ذكرت مصادر مطلعة من المعارضة السورية في الداخل أن «شخصيات أمنية كبيرة من السلطات السورية أعطت الضوء الأخضر لوسطاء من طرفها لتحديد مواعيد لقاءات مع شخصيات من المعارضة في الداخل بغية خلق حلقة نقاش معهم والتعرف إلى مطالبهم ووجهة نظرهم فيما يجري حاليا في سورية والتطلع نحو المستقبل». سورية تمر من أمام ملصق للرئيس السوري في أحد شوارع دمشق- ا ف ب وقالت المصادر ، لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) أمس الثلاثاء ، «بين شخصيات المعارضة مثقفون وناشطون وحقوقيون وبعض من سياسيي المعارضة ومن مختلف الأطياف». وأضافت أن المفاجأة «كانت انه بعد عدد من لقاءات مع شخصيات من الأحزاب الكردية التي تقدمت بمطالب عامة تخص معظم السوريين ، تم رفضها من بعض الشخصيات الرسمية المخولة الاتصال بالمعارضة ثم عادت الشخصيات الرسمية الأمنية وطلبت منهم تقديم المطالب الكردية حصرا وهو الأمر الذي فاجأهم». من جانبها ، قالت مصادر شبه رسمية ل(د.ب.أ) ان هذا التصرف لا يعني سوى تخصيص كل مجموعة بطلباتها حتى ينظر اليها لاحقا ككتلة واحدة أو لتقاطع المعلومات بين المطالب كما تفعل أجهزة الأمن عادة ، حتى تتعرف فيما اذا كان هناك تنسيق أو تقارب أو معلومات يمكن الاستفادة منها. وقالت بعض شخصيات من المعارضة: « نحن لا نمانع في نقاش أو حوار فكري وثقافي وسياسي ، ووجود نافذة ، لكن على أن تكون جدية وليس بهدف استثمار للوقت فقط ، في ظل الظروف الراهنة ، ولذلك هناك خشية أن تكون هذه « نحن لا نمانع في نقاش أو حوار فكري وثقافي وسياسي ، ووجود نافذة ، لكن على أن تكون جدية وليس بهدف استثمار للوقت فقط ، في ظل الظروف الراهنة ، ولذلك هناك خشية أن تكون هذه الخطوات مؤقتة ولا تصل إلى نتيجة مفيدة». الخطوات مؤقتة ولا تصل إلى نتيجة مفيدة». من جهته حذر ريبال رفعت الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، من خطر نشوب «حرب أهلية» في سوريا إذا لم تسارع دمشق إلى إجراء الإصلاحات الديموقراطية التي تطالب بها المعارضة. وقال ريبال الذي يدير «منظمة الديموقراطية والحرية في سوريا» ومقرها لندن: إن «الحكومة تحاول كسب الوقت، ولكننا سنواصل الضغط لأنه إذا لم نفعل فإن الأمور ستبقى حيث لا تزال منذ 40 عاما». وريبال الأسد (36 عاما) هو نجل نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد، الشقيق الأصغر للرئيس الراحل حافظ الأسد الذي أبعده من سوريا أواسط الثمانينيات بسبب خلاف بينهما على الحكم. وأضاف في تصريح لإذاعة «كادينا سير» الاسبانية من منفاه في لندن «لن نتوقف إلى أن يصغوا إلى الشعب وأعتقد أننا سنصل إلى التغيير من خلال هذا الطريق. علينا أن نأمل بأنه من الممكن الحصول على هذا التغيير مع وجود بشار الأسد في السلطة». وتابع ابن عم الرئيس السوري في تصريحه للإذاعة التي تبث في اسبانيا حيث والده منفي إنه «اذا لم يجر بشار الأسد هذه التغييرات الآن فإن الوضع قد يتطور بسهولة إلى حرب أهلية ونحن لا نريد هذا». وأوضح أن «في سوريا أقليات كثيرة، الكل لديه سلاح والكل سيريد الدفاع عن مجموعته. هذا يشبه ما حصل في العراق».