في الوقت الذي انتشرت فيه بعض السلبيات التي تسبب فيها البرنامج الجماهيري الأول «شاعر المليون»، ومنها التعصب للقبيلة والمفاخرة بإنجازاتها؛ ما ساهم بشكل كبير في اشتعال المعارك بين شعراء القبائل على هامش هذا البرنامج الذي يعتبر- رغم سلبياته- من أقوى البرامج ومن أكثرها جماهيرية، ظهر برنامج للشعر يحاول أن يقلل من هذه السلبيات حيث جعل القصائد تنحصر في التغزل بالوطن بعيدا عن القبيلة وعصبيتها، وفي حلقة استثنائية من حلقات برنامج شاعر الوطن استمرت الإثارة والحماس بقصائد شعرية حماسية تتغنى بالوطن وإنجازاته وشهدت الحلقة الثالثة التي حضرها جمهور كبير تأهل الشعراء فايز الحربي والدكتور عبدالله الحصان وسعود الغت للمرحلة الثانية من البرنامج الذي يستمر لمدة 12 أسبوعا، وتنوعت القصائد بين الوطنية والحماسية والفخر والتحدث عن إنجازات الوطن في مختلف المجالات. أثناء البرنامج، قدمت تقارير عن إنجازات الملك عبدالعزيز لتوحيد المملكة وأغانٍ وطنية، وشارك الشاعر والناقد والأديب سليمان الفليح ضيف شرف في الحلقة، وأشاد بفكرة البرنامج ووصفها بالنبيلة والراقية جدا، مؤكدا أن الساحة الشعرية بحاجة ماسة إلى شعر الحماس والفخر والتغني بالوطن بدل شعر الغزل و«المهايط». وذكر مقدم برنامج شاعر الوطن الإعلامي غنام المريخي أن البرنامج بدأ بتحقيق أهدافه وينال مشاهدة كبيرة رغم فترة الاختبارات وكأس العالم، ولكن الكثير من الشعراء يعتبر المشاركة في البرنامج أمرا وطنيا يهدف من خلاله إلى التعبير عن حبه لوطنه وقادته. يذكر أن برنامج شاعر الوطن انطلق قبل ثلاثة أسابيع في الرياض بمشاركة 54 شاعرا، يتأهل ثلاثة شعراء إلى المرحلة الثانية برأي اللجنة المكونة من الشعراء: سعد الثنيان ويحيى المحيريق والناقد شاحل القحطاني، ويتحول ستة شعراء إلى تصويت الجمهور، وأكد المشرف العام على البرنامج مفلح الهفتاء أن البرنامج يهدف إلى الرقي بالشعر وخدمته والبعد عن العصبية والقبلية، وأن البرنامج استبعد القصائد القبلية والطائفية وأنه يهدف إلى توحيد الهدف تجاه الوطن.