اعلن مسؤول عراقي رفيع امس ان بلاده ستشدد عمليات التفتيش للرحلات الجوية الايرانية المتوجهة الى سوريا، بعد ايام من انتقادات وجهها وزير الخارجية الاميركي جون كيري اتهم فيها بغداد بغض الطرف عنها. وقال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لفرانس برس «نتيجة للمعلومات التي وردتنا عن مرور طائرات محملة بالسلاح الى ايران قررنا زيادة عمليات التفتيش» مؤكدا في الوقت ذاته «عدم وجود اي ادلة تؤكد ذلك». واضاف «سننفذ عمليات تفتيش عشوائية على الطائرات المتوجهة الى سوريا، لنطمئن انه لا سلاح ينقل الى سوريا». وتابع الموسوي «شددنا الاجراءات خصوصا على الحدود البرية التي لا يمكن السيطرة عليها مئة بالمئة، وهناك بعض الاختراقات من قبل جماعات متعاونة مع القاعدة جميعها تصب في صالح المعارضة، وليس النظام». وتتهم واشنطن بغداد على وجه الخصوص بغض الطرف عن ايران التي تقوم بارسال معدات عسكرية عبر المجال الجوي العراقي بواسطة رحلات طيران مدنية تقول عنها طهران انها تحمل امدادات انسانية فقط. بدوره، قال ناصر بندر رئيس سلطة الطيران المدني لفرانس برس «لدينا اوامر حكومية بضرورة تفتيش طائرات الشحن الايرانية المشكوك بها. واكد ان «منذ عمليات التفتيش الاخيرة التي نفذنها لم تعبر طائرات شحن عبر الاجواء العراقية».وتابع «سنواصل عمليات التفتيش في جميع الطائرات المشكوك بها»، مشيرا الى انه «لم تعبر طائرات شحن الاجواء خلال الايام الماضية باستثناء طائرات ركاب عادية».