تحركات كبيرة حدثت خلال تداولات الأسبوع الماضي على الكثير من أزواج العملات والسلع والمؤشرات وكان التحرك بسبب الإعلانات والنتائج والأحداث الاقتصادية التي نسمعها كل يوم ونترقبها حسب نشرة الأخبار المهمة التي نستقيها من مواقع متابعة العملات واقتصادات الدول ، ولكن المتابعة تلك تخلق حالة من الضغط العصبي والترقب والإحباط الشديد فيما لو خرجت النتائج في صالح العملة وتحركت باتجاه معاكس مما ينتج عنه حالة من اللاثقة بالنفس والتحليل وفهم تلك الإعلانات وهو ما نحن بغنى تام عنه حيث من يتقن التحليل الفني ويستخدمه بتحليل الرسوم البيانية التي تعكس بدورها العمليات التي يقوم بها من يملك الغلبة يفهم تماما ويرجح بنسبة عالية التوجه القادم وينتظر إشارة الانطلاق التي تكون عادة إما اختراق لمقاومة مهمة أو كسر لدعم بذات القوة أو تأكيد نموذج انعكاسي أو استمراري وما إلى ذلك ، وقد تفوق النسبة الثمانين إلى التسعين بالمائة والتي تعتبر نسبة مرتفعة للغاية يحصل المتعامل من خلالها على أرباح كبيرة بنسبة مخاطرة أقل وهو ما يضمن استمرارية البقاء بأسواق المال. الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ارتفع الدولار الأمريكي أمام كثير من العملات ومنها الين الياباني حيث حقق مكاسب جيدة خلال تداولات الأسبوع الماضي وصلت إلى 142 نقطة وذلك بعد أن أغلقت الشمعة الأسبوعية ما قبل الماضية فوق حاجز المقاومة الذي تحول دعما بفعل الاختراق والواقع على مستويات 99.84 ين لكل دولار أمريكي والمتمثل بحاجز 50% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والشهري والموضحة بالرسم البياني المرفق مما أعطى المتعاملين جرعة من الثقة دفعتهم للمزيد من الشراء الأمر الذي أسهم بوضوح في ارتفاع الزوج ووصوله إلى مستويات لم يصلها منذ ما يزيد عن أربع سنوات من الآن حيث بلغت أعلى تداولات له عند مستويات 103.29 قبل أن يرتد لنقطتين قبيل الإغلاق وينهي تعاملاته الأسبوعية عند مستويات 103.27 والتي تقع بلا شك في مناطق المنتصف بين أقرب دعم رئيسي له عند المستويات المذكورة أعلاه وبين أقرب مقاومة رئيسية كذلك عند مناطق 105.57 ين لكل دولار والمتمثلة بحاجز 61.8% فيبوناتشي من الموجة السابق ذكرها والتي من الواضح أن الأسعار تستهدفها بشكل مركز الأمر الذي يجعل من الزوج يحقق صعودا لافتا من خلال تحقيق إغلاق إيجابي شهري هو الثامن على التوالي وهو ما لم يحصل منذ فترة طويلة للغاية وخصوصا مع تحقيق مكاسب بلغت إلى آخر إغلاق حالي 2530 نقطة وهو ما نسبته 32.4% من قيمة الدولار أمام الين مع بداية انطلاق الموجة الصاعدة الحالية وعليه فلا بد من الحذر أثناء الدخول الشرائي أو البيعي عند المستويات الحالية حيث يجب أن يكون الدخول من مستويات دعم أو مقاومة قوية مع التأكد من وضع أمر لوقف الخسارة يحمي العقود المفتوحة من عمليات الانفلات أو الانزلاق السعري الناجم عن اختراق المقاومات وكسر الدعوم، وبأي حال فإن المتوقع أن يتراجع الزخم الصاعد مع وصول الزوج إلى مستويات المقاومة الرئيسية الأولى خصوصا وأنه ومنذ انطلاقه لم يدخل في موجة تصحيحية ولو كانت عبارة عن مسار جانبي يتم به تبديل المراكز أو الدخول بما يطلق عليه استراحة المحارب . الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي تراجع الدولار الأسترالي بشكل لافت خلال تداولات الأسبوع الماضي كاسرا دعمين مهمين له أمام الدولار الأمريكي حيث يأتي الأول عند مستويات 0.9947 والمتمثل بحاجز 23.6% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضح بالرسم البياني المرفق ويليها مستويات الدعم الثاني المتمثل بنقطة التقاء السعر مع خط الميل السعري الواصل بين قاع العام 2011 مع قاع العام 2012 والذي لامس السعر خلال الأسبوع الماضي عند مستويات 0.9864 والتي ارتد منها في أول اختبار له وأغلق بشكل إيجابي شمعة ذلك اليوم إلا أنه عاد في اليوم الثاني وقام بكسر المستوى وهبط دونه إلى مستويات 0.9709 قبل أن يرتد في الساعات الأخيرة ويسير بشكل جانبي لينهي تعاملاته الأسبوعية عند مستويات 0.9723 ولتكون المحصلة النهائية تراجع الزوج من سعر افتتاح الشمعة الأسبوعية عند المستويات المميزة 0.9999 إلى سعر إغلاقه الأخير عند 0.9723 بما قيمته 276 نقطة ولكن ما يخلق حالة من الخوف لدى المتعاملين أن الشمعة الشهرية الحالية قد تراجعت منذ افتتاحها إلى آخر إغلاق ما قيمته 644 نقطة وهو ما نسبته 6.2% من قيمة افتتاح الشمعة الشهرية وعليه فإن استمر الزوج في هبوطه فإنه سيستهدف مستويات الدعم الكلاسيكي الأول له عند قاع العام الماضي والواقع على مناطق 0.9579 ويليها مستويات الدعم الكلاسيكي الثاني له وهو قاع العام 2011 والواقع على مناطق 0.9385 ويليهم في ذلك مستويات الدعم الرئيسي الواقع على مستويات 0.9247 المتمثل بحاجز 38.2% فيبوناتشي من الموجة المذكورة أعلاه وهو السيناريو الأكثر ترجيحا بسبب الزخم الهابط الذي يخيف الكثير من المتعاملين ويمنعهم من وضع أوامر الشراء عند المستويات القريبة . الذهب بعد أن أغلق الذهب شمعته الأسبوعية ما قبل الماضية عند مستويات 1443 دولارا للأونصة أي دون مستويات الدعم الرئيسي حينها والواقع على مستويات 1446 دولارا للأونصة والمتمثل بحاجز 38.2% فيبوناتشي من الموجة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضحة بالرسم البياني المرفق والذي تحول إلى مقاومة بفعل الكسر افتتح الذهب تداولات الأسبوع الماضي عند ذات المستويات التي أغلق عندها وصعد إلى مستويات 1448 دولارا إلا أنه لم يستطع الصعود أكثر حيث تعرض لموجة بيع شرسة عند مستويات المقاومة كبحت صعوده ودفعته للتراجع الذي استمر طيلة الأيام الخمسة الماضية حيث لم يستطع الذهب تحقيق أي إغلاق إيجابي خلالها لينهي تعاملاته عند مستويات 1355 دولارا لكل أونصة ليكون بذلك قد تراجع في الأسبوع الماضي فقط ما قيمته ثمانية وثمانون دولارا في كل أونصة وهو ما نسبته 6.1% من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية عند المستويات المذكورة أعلاه ، وبهذا الإغلاق السلبي للغاية فإن المتعاملين بشتى فئاتهم متخوفين من استمرار الهبوط حيث إن الزخم مرتفع مما يهيئ الذهب لمزيد من الهبوط الذي يستهدف مبدئيا مستويات الدعم الأول له عند مناطق 1321 دولارا والمتمثلة بقاع الشهر الماضي والذي يعتبر قاع الستة والعشرين شهرا الماضية والتي ارتد منها السعر بشكل سريع إلى مستويات 1487 دولارا قبل أن يعود للتراجع واستهداف مستويات سعرية منخفضة وهو ما قد يدفع المتعاملين للتخلي عن مراكزهم الشرائية عند مستويات الدعم المذكور وتخفيضها لمستويات الدعم الرئيسي الأول حاليا عند مناطق 1300 دولار والمتمثلة بحاجز 50% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه فضلا عن انه حاجز نفسي مهم لدى الكثير من المتعاملين وعليه فمن المتوقع إن وصلته الأسعار أن يكبح هبوط الذهب ويدفعه للصعود أو إنهاء الموجة التصحيحية ولكن فيما لو تم كسره تحت أي ضغط كان فإن الدعم التالي له يأتي عند مناطق 1153 دولارا والمتمثلة بحاجز 61.8% فيبوناتشي من ذات الموجة أيضا والمتوقع أن تكبح هبوط الأسعار ولو بشكل مؤقت.