحا هو كسر الدعم الحالي والتوجه للدعم الذي يليه والواقع على مستويات 90.57 والمتمثل بحاجز 50% فيبوناتشي من الموجة السابق ذكرها ولكن إن كانت القناعة لدى المتعامل تتمثل بالشراء عند هذه المستويات فلابد من وضع أمر لوقف الخسارة يتمركز دون الدعم الرئيسي الأول حاليا ببضع نقاط تحسبا لأي انزلاق سعري قد يحدث فيما لو تم كسر الدعم حيث ان الكثير من أوامر وقف الخسارة تكون قابعة عند هذه المستويات وبمجرد الوصول إليها وتفعيلها ستزيد من أحجام أوامر البيع ما يؤدي لمزيد من الهبوط المتسارع. الذهب سارت أسعار أونصة الذهب خلال تداولات الأسبوع الماضي بشكل عرضي حيث افتتحت الشمعة الأسبوعية تعاملاتها عند مستويات 1381 دولارا للأونصة وكانت تعاملاته بين أدنى مستوى تم تحقيقه في الشمعة الأسبوعية عند مستويات 1365 دولارا وأعلى مستوى وصله في ذات الفترة الزمنية جاء عند مستويات ال 1394 دولارا لكل أونصة إلا أنه ارتد قليلا من هذه المستويات لينهي تعاملاته عند مناطق 1390 دولارا ولتكون المحصلة الأسبوعية مكاسب وصلت تسعة دولارات فقط في كل أونصة وهو ارتفاع بسيط لا يمكن اعتباره تحركا إيجابيا أو سلبيا بل أعتقد أن السلوك السعري الذي شاهدناه سويا خلال الفترة المذكورة قد نتج عنه الكثير من الحيرة لدى المتعاملين الذين لا يزال الخوف يتملكهم بخصوص الدخول الشرائي عند هذه المستويات حيث انها تقع في مناطق الوسط بين أقرب مقاومة والواقعة على مناطق 1446 دولارا والمتمثلة بحاجز 38.2% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والشهري وبين مستويات الدعم الرئيسي عند مناطق 1300 دولار لكل أونصة والواقعة على حاجز 50% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه. إن التريث بالدخول الشرائي أو البيعي عند هذه المستويات يعتبر خطأ جسيما من الناحية الفنية حيث ان أوامر وقف الخسارة سوف تكون بعيدة عن مستويات الدخول وعليه فإن نسبة المخاطرة سوف ترتفع بشكل كبير ما قد يصل لما لا يتحمله المتعامل المبتدئ وحساباتهم البسيطة .