ضمن فعاليات مهرجان صيف الشرقية للعام 1434 وتحت شعار “الشرقية عيشها .. تكتشفها” اقامت اللجنة المنظمة لمهرجان الصيف ثلاث أمسيات شعرية في الأسبوع الماضي خالطها شلات انشادية من الشعراء على مسرح المهرجان في الواجهة البحرية بالدمام، حيث حوت الامسيات أسماء ذات تجارب وخبرة طويلة في الساحة وهم: الشاعر عبدالله بن حمير والشاعر علي المفظي والشاعر عبدالله الشريف والشاعر سعيد الفهري. كما شارك في الامسية الانشادية كلً من الشاعر والمنشد صالح الحبابي وأحمد الرشيدي. الأمسية الأولى كانت الأمسية الافتتاحية يوم الخميس الماضي وكانت لكل من الشاعرين عبدالله بن حمير والشاعر علي المفظي، حيث القى كل شاعر 14 قصيدة استمتع بها جمهور المهرجان وتفاعل بكلمات الشعراء، حيث كانت البداية لدى الشاعر عبدالله بن حمير الذي قال في إحدى قصائده : الله يعافيك .. لا تمسي على جروحي ما دامها نايمة لا لا تصحيها انا اعرف الناس في قلبي وفي روحي هذي جروحي .. وأنا ما بي تداويها كما لم يقل وهجاً منه الشاعر علي المفضي، حيث استهل كلماته بقصيدة معبرة للوطن، بعدها استمر في الابداع والقصائد الرائعة حيث قال في قصيدة له واصفاً دخلاء الساحة الشعرية من مستشعرين ونحوهم حوت البيتين اللذين قال فيهما: يا شواعير الشحاذة والهياط الفاضي كل (ساحة ذل) نلقاها بكم مكتظة ليه بعتوا عز أهلكم بالزمان الماضي وانحدرتوا للنحاس من الذهب والفضة واستمر الشعراء في نثر ابداعاتهم وسط تفاعل من الجمهور واستمتاعهم بطرح القصائد التي نالت استحسانهم. الأمسية الثانية واستمرت سحابة الابداع ومطر الشعر على الواجهة البحرية بالدمام بتواجد شاعري اليوم الثاني من امسيات صيف الشرقية التي كان فرسانها الشاعر عبدالله الشريف والشاعر سعيد الفهري بقيادة وادارة الإعلامي فهد العرجاني الذي تميز كل منهما بمجاله ، حيث استهل الشريف بقصيدة الوطن الجميلة التي سبق ان قال فيها : هل تخبريني يا رمال أم تخبريني يا جبال أم تخبروني يا رجال عمن حكا المجد عنه عن فارسً تبطي سنين الدهر ويزيد صيته الى ان قال : من لم شمل المسلمين وصانها دنيا ودين وأخمد شرار المفتنين كي تصبح النار جنة بعد ذلك رحب الجمهور بالشاعر سعيد الفهري الذي بادلهم بمصافحة من نوع آخر موجهاً قصيدة لجمهور الساحل الشرقي بكلمات رائعة قال فيها : جيت للساحل الشرقي وأنا قادر أعومه والسفن والشواطي العامرة مصدر الهامي حتى لوهي من أجناس المخاليق مزحومة كل واحد يقول النوم ما حقق احلامي واستمرت قوافل الابداع والقصائد الجميلة من الفهري ، حيث ألقى قصيدة جميلة كانت تحمل بين طياتها معاني سامية قال في أحد أبياتها : بين البحر والجمل مدى الحياة اختلاف مدري السبب فالبحر ولا السبب في الجمل يعرف مدى الاختلاف أهل العقول النظاف اللي تفكر في خلق الله وحسن العمل ومن يوم شفت البعير يسير حول الضفاف قلت البحر فيه سحر أو البعير انهبل
الأمسية الثالثة وبمزيد من الابداع استهلت الأمسية الثالثة والختامية التي كانت يوم السبت الماضي بنفس التوقيت ونفس المكان وكانت للشاعر والمنشد صالح الحبابي وأحمد الرشيدي. كما ادار الامسية الإعلامي سعيد ال مغرم، حيث شدا كل من المنشدين بقصائد انشادية نالت استحسان الجمهور ما ساهم في نجاح الامسية كنوع من التغير بين النثر والالقاء والنشيد، حيث شدا كل منهما قصائد نبطية هادفة تنوعت بين الكلمات الاجتماعية والوجدانية والهادفة. كما تميز عريف الامسية في ادارتها من حيث التقديم والمداخلات واستمرت قرابة الساعة استمتع فيها الجمهور ونالت استحسانهم. الجدير ذكره ان امانة المنطقة الشرقية التي نظمت هذه المهرجانات لم تغفل ادراج الشعر والشعراء ضمن فعالياتها ما ساهم في النجاح ومحاولة كسب ذائقة الجميع ومحاوله الوصول الى رضا أكبر عدد ممكن من المصطافين والزائرين.
لقطات من الأمسيات - استقبلت الفرق الشعبية الشعراء بالعرضة السعودية وزفوا حتى خشبة المسرح. - تواجدت قناة الساحة لتغطية جميع الامسيات، حيث انها المشرف على تنظيم الامسيات واختيار الشعراء. - كان للتواجد النسائي نصيب بتخصيص مدرج خاص لهن. - تميزت الأمسية الاخيرة بتفاعل جمهور المسرح وتداخلهم مع الشعراء ومجاراتهم بالتصفيق.