ينطلق في شهر سبتمبر المقبل تشغيل عدد من كليات التميز التي ستدار بخبرات دولية ووفقاً للمعايير المعمول بها في تلك الدول وتغطي عدداً من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل سيتم يوم الثلاثاء الثاني من شهر شعبان الموافق للحادي عشر من شهر يونيو توقيع عدد من اتفاقيات تشغيل عدد من كليات التميز بين كل من الدكتور علي بن ناصر الغفيص نائب رئيس مجلس المديرين لكليات التميز، وعدد من أفضل مزودي التدريب التقني في العالم، وذلك إيذاناً بانطلاق كليات التميّز في كل من الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورةوجدة وبريده والخرج وجازان ومحايل عسير. وتستقطب الكليات الجديدة أفضل مزودي التدريب المهني من دول عدّة، بهدف تلبية احتياجات التدريب في مختلف مدن المملكة وفق أفضل المعايير العالمية، ومن خلال البرامج التي تركز على تلبية احتياجات سوق العمل وتمنح الملتحقين بهذا المجال مؤهلات عالمية معتمدة دولياً. وقد تم اختيار عدد من أبرز الجهات الرائدة في قطاع التعليم والتدريب التقني في العالم، وهي لوريات (الولاياتالمتحدةالأمريكية) ونسكوت (المملكة المتحدة) و"تي كيو" (المملكة المتحدة) وموندراغون (إسبانيا)، إضافة لغيرها من الجهات العالمية المرموقة. ويأتي تأسيس كليات التميّز انسجاماً مع توجّه المملكة نحو تحسين وزيادة فاعلية وكفاءة التدريب التقني والمهني فيها بهدف زيادة نسبة الملتحقين في هذا القطاع الى النسب المقبولة عالمياً. وستعمل الكليات الجديدة على تطبيق أفضل الممارسات التي تلبي احتياجات ومتطلبات سوق العمل والقطاعات الإقتصادية في المملكة من خلال تقديم أفضل مستويات التدريب التقني في مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل ومن خلال بيئة تدريب تمكنهم من اكتساب مهارات اتصال وأخلاقيات مهنية رفيعة المستوى إلى جانب المهارات التقنية المتنوعة التي تركز على بيئة ومكان العمل، وذلك عن طريق اشراك جهات التوظيف في عملية التدريب لضمان حصول المتدربين على المهارات المناسبة التي تجعلهم مؤهلين للعمل والتوظيف لديها. كما ستعمل الكليات الجديدة على تطبيق الاساليب الحديثة في التدريب، بما في ذلك ترسيخ العلاقات بين المدرب والمتدرب، وتشجيع عملية الابداع والابتكار وزيادة الروح التنافسية في البيئة التدريبية والتركيز على المهارات الأساسية كاللغة الإنجليزية، وتقنية الإتصالات والمعلومات. وتعليقاً على مهمة كليات التميّز، قال معالي وزير العمل ورئيس مجلس المديرين لكليات التميز، المهندس عادل بن محمد فقيه: "ستعمل كليات التميز على منح أبنائنا وبناتنا فرصة تلقي التدريب التقني بمقاييس عالمية ليحصلوا بعدها على الوظائف التي يطمحون إليها. فمعدلات البطالة بين صفوف الشباب تقارب ال24%، ما يعني أنّ منحهم المهارات المناسبة لدخول سوق العمل بقوة ضرورة ملحة إن أردنا إيجاد كوادر من السعوديين المؤهلين". وتحظى كليات التميز والأسس العالمية التي تعتمدها بدعم المقاييس السعودية للمهارات، التي تعمل كجهة تنظيمية جديدة للكليات والمعاهد التقنية والمهنية في المملكة. وتعقد المقاييس السعودية للمهارات شراكة مع جهات التوظيف المحلية بهدف وضع مقاييس محددة للمهارات المرتبطة بالمهن والوظائف المطلوبة في المملكة، لتعمل بعد ذلك على ضمان مستوى رفيع من الجودة والحرص على التزام جميع الكليات والمعاهد التقنية والمهنية في المملكة بمعايير عالية تتناسب مع أفضل الممارسات العالمية. ويضفي عمل المقاييس السعودية للمهارات قيمة عالية للخريجين، إذ تمنحهم شهادات تبرز مهاراتهم وإمكاناتهم المتفوقة. وحول أهمية التعليم والتدريب التقني، قال الأستاذ إبراهيم بن فهد آل معيقل، مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية: "التعليم والتدريب التقني لهما أثر هائل على تقدم المملكة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، إذ يمكّنان الاقتصادات حول العالم من تحقيق إنجازات باهرة في المجالات التقنية ورفع مستوى الإنتاجية إضافة إلى التنافسية العالمية مع مختلف الدول الرائدة في هذا المجال. وكليات التميز حتماً ستساعد في تلبية الطلب الحالي على الوظائف التقنية في السوق السعودية على مدى السنوات المقبلة، والتي يقدّر عددها بحوالي 800,000 وظيفة". ويشار إلى أن الفرصة ستتاح للطلاب قريباً لتقديم طلبات الالتحاق بتلك الكليات العالمية عند فتح باب تقديم الطلبات في 12 يونيو المقبل.