أكد الباحث الاجتماعي الأمريكي عبدالله طالب (دونالد كول) أن الدول العربية متخلفة على مستوى التكنولوجيا فقط، بينما هي متقدمة على دول العالم الأولى على الصعيدين الاجتماعي والأسري. جاء ذلك خلال استضافته في النادي الأدبي بالرياض مساء أمس الأول في محاضرة قدمها بمناسبة طباعة النادي كتابه «الطريق إلى الإسلام: من تكساس إلى السعودية فمصر»، الذي ترجمه المهندس سالم المري. وقال طالب خلال المحاضرة «لم أكتب (الكتاب) لأستعرض قصة حياتي، إذ بدأت في كتابته في 2007م وبعد 36 سنة من التدريس في الجماعة الأمريكية في القاهرة، ولأقدمه كمنهج بعد 36 سنة من التدريس في الجامعة نفسها، لأتحدث عن المجتمع العربي والإسلام من المواقف والتجارب التي عايشتها بنفسي ومن وجهه نظري»، لافتا إلى أنه تأثر بمحمد بن عبدالوهاب وابن تيمية وابن خلدون وابن القيم، إضافة إلى تأثره بكتاب محمد أسد «الطريق الى مكة». وعرج طالب في حديثه عن علاقته مع قبيلة آل مرة في المملكة العربية السعودية، وقال: «قضيت سنة ونص مع قبيلة آل مرة في الربع الخالي والشرقية، وعشت الإسلام معهم. أسلمت في بقيق.. وتعلمت من الدين»، معترفاً أنه حاول تعلم الفراسة من آل مرة، إلا أنه لم يستطع، ومبينا أن تسميته بعبدالله بن طالب هي «نسبة إلى الأمير طالب بن راشد بن شريم المري». وتحدث عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة في مداخلة له خلال المحاضرة، موضحا أن معرفته بدونالد بدأت منذ سنواته الأولى، «وما زلت أتذكر حين جاءني إلى بيتي، وكان يحدثني عن مشروعه في دراسة آل مرة، وكنت وقتها أجهز نفسي للذهاب إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكان بحثه عن بني مرة شيقاً، وهو مرجع في إحدى الجامعات الأمريكية» واصفاً طالب بأنه صديق قديم للمملكة، وشاهد على مرحلة تاريخية مهمة، مؤكداً أنه لو أعد الدراسة مرة أخرى سيجد اختلافاً كبيراً. يذكر أن دونالد كول كتب في مقدمة الكتاب، الواقع في 191 صفحة: «أكتب هذه السيرة وأنا في ال 67 من عمري، مدونا ما أتذكره من قصة تحولي من نصراني بروتستانتي في تكساس إلى مسلم سني في السعودية ومصر».