شاركت كزائر مثل غيري من رجال الأعمال في معرض الصناعات الرئيسية في ألمانيا بمدينة هانوفر والذي يعتبر من أكبر وأهم المعارض في العالم حيث يحتوي المعرض على ما يقارب 30 صالة كل واحدة منها تعادل معرض الرياض أو معرض جدة أو معرض الدمام ، وهذه الصالات تحتوي على العديد من الصناعات المتقدمة في عدة مجالات حيث تشارك في معرض هانوفر العشرات من الدول من خلال مصانعها المحلية بتقديم منتجاتها ومعداتها لغرض البيع والدخول لأسواق جديدة وللوصول إلى دول أخرى. لقد سرني وابتهجت كثيرا عندما شاهدت قسما خاصا بالمملكة العربية السعودية بتنظيم من وزارة التجارة والصناعة بمشاركة رئيسية من جهات تتبع للوزارة مثل هيئة المدن الصناعية وهيئة الاستثمار « ساجيا « بالاضافة إلى شركة سابك وشركة التصنيع الوطنية وشركة بترورابغ ، ولا شك أن هذه المشاركة جميلة خصوصاً أنه كان هناك منتدى يتحدث عن الاقتصاد السعودي وتشجيع الاستثمار في المملكة والذي وجد تفاعلا وتجاوبا من رجال الأعمال في ألمانيا وغيرها. ان فرحنا بتواجد جناح للمملكة العربية السعودية في مثل هذا المعرض العالمي كان منقوصاً بسبب عدم تواجد المصانع السعودية رغم كثرتها وتعدد صناعاتها وجودة منتجاتها إن هذه المبادرة مشكورة ومقدرة لمعالي وزير التجارة والصناعة لتفعيل دعم الصناعات الوطنية للدخول إلى الأسواق العالمية بالإضافة إلى إبراز جودة وميزة السوق السعودي لدخول المستثمر الأجنبي الذي سيساهم في نقل رؤوس الأموال إلى المملكة مما يحقق تقوية للاقتصاد وكذلك يساهم في إقامة مصانع أو نشاطات تجارية أو خدمية تساعد على إيجاد فرص عمل للشباب السعودي مع تأهيلهم وتدريبهم مهنياً ، بالإضافة إلى ذلك سيساهم دخول الشركات الأجنبية للسوق السعودي في الحصول على نقل للتقنية لأن الشركات العالمية لديها خبرات فنية ومعرفة متقدمة تستفيد منها المملكة. ان فرحنا بتواجد جناح للمملكة العربية السعودية في مثل هذا المعرض العالمي كان منقوصاً بسبب عدم تواجد المصانع السعودية رغم كثرتها وتعدد صناعاتها وجودة منتجاتها ،،، فلماذا هذا التباطؤ والتردد من قبل المصانع ولماذا لا تدخل الصناعات السعودية اسواقا عالمية جديدة وقد شاهدنا العديد من الدول المتواضعة اقتصادياً مع صناعتها البسيطة تقنياً قد شاركت بالمعرض من خلال تواجدهم وعرض منتجاتهم لذا يتوجب على القطاع الصناعي السعودي دعم توجه وزارة التجارة والصناعة الجديد بالمشاركة في المعارض الصناعية والمناسبات الاقتصادية العالمية لغرض إبراز دور المملكة دولياً والتعريف بالمنتجات الصناعية الوطنية .. وإلى الأمام يا بلادي .