والله يستأهلون الفوز، والهلال مأمنه فكّه، حديث كان يردده المعلق الرياضي وكأنه يحتضر (بالراحة ياهوه)، والخمسة أهداف وقعها جميل، وتسجيلها في اوقات متفرقة جعلها اكثر جمالا، لكن وبشكل عام المباراة كانت مملة في البداية، وكاد يقتلنا الملل في الشوط الاول، لولا ان تحرك السويدي الاشقر وبدأ يغازل الاهداف بخفة حتى حرك بقية الفريق للتنافس والمسارعة في التسجيل قبل فوات الاوان. أزعجتني الفردية كثيرا بين لاعبي الزعيم، لكن لا احد ينكر وجود مهند العسيري كوحداوي متفانٍ، والذي كان ظاهرا في كل ارجاء الملعب، والاهدف التي اضاعها كانت بصمة على تفانيه وروعته، هذا الانسان رائع في اخلاصه، وبطل لانه لم يفكر في مهند العسيري فقط بل جعل اهتمامه لفريق الوحدة كتاريخ مشرق، لابد من احترام ماضيه الكبير. الفوز الحقيقي هو وصول الفريقين لهذه المرحلة، ومنافستهما على الكأس الغالية، وتسلمها من يد خالد الفيصل، وهنيئا لعبدالرحمن بن مساعد الفوز، ويكفي الهلال انك رئيسه.المباراة كانت تسير على شكل مختلف عما كانت عليه الآمال والتوقعات، وكأن الاهداف الخمسة لم تكن في الحسبان، بمعنى ان الخطة كانت لهدف او هدفين، ثم يتفرغ بعدها الفريق للدفاع فقط، استنتاج بدا واضحا للكثير منا، بسبب طريقة اللعب في البداية، لكن فرسان مكة سمحوا بالمزيد، ولا ادري عن السبب الحقيقي وراء ذلك، لكن يبدو ان عدم التناغم بين اللعيبة كان اهم ملاحظات الجميع، ليقتنص فارس الهلال محمد الشلهوب، ويحسمها بهدف ليسكت من بعدها صراخ مشجعي الوحدة، ويفكر اكثرهم في مغادرة الملعب قبل انتهاء المباراة، وكاميرا المباراة اضاعت الكثير من اللقطات الجميلة، والتي كنا نتمنى ان نشاهدها خلال سيناريو اللعب، اقصد بين جمهور المدرجات، والتي لم نشاهدها سوى للحظات فقط!. المدرب الوحداوي كان حاضرا بقوة، حتى في انفعالاته التي لم تغفل عنها الكاميرا، والتي احزنتني كثيرا، هذا الرجل الذي يمتلك تاريخا رائعا في التدريب، بحسب ما قرأت عنه، قبل أن اكتب هذا الكلام، حتى لا يتهمني احدهم بأنني اعاني من الجهل الرياضي، تحمست كثيرا لاجله، ولأجل اعتراضاته اكثر من مرة على قرارات الحكم، والتي لم يأبه بها الاسباني، كان عنده شيء يريد ان يسمعه للحكم لكن الحكم طنشّ!! احدى اللقطات أزعجتني كثيرا، حيث برز لنا رجل كبير في السن مشجع وحداوي كان مطأطئ الرأس، ويبكي بحرقة والله ما ألومه ياشجعان مكة. لكن الفوز الحقيقي هو وصول الفريقين لهذه المرحلة، ومنافستهما على الكأس الغالية، وتسلمها من يد خالد الفيصل، وهنيئا لعبدالرحمن بن مساعد الفوز، ويكفي الهلال انك رئيسه. والرسائل كثيرة، للي مسوين زحمه والشارع فاضي، حيث ان الفوز لا يستحقه الا الذي يصنعه، وكفاية تجني على ابطال الموج الازرق، لعبوا فابدعوا، واستحقوا النتيجة عن جدارة. في الصميم * وضح تأثر لاعبي الوحدة من التهيئة النفسية السيئة التي قامت بها الادارة، خصوصاً وان ذلك وضح على اللاعبين الذين لم يستطيعوا مجاراة الهلال في المباراة، قبل ان تحصل الكارثة. * النرفزة التي كان عليها قائد الهلال ياسر القحطاني غير مبررة بتاتاً كون فريقه كان متقدماً في المباراة، ولكن يبدو ان غيابه التهديفي ادخله في صراع كبير مع انصار فريقه. * للمرة المليون اثبت السويدي ويلهامسون والروماني رادوي انهما قوة الهلال الضاربة دائماً وغيابهما سيكلف الفريق الكثير في السنوات المقبلة. * استغل صاحب البانوراما البطولة الجديدة لتمجيد الرئيس لعل وعسى ان يظفر بشرهة جديدة حتى ولو بنصف مكافآت لاعبي الفريق. * اتمنى ان يكون الحكمان فهد العريني ومرعي العواجي قد شاهدا الهدوء الذي كان عليه حكم المباراة الاسباني، ومناقشته الاحترافية مع اللاعبين دون تعبيس الوجه واظهار عضلاتهم بالطرد.