حالة من الإحباط الكبير داخل أروقة قادسية الخبر، وهذا أمر طبيعي نتيجة المركز الذي يقع فيه الفريق حاليا ضمن فرق المؤخرة، ولكن الفرصة ما زالت سانحة للتمسك بخيط الأمل في المكوث ضمن الأضواء، وعدم العودة من حيث جاء الفريق في الموسم قبل الماضي. والحديث عن الأخطاء التي أدت لهذا السقوط في الوقت الراهن غير مجد للقدساويين فالملف سيفتح بالكامل في ختام مسابقة الدوري خصوصا أن المرشحين للرئاسة وعضوية مجلس الإدارة لم يقصروا في نشر الغسيل عبر وسائل الإعلام المختلفة وفريقهم يئن ضمن الفرق المهددة بالهبوط .. مما يدل أنهم أبعد ما يكون عن مصلحة القادسية وكل ما في الأمر هو تصفية حسابات ليس لها أول ولا آخر .!! وبعيدا عن أية حسابات فإن الكرة حاليا في ملعب لاعبي القادسية، فهم الخاسر الأكبر في حالة الهبوط، وهم الأكثر ضررا من بين كل فئات النادي، فالراتب الشهري في دوري زين يختلف عن الراتب في دوري الأولى والحضور الجماهيري والإعلامي مختلف والاستقرار والبحث عن الأفضل سيكون صعبا في الأولى على خلاف الأضواء، لذلك على لاعبي القادسية رمي كل ما حدث من أخطاء خلف ظهورهم، واللعب بقتالية داخل المستطيل الأخضر في المباريات المتبقية في دوري زين ، وأعتقد أن المهمة ليست مستحيلة اذا تسلح اللاعبون بالعزيمة والإصرار والقتالية. أعتقد أن الخيارات أصبحت صعبة لاسيما بعد خسارة الفريق البارحة من نجران (2-3) .. فالمطلوب أن يلعب القادسية مبارياته المتبقية (بنظام) خروج المغلوب أعلم أن هناك الكثير من الأخطاء التي ارتكبت لهذا الفريق خصوصا أن العنصر الأجنبي لم يكن مؤثرا في تدعيم الفريق، رغم أن الفرق التي كانت مهددة في الموسم الماضي هي التي ينبغي أن تكون أكثر حرصا لاختيار اللاعب الأجنبي إلا أن إدارة القادسية فشلت في هذ الملف فشلا ذريعا وكررت مأساة الموسم الماضي .. وأعتقد أن الخيارات أصبحت صعبة لاسيما بعد خسارة الفريق البارحة من نجران (2-3) .. فالمطلوب أن يلعب القادسية مبارياته المتبقية (بنظام) خروج المغلوب . المسؤولية في المباريات المتبقية تقع على عاتق اللاعبين وأي تبريرات أخرى لن تفيدهم بشيء لأنهم الخاسر الأكبر، وهذه الحقيقة يجب أن يعيها لاعبو القادسية جيدا فالمستقبل في الأولى لن يكون كما هو الحال في الأضواء. القادسية بطل آسيا وبطل كأس الاتحاد وبطل كأس ولي العهد، تاريخ كبير مكانه الأضواء وليس الأولى وللأسف لم يعمل القدساويون كثيرا في هذا الموسم لفريقهم، وكانت النتيجة الصراع من أجل البقاء وهو طموح يغضب القدساويين كثيرا . للأسف الشديد إن الانتخابات المزعومة لنادي القادسية كانت بمثابة الخنجر الذي يطعن الفريق الكروي من الخلف .. خصوصا أن هناك من لا يفرق بين مصلحته الشخصية ومصلحة القادسية ويظهر ذلك جليا في الظهور الإعلامي لتلك الشخصيات ضاربة عرض الحائط ما يعانيه فريقهم الكروي من صعوبات جمة ولعل الخسارة مساء أمس هي نتيجة طبيعية لتلاسن القدساويين عبر وسائل الإعلام في يوم مباراة هامة أمام نجران تعتبر شبه مصيرية للقادسية .