كنا قد تناولنا في مقال الاسبوع الماضي الجانب الايجابي لبرامج الشعر ومدى تأثيرها على مسيرة الشاعر وهانحن اليوم وعبر صفحات “في وهجير” وكما وعدناكم بتناول الجانب السلبي لتلك البرامج وتأثيرها السلبي على الشاعر خلال وبعد المشاركة في البرامج. اولا: خلال المشاركة قد يتأثر الشاعر سلبا بنتائج التصويت التي يبني عليها الشاعر آمالا وطموحات كبيرة ويعتبرها جسر الامان للوصول لمراكز متقدمة وقد تخونه النتائج وتجده في تلك الفترة مشحونا نفسيا ومنهكا فكريا اضافة الى صرف مبالغ طائلة في محاولة منه للدعم المادي والمعنوي من قبل ابناء قبيلته والمقربين منه وقد يلجأ البعض منهم الى اقامة حفل كبير يتم من خلاله دعوة كبار واعيان قبيلته لدعم مسيرته في البرنامج وقد يترتب على اقامة مثل هذه الحفلات صرف مبالغ طائلة قد تستمر تبعاتها الى ما بعد البرنامج. كما انه خلال تلك الفترة قد يتم هدر وقت كبير من حياة الشاعر في السفر والتنقلات وقد يتم تأجيل امور مهمة او الغائها ناهيك عن التأثير السلبي والضرر الذي قد يلحق بالشاعر خصوصا اذا كان له ارتباط بعمل رسمي فقد يلجأ الى الغياب او الاجازات المقتطعة التي قد يختل مساره الوظيفي بها. من السلبيات خلال فترة اقامة برامج الشعر تحرك عنصر العصبية القبلية ويتضح هذا جليا في الاشرطة الاخبارية للقنوات الفضائية ومن خلال باقات التصويت المسبقة الدفع والحفلات التي تصاحب مسيرة الشاعر. ومن السلبيات خلال فترة اقامة برامج الشعر تحرك عنصر العصبية القبلية ويتضح هذا جليا في الاشرطة الاخبارية للقنوات الفضائية ومن خلال باقات التصويت المسبقة الدفع والحفلات التي تصاحب مسيرة الشاعر. ثانيا: ما بعد البرنامج قد يجد الشاعر في فترة اقامة البرنامج الاهتمام به من ناحية التقديم والاقامة ونحو ذلك ومع فقدانها بعد البرنامج سيكون لها تأثير سلبي حيث ان البعض من الشعراء المشاركين ومن وجدوا رقي التعامل قد يرفضون المشاركة في منابر اخرى يقل مستواها عما اعتاد عليه، كثير من الشعراء بعد مشاركتهم في برامج الشعر ابتعدوا عن الساحة الشعبية واصبحت لا ترضي طموحهم ومسيرتهم وبدأوا يبحثون عما هو افضل او بمستوى البرنامج الذي شارك به وبهذا قد ينضب نتاجه الشعري ويفقده جمهوره. الشعراء الذين لم يحالفهم الحظ للوصول الى مراكز متقدمة قد تتأثر مسيرتهم الشعرية وقد يصابون بردة فعل عكسية يتوقف منهم البعض عن النشر او يبتعد عن الاعلام لعدم رضاه عما قدم او قد يرى ان ما يقدمه لا يرقى الى ذائقة المتلقي وهؤلاء قلة. تويتر: @alnadawi1