كشف الباحث الأمريكي عبدالله طالب، الذي كان اسمه قبل إسلامه دونالد كول، قصة إسلامه والتحولات المهمة في حياته في محاضرة ألقاها في النادي الأدبي بالرياض مساء السبت الأول من حزيران يونيو 2013م في مقر النادي بحي الملز بالرياض. وسلطت المحاضرة الضوء على كتاب ألفه عبدالله طالب باللغة الإنجليزية وأسماه: "الطريق إلى الإسلام: من تكساس إلى السعودية فمصر"، فيما ترجمه إلى اللغة العربية عضو مجلس الشورى السابق المهندس سالم المري الذي قدم كلمة موجزة شرح فيها علاقته بالمؤلف وكتابه والأسباب التي دفعته إلى ترجمة الكتاب. ثم أعطى الكلمة للباحث الأمريكي الذي قال إنه لم يكن يهدف من تأليفه هذا الكتاب إلى سرد قصصه في الحياة، وإنما لنقل صورة إيجابية عن المجتمع العربي والإسلامي من خلال معايشته لواقعهم والتأكيد على أنه مجتمع متحضر بخلاف ما يُروج له الإعلام الغربي على أن (المجتمع العربي المسلم مجتمع متخلف وبدائي). وعقب كلمة الدكتور عبدالله طالب جرت مداخلات كانت أولاها لرقية اليعقوب التي سألته عن رأيه في إسلام اليوم واختلافه عن إسلام الأمس، حيث قال الباحث الأمريكي إن الإسلام لا يتغير لكن المجتمع المسلم هو العامل المتغير وليس هذا بالأمر المستغرب ولا المُستهجن. وسأله عبدالله الحميد عن سبب اختياره لاسم عبدالله طالب أجاب أن اختياره لهذا الاسم تحديداً كان تيمّناً بالشيخ طالب بن راشد بن شريم شيخ قبيلة آل مرة الذي التقى به في بداية حياته في السعودية عام 1388ه / 1968م، وكان بن شريم أول من أمره بالصلاة حتى قبل اعتناقه الإسلام. ثم سأله أحد الحضور عن أهم الكتّاب الذين أثروا في حياته، فأشار إلى تأثره العميق بمقدمة ابن خلدون وكتب ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب وغيرهم من أعلام الثقافة الإسلامية، كما أثنى على روعة كتاب "الطريق إلى مكة" لمؤلفه محمد أسد. ورداّ على سؤال آخر عن سبب اختياره هذا العنوان للكتاب قال عبدالله طالب: اخترت هذا الموضوع لأن الوصول إلى الإسلام بالنسبة لي كان عبر رحلة ثرية التجارب في أبعادها المختلفة. وفي آخر محاضرته وقع الباحث الأمريكي عبدالله طالب على نسخ باللغة العربية من كتابا: "الطريق إلى الإسلام: من تكساس إلى السعودية فمصر" وقدمها هدية للحضور.