كان جمهور نادي الرياض الأدبي على موعد مع الباحث الأمريكي عبدالله طالب (دونالد كول) الذي تحدث عن كتابه "الطريق إلى الإسلام: من تكساس إلى السعودية فمصر"، وتجربة التحاولات المهمة في حياته في محاضرة بأدبي الرياض مساء السبت الماضي وقام بإدارتها مترجم الكتاب عضو مجلس الشورى السابق المهندس سالم المري . وكان لرئيس النادي الأدبي الدكتور عبدالله الحيدري كلمة افتتح بها هذه المحاضرة عبّر فيها عن شكره لتلبية الضيف والحضور هذه الدعوة، وحتى انتقال الكلمة للضيف كان للمهندس المري مقدمة تناولت بشكل موجز علاقته بالمؤلف وكتابه، ليبدأ د.عبدالله طالب كلمته شاكراً ومُقدّراً اهتمام النادي الأدبي بطباعة كتابه، ومن ثم شارك الحضور تجربته في تأليف هذا الكتاب، الذي قال بأنه لم يهدف في تأليفه إلى سرد قصصه في الحياة، وإنما لأجل نقل صورة إيجابية عن المجتمع العربي والإسلامي من خلال معايشته لواقعهم والتأكيد بأنه مجتمع متحضر بخلاف ما يُروج له الإعلام الغربي على أنه متخلف وبدائي. كانت أولى المداخلات بعد انتهاء كلمة المحاضر عبدالله طالب هي للأستاذة رقية اليعقوب في سؤالها عن رأيه في إسلام اليوم واختلافه عن إسلام الأمس؟ حيث قال بأن الإسلام لا يتغير ولكن المجتمع المسلم هو العامل المتغير وليس هذا بالأمر المستغرب ولا المُستهجن. وعن سؤال الأستاذ عبدالله الحميد المتعلق بسبب اختياره لاسم عبدالله طالب أجاب بأن اختياره لهذا الاسم تحديداً كان تيمّناً بالشيخ طالب بن راشد بن شريم شيخ قبيلة آل مرة الذي التقى به في بداية حياته في السعودية عام 1388ه/1968م، وقد كان أول من أمره بالصلاة حتى قبل اعتناقه الإسلام . في السياق نفسه أجاب طالب عن سؤال أحد الحضور عن أهم الكتّاب الذين أثروا في حياته، مشيراً إلى تأثره العميق بمقدمة ابن خلدون وكتب ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب وغيرهم من أعلام الثقافة الإسلامية، كما أثنى على روعة كتاب " الطريق إلى مكة " لمؤلفه محمد أسد، ورداّ على سؤال أحدهم حول سبب اختيار هذا العنوان للكتاب قال عبدالله طالب: اخترت هذا الموضوع؛ لأن الوصول إلى الإسلام بالنسبة لي كان عبر رحلة ثرية التجارب في أبعادها المختلفة.