أكد خبير في الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة أن الانخفاض الحاد الذي وصل اليه سعر الذهب في الأسابيع الأخيرة والذي وصلت حدوده الدنيا قبل يومين حين وصل سعر الأونصة الى 1190 دولارا للاونصة يعود في جزء كبير منه الى عمليات البيع المفرطة التي قامت بها بعض دول ما يسمى بالربيع العربي ، والتي كانت تهدف الى توفير العملات الأجنبية أو لتغطية بعض المراكز أو تسديد دفعات القروض المستحقة أو تسديد قيمة الأسلحة والعتاد ، مشيراً الى أن التصحيح الإيجابي الخجول الذي شهده السوق بارتفاعه الى 1230 دولارا للأونصة قد لا يدوم طويلاً مع استمرار عمليات البيع في الوقت الحاضر الا ان السوق يمكن أن يشهد تحسنا تدريجيا بمضي الوقت بعد توقف البيع الذي يمثل بعضه دعامات لاقتصادات بعض الدول . وأشار رئيس لجنة الذهب السابق بغرفة الشرقية وخبير المعادن الثمينة عبد اللطيف النمر الى أن التكاليف الباهظة للثورات والأحداث الداخلية العربية كانت لها بشكل اجمالي تداعيات سلبية على اقتصادات هذه الدول والتي تأثرت بشكل كبير ، كما حملت ميزانيات بعض هذه الدول فوائد على القروض بمبالغ كبيرة ، سيكون من الصعوبة الوفاء بها في الأمد القريب ، وهو ما سيضاعف من الفوائد المستحقة ، خاصة في ظل استمرار الأحداث والتوترات في بعض هذه الدول وعدم سير العجلة الاقتصادية بالشكل المطلوب ، او تحرير قطاعات الاقتصاد بما يحقق الانتاج ويوفر فرص العمل المناسبة للمواطنين ، وشدد النمر على أن عدم توفر الرؤى الاقتصادية المناسبة واعتماد بعض الدول على الاقتصاد الريعي سيجعل من الخروج من هذه الدوامة أمرا صعبا خاصة في ضل المناكفات بين القوى والمجموعات السياسية في هذه الدول .