جاءت الحلقة العاشرة من برنامج «شاعر المعنى» في نسختة الثالثة والمقامة في المنطقة الشرقية على مسرح الأمانة في ثوبٍ آخر، حيث تميّزت ببادرة رائعة من قبل مجلس إدارة قنوات الساحة، وذلك بتكريم رواد الشعر في المنطقة الشرقية ومن خدم الموروث الشعري في المنطقة من محررين وصحفيين ورؤساء المنتدى الشعبي لشعراء المنطقة الشرقية لترسيخ مفهوم البرنامج وإيصال الرسالة لكافة المتابعين والمتلقين. وقبل البداية كانت هناك لفتة رائعة من قبل البرنامج وبإعداد مقطع مصوّر عن هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية، وقد حوى على النقلة النوعية للبلاد وعلى ما أكرمها الله «جل وعلا» على المقدّسات التي تهوي الية افئدة المسلمين وما تناله من خدمات يشرف عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. تكريم رواد الشعر بالمنطقة وبعد عرض المقطع قدّم الاعلامي عبدالعزيز القحطاني لجمهور المسرح والمشاهدين مقدمة عن فكرة التكريم قائلًا: المنطقة الشرقية جزء لا يتجزأ من الوطن وبه كثير ممن خدموا موروثها الشعري الذين يستحقون التكريم، وهم قد امضوا سنوات من الذل والعطاء لتحتل المنطقة المراكز المتقدّمة في المهرجانات الشعبية وغيرها. بعد ذلك تمّ عرض مقطع مصوّر لكل مكرم على حدة؛ ليتم تكريمهم من قِبل رئيس مجلس إدارة قنوات الساحة الشاعر ناصر القحطاني، وكان أول المكرّمين عميد محرري الصحافة الشعبية الاديب محمد بن دخيل العصيمي، حيث انه ممن اثروا الساحة بجهوده وكتاباته في الادب الشعبي. بعد ذلك اتى تكريم الشاعر خضير البراق مؤسس المنتدى الشعبي لشعراء المنطقة الشرقية وهو أحد اعمدة المنتدى الشعبي الذي قدّم له الكثير والكثير من خلال اشرافه على المنتدى ومن خلال مشاركاته واشرافه على بعض الصفحات الشعبية التي اثمرت للساحة شعراء مبدعين يُشار لهم بالبنان وكان احدهم عضو لجنة التحكيم الشاعر سلطان الهاجري الذي صرّح بذلك امام الملأ وعلى الهواء مباشرة بقوله: انا احد مَن تتلمذ على يد الشاعر خضير البراق وهم يستحقون هذا التكريم. تلى ذلك ثالث المكرمين وهو الشاعر زيد بن راجح البقمي وهو ممن خدم الادب الشعبي بالمنطقة الشرقية في فترة من الفترات بكل جهد وتفانٍ، وذلك خلال تواجده كمشرف مساعد في المنتدى الشعبي لشعراء المنطقة الشرقية، قدم من خلالها الاسماء الجميلة واللامعة، بعد ذلك اتى الاسم الرابع المكرم وهو الشاعر فارس اليامي وهو احد من رأس المنتدى الشعبي في فترة من الفترات ليقدم من خلال تلك الفترة الجميل وما يخدم الشعر والشعراء ليخلد له التاريخ مساعيه في ذلك. ومن ثم يأتي الشاعر سالم صليم القحطاني خامس المكرمين والذي يُعد من ابناء المنطقة الشرقية والذي قدم لها الكثير من خلال ترؤسه المنتدى الشعبي لشعراء المنطقة الشرقية واشرافه على صفحات الشعر الشعبي في كثير من الصحف كان آخرها صفحات «في وهجير» التي قدم من خلالها شعراء يُشار لهم بالبنان، بل وتركوا لهم بصمة واضحة للعيان. يأتي بعد ذلك تكريم الشاعر ضاوي العصيمي آخر رؤساء المنتدى الشعبي لشعراء المنطقة الشرقية الذي قدم من خلال الكثير من الاسماء التي لمع برقها في سماء الابداع، بل وكوّن من خلال ترؤسه المنتدى هيكلة إشرافية ليكون المنتدى عبارة عن أكاديمية تخرّج شعراء وإعلاميين مهتمين بالشعر. وأخيرًا يأتي الشاعر حمد السحيمي الملقب «بأبو الشعراء» كونه المؤسّس لموقع منتديات النداوي الشعبية قبل ما يقارب 14 سنة، حيث كان في ذلك الوقت هو الموقع الوحيد الذي يهتمّ بالشعر والشعراء، والذي تخرّج منه شعراء هم الآن نجوم في الامسيات الشعرية والمنابر الإعلامية قدّموا للساحة الجميل من الشعر الهادف والذي يرتقي بذائقة المتلقين. الشعراء المشاركون والمتأهّلون من الحلقة السابقة بعد ذلك التكريم وتلك اللفتة الرائعة من قنوات الساحة تمّ الإعلان عن بدء المسابقة والمنافسة بين الشعراء، حيث تنافس «48» شاعرًا في المرحلتين الاولى والثانية من المسابقة تبقى منهم 12 شاعرًا تنافسوا في تلك الحلقة للوصول إلى مرحلة ال»ستة شعراء» جميعهم توجّهت أبصارهم للتأهل ونيل السيف، والشعراء الذين قد تمّ الإعلان عنهم في الحلقة السابقة هم كل من الشعراء علي المري من قطر، وخالد الخالدي الهذلي، ومتعب الحارثي، وحمود البقمي، وخالد العصيمي، وذيب القحطاني، ومرزوق الفهمي، ومخلد المطيري، وأما الشعراء المتأهّلون في نفس الحلقة والذين تمّ الاعلان عن أسمائهم فهم: الشاعر باسل الشريف، والشاعر عيضة الشلوي، والشاعر عوض السلمي، والشاعر ناصر البقمي. الجولة الأولى وكما هي شروط البرنامج زادت صعوبة المنافسة على الشعراء المشاركين، حيث تأتي أسماء الشعراء قرعة، ويتم اختيار اللحن بالقرعة كذلك، ويتم بعدها سحب المعنى قرعة؛ ليتم التكتم عن المعنى، ويكون ذلك بين الشاعر المتسابق الاول واعضاء لجنة التحكيم؛ لتكون المنافسة اقوى من سابقاتها، حيث وقع الاختيار في القرعة على الشاعر مرزوق الفهمي والشاعر حمود البقمي، وكان اللحن للشاعر تركي السواط وهو أحد الشعراء المشاركين في المسابقة وكان المعنى يتطرق حول «الكبر والغرور» ابدع من خلاله الشعراء في مدة لم تتجاوز ال15 دقيقة لكلا الشاعرين؛ ليحصل كل منهما على درجة من أعضاء اللجنة وهي 57.67 للشاعر مرزوق الفهمي و55.67 للشاعر حمود البقمي، وتلك الدرجة من 60 ليبقى ما نسبته 40 بالمائة يتحكم فيها جمهور الشاعر نفسه من خلال التصويت. الجولة الثانية وبعد مشاركة للمنشدين تركي الحربي والمنشد طلال النومسي والمنشد صالح الحبابي في نشيده «الله الاول ثم عزك يا وطن ثاني» والتي تفاعل معها جمهور المسرح، اتى السحب على القرعة التي وقعت على الشاعر باسل الشريف، والشاعر خالد العصيمي؛ ليكون اللحن للشاعر عيضة الشلوي بعد سحب القرعة عليه، ويكون المعنى حول «قوة الشاعرية» أبدع من خلالها كلا الشاعرين مع الفارق العمري بينهما، حيث يُعدّ الشاعر باسل الشريف أصغر متسابق والبالغ من العمر 16 ربيعًا تنوّع الإبداع بينهما، وتفاوت خلال 15 دقيقة تميّزت بالندية والمنافسة الشريفة، حيث حصد الشاعر باسل الشريف من لجنة التحكيم على درجة 56 وأتى الشاعر خالد العصيمي ليحصل على 57 من 60، وتبقى ما نسبته 40 بالمائة للجمهور ليتم من خلالها اختيار الشاعر المتأهّل للحلقة الاخيرة. الجولة الثالثة كانت هذه الجولة للشاعر مخلد المطيري والشاعر متعب الحارثي، والتي أتت بعد مشاركة للمنشد تركي الحربي وكان عنوانها «يابو عبدالله» تفاعل معها جمهور المسرح كعادته تفاعلًا ملحوظًا، وبعد ذلك أتت المنافسة بين الشاعرَين، واللذين وقعت القرعة عليهما؛ ليكون لحن الشاعر مخلد المطيري هو ما يطرقه الشعراء في مدة لا تتجاوز 15 دقيقة، ولا يخرج المعنى عن «حماس الجمهور»، حيث تميَّزت تلك الجولة بالمنافسة الشريفة لكلا الشاعرَين، حيث حصل إبداعهما على درجات لجنة التحكيم، وكانت الدرجات 56.67 لكلا الشاعرَين؛ ليتبقى ما نسبته 40 بالمائة في يد الجمهور، ويكون ذلك من خلال تصويتهم للشعراء. الجولة الرابعة أتت الجولة الرابعة بعد مشاركة المنشد طلال النومسي، وهي عبارة عن شلة «يا باب وين الفريق» شارك في نجاحها جمهور مسرح الأمانة من خلال تفاعلهم مع تلك الشلة، أما عن المنافسة فقد وقعت القرعة على الشاعر ناصر البقمي، والشاعر عوض السلمي؛ ليكون اللحن الذي يلتزم به الشاعران للشاعر لمعان الحبابي، وهو احد الشعراء المميّزين في تلك المسابقة ومن ثم تمّ السحب على المعنى؛ ليكون عن «الندية والإثاره»؛ ليلتزم الشعراء بالوقت المحدّد وهو 15 دقيقة تخللها الكثير من الإبداع لكلا الشاعرين ليحصل كل منهما على 56.33 للبقمي و56.67 للسلمي؛ ليتبقى ما نسبته 40 بالمائة لجمهور الشعراء. الجولة الخامسة اتت الجولة الخامسة بعد مشاركة المنشد صالح الحبابي، والفلكلور الشعبي بعنوان «يا هل الشميسي»، لتكون المنافسة بعدها للشاعرَين علي المري من دولة قطر، والشاعر عيضة الشلوي الذي تميّز وأبهر الجمهور ولجنة التحكيم بأدائه الرائع، حيث كان اللحن للشاعر محمد الهذلي، وكان المعنى عن «الإشادة والإبداع» ليتميّز الشاعران في طاروقهما في مدة 15 دقيقة، حيث حصل الشاعران بعد ذلك على 59 من 60 للشاعر الشلوي الذي حصد اعلى درجة في هذه الحلقة، وحصل الشاعر علي المري على 56.33 لينتقل كلا الشاعرين لمرحلة التصويت ليكون أحدهما أو كلاهما في المرحلة الاخيرة من البرنامج. الجولة الأخيرة أتت الجولة الاخيرة ليتبقى على المنافسة شاعران، وهما الشاعر ذيب القحطاني، والشاعر خالد الخالدي الهذلي؛ ليكون اللحن الذي يلتزم فيه كلا الشاعرين لحن الشاعر عبدالله العصيمي، ويكون المعنى عن « التسوّل» والذي تميّز فيه الشاعران بالرغم من محدودية التوسّع في هذا المجال حسب تعبير الشاعر ذيب القحطاني من خلال حديث له خلف كواليس البرنامج بعد أن اثمرت منافسة دامت 15 دقيقة بين كلا الشاعرين على ما نسبته 56.33 من 60 للشاعر ذيب القحطاني، و57 من 60 للشاعر خالد الخالدي؛ ليتبقى 40 بالمائة بيد جمهور الشعراء؛ ليتأهل الفائز للمنافسة الختامية للنيل على السيف والحصول على اللقب. درجات شعراء الحلقة وقبل الانتهاء من الحلقة اتت درجات الشعراء التي وزعتها اللجنة لكل الشعراء المشاركين ليكون التأهل بعد ذلك عن طريق التصويت، حيث كانت الدرجات كالآتي: الشاعر تركي السواط 48,33 وحصل الشاعر ممدوح العتيبي ايضًا على 48,33، كما توافق الشاعر زياد المطيري بنفس الدرجة 48,33، وأما الشاعر عوض السلمي فقد حصل على 47,33 وحصل الشاعر باسل الشريف أصغر المتسابقين على درجة 47,33، كما حصد الشاعر فايز الوذيناني على 48,33 وأتى الشاعر ناصر البقمي ب48، كما توّج الشاعر عيضة الشلوي بأعلى درجة في تلك الحلقة وهي 49. لينتقل جميع الشعراء لمرحلة التصويت بحيث يتأهل منهم اربعة شعراء فقط ينافسون على اللقب بعد اجتيازهم مرحلة الاثنتي عشرة.