طالبت سيدات مشاريع الأسر المنتجة بجمعية فتاة الأحساء بتوفير عدد من المطالب التي تساهم في دعم الأعمال التي يقمن بها، نظرا لأهمية إيجاد قاعدة للأعمال التي يقمن بها، وتوفير التسهيلات التي تساهم في خلق بيئة صالحة للعمل النسائي. وأشرن إلى أنه لا يخلو أي عمل من المصاعب والعقبات، وأن رخص مزاولة المهنة هي من أهم المطالب التي يسعين إليها، كما أن الرخصة توفر هوية لصاحب المنتج، وتفتح له باب العمل الحر المنتج، وتخلق له البيئة التي يمارس من خلالها مهنته وفق قواعدها. وأكدن على أهمية توفير المواصلات والمعارض الدائمة، وأن لا يقتصر دورهن على الفعاليات والمعارض الموسمية. لطيفة الملحم: في البداية يسعدني أن أرحب بكن جميعاً وباسمي واسم «دار اليوم» للصحافة والإعلام والنشر التي اختارت هذا الأسبوع أن تستضيف مجموعة من الاسر المنتجة من محافظة الأحساء، كما أنقل لكم شكر وتقدير الزميل رئيس التحرير الأستاذ محمد الوعيل، الذي يسعد بتواجدكن وبإبداعاتكن في عرض مهاراتكن وإبداعاتكن، كما ننقل لكم تحيات مسؤول التحرير بمكتب «اليوم» بالأحساء الزميل عادل الذكر الله، ونهدف من خلال هذا البرلمان الى أهمية الأعمال والأنشطة التي تعملن عليها، وأهمية دعم «الاسر المنتجة» عبر تشجيعهن وتسليط الضوء على الأعمال التي يقمن بها وصقل مهاراتهن ومناقشة همومهن، وكذلك مناقشة مسيرة عملهن من خلال مشروع «كلنا منتجون» الذي يحرص على تأمين الفرص المناسبة لزيادة دخل الاسرة والمساهمة في تنمية المجتمع. ولا يخفى عليكن أن تنظيم عمل الاسر يساهم في إيجاد مجتمع إنتاجي فعال يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الاحياء البسيطة وذلك بوضع خطة دراسية عملية وتنفيذها بطريقة ملائمة لعادات وتقاليد المجتمع، وسوف نركز على ما يراه البعض تجاه العمل اليدوي. ساره الحربي: إن ترسيخ ثقافة العمل ومبدأ الاعتماد على الذات وتوفير فرص عمل ذاتية للنساء في المجتمع تحد من الفقر والبطالة وتمكن النساء اجتماعيا واقتصاديا من خلال المشاريع التي يعملن عليها وتدر عليهن دخلا مرضيا. ويحضرني ونحن في سياق الحديث عن الأسر المنتجة، الأثر الايجابي المهم والمردود المالي المجزي، بالإضافة إلى العمل الحر الذي يجعل الإنسان يعتمد على ذاته ويثق بقدراته والاستفادة من الخدمات والدورات التي تقدمها الجهات المهتمة بمشاريع الأسر المنتجة. لطيفة الملحم: بداية نريد منكن أن تتحدثن عن بداية انطلاقة مشاريعكن. وكيف كانت؟
نجيبة الهاشم: قبل دخولي لمشروع الاسر المنتجة كانت هوايتي المفضلة عمل الكروشيه وحظيت أعمالي بإعجاب شديد لدى العديد من طالبات المدارس، واطلعت على بعض اعلانات كلنا منتجون عن طريق الوسائل الالكترونية والصحف فتوجهت مباشرة دون تردد وعرضت اعمالي على اللجان المهتمة وأبديت لهم رغبتي في الالتحاق بالأسر المنتجة، وهناك تم تطويري أعمالي من خلال الدورات وورش العمل التي تقدمها جمعية فتاة الاحساء التنموية. قضاء الساعات الممتعة في إنجاز قطعة فنية من عمل يديك يشعرك بالانجاز؛ لأنك بهذا العمل لا تملئين وقت فراغك فحسب، وانما تصبحين فرداً منتجاً في المجتمع، وعملك اليدوي سيدر عليك دخلاً اذا أردت سهام الخطيب: أهوى الخياطة والتطريز منذ أكثر من 15 سنة وأملك العديد من الأعمال التي اشتغلت عليها بنفسي تقدمت بها إلى جمعية فتاة الاحساء في قسم مشاريع الاسر المنتجة استقبلوني بكل ود وترحيب، والتحقت لديهم مباشرة في دورة متخصصة بالخياطة كانت تقدم بالمجان، وهناك كانت أولى خطواتي في العمل المنتج. أم نورة: احب الاعمال اليدوية وشاركت في العديد من المهرجانات الصيفية ومهرجان ارامكو الثقافي ولكن مشاركتي في مشروع كلنا منتجون كانت نقطة مهمة فانتظمت في عدد من الدورات التي تقدمها افضل المتخصصات في مجال الاعمال اليدوية، بالإضافة إلى أنني وجدت دعما معنويا وماديا ساعدني على تطوير أعمالي وصقلت مهاراتي اليدوية عبر التدريب، بالإضافة إلى أن بلدية الاحساء وفرت لي محلا لأمارس فيه بيع منتجاتي في السوق النسائي بالمجان وبصفة دائمة. سارة الحربي: هل كان الدعم الذي المقدم لكن من مشروع الأسر المنتجة كافيا؟ أم أنكن تعتمدن على مصادر تمويل أخرى؟ مريم العوفي: من وجهة نظري الضمان الاجتماعي والأسر المنتجة مكملان لبعضهما ولا يكتفى بأحدهما دون الآخر فصعوبات الحياة في هذا الوقت لا تسد الحاجة باستحقاق الضمان ولا تغني عن الانضمام لمشروع الأسر المنتجة، فأنا وأختي الآن من الأسر المنتجة التي تساهم في تقدم المجتمع اقتصاديا حتى وإن كان مشروعا متناهي الصغر. ليلاس: بعد انضمامي لمشروع الأسر المنتجة أصبح لدي ضمان لحياتي وأسرتي بل فقد تحول حالنا من أسرة مستهلكة إلى أسرة منتجة للمجتمع. لطيفة الملحم: تعلمون أن مشروع «كلنا منتجون» وفر فرصا لتسويق منتجاتكن عن طريق ما يقام من معارض لبيع تلك المنتجات في الاحياء التجارية. والسؤال: هل حظيت منتجاتكن بإقبال المتسوقين؟ مريم العوفي: في كل سنة تختلف الطلبات في الاعمال من حين إلى آخر، فبعض الاحيان تكون الطلبات متزايدة ومرتفعة وفي حين تنخفض إلى حد كبير.
منى الميعان: دائما أركز على التميز في جميع منتجاتي فالسعي لتحقيق التميز مطلب نحتاج إليه في مختلف جوانب الحياة، ومن الجميل أن يكون لكل شخص عمل يتميز به عن الاخرين، فأنا ابحث عن التميز في جميع أعمالي وهو ما يعجب المتسوق ليرى في اعمالي ما لا يراه عند الغير فنحقق بهذا الانجاز إعجاب المتسوق. مريم إبراهيم: أبحث عن ما يهم المتسوق من أمور حديثة تستثير اهتماماته، فنحن في زمن أصبح فيه الجميع يبحث وراء ما يشبع رغباته واحتياجاته، فتوصلت عن طريق المجتمعات النسائية إلى البحث وراء تغليف الاطعمة وخاصة تغليف السكر بشكل احترافي، فقمت بصنع اشكال من تغليف الاطعمة من الكريستال والأقمشة المتميزة والطباعة بأعلى أنواع الجودة، فهذه الامور تحظى بالتميز والاعجاب والاقبال. ليلاس: الجميع يبحث عن التميز، وأذواق النساء تختلف فمنهن من تركز على ألوان معينة وبعضهن تنادي بالغرابة والتميز، فكوني أعمل مصممة فأنا أجمع بين ما يهم المرأة في شتى المجالات لمحاولة الوصول إلى ما يهمها فحظيت الاعمال بإعجاب واقبال شديد. سارة الحربي: توافر مكان مستقل وخاص له دور في نجاح المشروع، فهل تم توفير الموقع الخاص لكن؟ وما أثر ذلك؟ أم نورة: لقد تم منحي موقعا خاصا بي لأزاول فيه أعمالي، وهو موقع صغير عبارة عن كشك ولكنه في نظري هذا مصدر ابداعي وانطلاقتي في عالم الأعمال وأن أشكر لبلدية الأحساء هذه الخطوة المهمة، لإن الاستقرار الوظيفي مهم للاستمرار والعطاء والنجاح، وهذا الكشك حاليا وفر لي الاستقرار ومصدر الرزق. ليلاس: بداية انطلاقتي في العمل من المنزل ووقتها لم أكن قد انضممت إلى مشروع الأسر المنتجة، وكانت خطواتي قصيرة وبطيئة في التقدم في المشروع ولكن بعد انضمامي لمشروع الأسر المنتجة تكونت لدي قاعدة كبيرة من الزبائن التي كسبت ثقتها. سهام الخطيب: بالنسبة لي منذ البدايات وإلى الآن وانا اعمل من منزلي بمشاركة بناتي، ولنا مشاركات في عدة معارض ومناسبات تقيمها بعض الجهات في المجتمع. لطيفة الملحم: كيف ساهم مشروع «كلنا منتجون» في تحسين الوضع الاقتصادي لدى الاسر؟ منى المعيان: أولا المعرض يساهم في إحداث نقلة نوعية للأسر المنتجة والوصول بهم إلى المهارة والإبداع، وترسيخ الثقافة الإنتاجية لدى كافة فئات المجتمع، وإلقاء الضوء على كل فرد قادر على الإنتاج، والحصول على دعم أفضل من رجال الأعمال والقطاع الخاص، ففي السابق كانت الأسر تعاني بسبب بقاء منتجاتها في منزلها، أما اليوم فلم تعد هي مجرد فكرة، بل أصبحت أكثر نضجاً فاليوم وبعد الالتحاق بمشروع «كلنا منتجون» تغير الوضع تماماً وتحسنت الحالة الاقتصادية بسبب اتاحة الفرصة للجميع بإبراز مواهبه وقدراته. زينب الحرز: هناك تغير واضح وجذري ما بين قبل الالتحاق بمشروع «كلنا منتجون» وبعد الالتحاق، فالمنتجات اصبحت تستثمر وطاقاتنا اصبح لها هدف واضح وخط مستقيم نسير بها إلى الامام بالاضافة إلى مشاركاتنا المتعددة في العديد من المهرجانات والاماكن السياحية وعملت على تحسين الحالة الاقتصادية لدينا، بالإضافة إلى البصمة الشخصية التي تتركها يداك اثناء انشغالك بالعمل اليدوي، والإرث الثقافي الذي يذكر الناس بك، وتأكدي بأن قضاء الساعات الممتعة في إنجاز قطعة فنية من عمل يديك يشعرك بالانجاز؛ لانك بهذا العمل لا تملئين وقت فراغك فحسب، وانما تصبحين فرداً منتجاً في المجتمع، وعملك اليدوي سيدر عليك دخلاً اذا أردت، ولا أغفل شعورك بالفخر لإعجاب المستهلك بعملك اليدوي الفني المميز والالتحاق بجمعية فتاة الاحساء يساعدك على تسويق منتجاتك، والاخذ بزمام عملك اليدوي، حتى يصبح مشروعاً منتجاً تفخرين بالتحدث عنه علناً وعلى الفضاء الالكتروني، وبذلك يساهم على قضاء وقت مفيد ومجد اقتصاديا ويساهم في تطوير حالتنا الاقتصادية. زهرة العوفي: مهما تقدمت الصناعات والاعمال وتطورت، نجد أنها دوماً ودائماً تستند إلى عمل يدوي بشكل من الأشكال، فما دامت الاعمال اليدوية تصنع وتُبدَع فالقادم سوف يكون أفضل من الامس والحالة سوف تتطور إلى الافضل.
سارة الحربي: ما هي الأعمال التي تلقى رواجا أكثر لدى المستهلك خاصة وأن هناك وسائل أخرى منافسة في مجال الأعمال؟ زينب الحرز: تعرفت على عدة أذواق وجمعت عدة آراء وهي أشبه بمسح السوق ودراسته من خلال جمع الآراء، هذه الخبرة جعلتني أبحث عن الجديد والمعاصر عن طريق البحث والاطلاع على كل ما هو جديد، وبفضل الله أصبحت منتجاتي أكثر تطورا وإقناعا لذوق المستهلك أكثر من ذي قبل وما زلت في الميدان. نجيبة الهاشم: مجال عملي في الكروشيه وهو فن يحظى بإقبال كبير من المستهلكين، لذلك لابد لي من التطوير والإبداع في إنتاجه، وبعد أن كانت منتجاتي محدودة في أشكالها وأفكارها أصبحت الآن ذات أشكال متعددة وأفكار إبداعية أجمل تشمل الطراز القديم والجديد من الأشكال المستحدثة والملبوسات والمفارش وحتى المجسمات استطعت أن أدخلها إلى مجال عملي. لطيفة الملحم: ما الصعوبات التي واجهتكن بداية التحاقكن بمشروع «كلنا منتجون»؟ ليلاس: من اصعب الامور التي واجهتني هي رخصة البلدية، بالإضافة إلى مشكلة الوكيل وعدم توافر اقسام نسائية تستطيع إكمال جميع الطلبيات بحرية تامة، فوجود العنصر الرجالي في جميع هذه الامور يعرقل المشاريع التي نرغب في تطويرها، فأنا مصممة وأحب ان اعرض اعمالي في محل متخصص. سهام الخطيب: مشكلة التراخيص والوكالة هي من أشد العواقب والازمات التي تقف أمامنا في طريق إكمال المشاريع، مما يؤدي إلى تفضيلي وجود عملي في المنزل أفضل من الدخول في متاهات مع هذه الامور، إلى جانب مشكلة المواصلات وعدم توفير سائق يلبي احتياجاتنا، فالسائق الخاص يأخذ اجرته على التوصيل مما يتعارض مع المدخول المادي إلينا. منى المعيان: اختلاف آراء المتسوقين اثناء تسوقهم في الاسعار ومطالبتهم بإنزال السعر وعدم موافقتهم على دفع السعر بحجة بساطة العمل اليدوي ولم يأخذوا باعتبارهم السهولة في عمله وعدم احتياجه إلى هذه الاسعار إلى جانب مشكلة المواصلات وضرورة توفير سائق يساعدنا في تسهيل عملية بيع منتجاتنا بسهولة. نجيبة الهاشم: أهم مشكلة اريد لها حلا هي مشكلة المواصلات، فالمرأة في الاونة الاخيرة دخلت في جميع المجالات، وأصبحت المواصلات تقف امامها وتحد من قدراتها. زينب الحرز: هناك مشكلة النظرة السلبية على اعتبار أن الاعمال اليدوية غير مقبولة اجتماعياً بالرغم من أن طبيعة النشاطات اليدوية تختلف عن بعضها البعض، وتعتمد على نوعية الأعمال اليدوية فهي من الأعمال الرابحة تجارياً في الدول الفقيرة، وتحتل مكانة في جميع الدول ومع ذلك لا يعطي أي شخص أهمية لذلك العمّال الذين يبحثون عن لقمة عيشهم، وايضا يكون في بعض الأحيان الاجر زهيدا وغير كفيل للعيش والصمود مع الظروف القاسية في العمل. مريم إبراهيم: هناك صعوبة في توفير رأس المال، ولكن تواجد جمعية فتاة الاحساء في مشروع «كلنا منتجون» حاولت تخطي هذه العقبة في إعطائهم قروضا تساهم في تطوير مشاريعهم. سارة الحربي: وسائل الاعلام والدعاية لها دور كبير في انطلاق أي منتج للسوق، فكيف تقيمون دور وسائل الإعلام في تسليط الضوء على الأنشطة التي تقمن بها؟
زهرة العوفي: بدايتي لم تكن فعالة إلا بعد مشاركتي عن طريق الجمعية في العديد من المعارض والبازارات فهذا كله كان لي وسيلة دعاية لمنتجاتي والوصول إلى العديد من الأفراد وطبقات المجتمع الاخرى. مريم إبراهيم: لم تكن لي وسيلة خاصة للدعاية عن منتجاتي فقد واجهت صعوبة في المجتمع المحيط بي فلم أجد الترحيب ولا الاعتراف بمنتجاتي إلا عن طريق المعارض التي وفرت لي الجمعية المشاركة فيها وإبراز ما لدي من منتجات فقد لقيت إقبالا كبيرا أثناء العرض. سهام الخطيب: كانت لدي وسيلتان فمن البيت كنت اعمل واستعرض ما لدي من منتجات لمن حولي من المجتمع سواء الجيران أو افراد العائلة والمعارف وكسبت زبائني، ومن جهة أخرى مشاركتي في المعارض المقامة في المجتمع وتوسع دائرة زبائني وكسب ثقتهم وتزايد طلباتهم. ليلاس: أشاطر زميلتي سهام في كون الوسيلة للدعاية لمنتجاتي والإعلان عن جديدها أساسها المنزل وأخرج عنها في وسيلتي الخاصة وهي الموقع الإلكتروني الذي انطلق مع اول مشواري وهو عبارة عن متجر كبير أستقبل فيه طلبات زبائني وأستمتع في تلقيها وتلبيتها, هذا لا يعني أنه المصدر والوسيلة الوحيدة للدعاية عن منتجاتي؛ فقد كان الفضل بعد الله ثم دعم الجهات الحكومية بالسماح لي بالمشاركة في المعارض العديدة التي تقام سواء خاصة فقط بالأسر المنتجة او كمشاركين بزاوية وركن من خلال معارض أخرى, هذا جعل من دائرة زبائني المحيطة بي تزداد في التوسع إلى أن أصبحت فكرة افتتاح محل خاص بي كمصممة وليدة الأشهر القادمة بإذن الله. سارة الحربي: صعوبات المعيشة وما يواجهه المجتمع من تطور سريع أكسبت الفرد والأسرة بعض الصفات الشخصية والمهارات في أعمالهم التي يقدمونها.. كيف ذلك؟ منى المعيان: كثير ما واجهته من صعوبات وهذا شيء طبيعي في انطلاق وبداية كل مشروع، وكانت الفائدة من الانتقادات والعبارات السلبية التي توجه إلي أثناء عرض منتجاتي في بداياتي سببا في إصراري وعدم يأسي من الوصول إلى هذه الفئة والإثبات لهم وللمجتمع قدرتي في تطوير ذاتي وجودة منتجاتي التي وإن لم يتوافدوا لشرائها فستأخذ منهم وقتا في التأمل بها وشغل تفكيرهم في طريقتها الإبداعية، ولله الحمد عدم اليأس ودمج تطوير الذات والمهارات جميعها اكسبتني هذه الطاقة التي انطلقت بها للمجتمع. نجيبة الهاشم: من خلال طلبات الزبائن في تقديم دورات تدريبية في مجال فن الكروشيه، أصبح لدي ثقة وشغف كبير في نشر ما أملكه من مهارات إبداعية للمجتمع لإطلاعهم على جمال هذا الفن وما يمكن أن يعود عليهم من فائدة روحية ومادية، فقد بدأت بعمل عدة أوراق لورش عمل وخطوات يمكن لأي هاو أن يبدأ بالتعلم والتطبيق في هذا العمل. أم نورة: كسبت من كل ما واجهته منذ بداية انطلاقتي وإلى هذا اليوم عن طريق إصراري على نفي فكرة أن المنتجات المحلية الوطنية ذات جودة رديئة وقليلة الأهمية، وذلك بإقناعهم وتوصيل المنتجات لمستوى ذوقهم ولكن بالحفاظ على الوطنية وذلك أكسبني ومنتجاتي السمعة الممتازة التي دفعتني على الإنتاج الأكبر والمشاركات الأكثر في المعارض وبدون مناسبات أيضا. زينب الحرز: كانت لدي مشكلة الحياء والخوف من مواجهة المجتمع في نظرته السلبية واللا مبالاة في المنتجات المحلية وخصوصا من الطبقات محدودة الدخل وعدم إعطائها حقها أثناء الشراء, فقد تغير هذا كله وكسرت حاجز الحياء والخوف من نظرة المجتمع السلبية وبناء شخصية منطلقة تبني بالآراء السلبية طموحات إيجابية لنجاح مشروعي. سارة الحربي: ما المقترحات التي ترون أنها لو توافرت لأصبحت فعاله وايجابية تجاه ما يخص مشاريع الاسر المنتجة؟ سهام الخطيب: اقترح وجود باصات او حركة نقل خاصة بشكل دوري بين الجهات والمواقع التي يتكرر تردد الأسر المنتجة عليها وتكون بلا مقابل فالأسعار في المواصلات وصعوبة توافرها أصبحت ثقيلة على عاتقنا ورادعا لطموحاتنا. نجيبة الهاشم: توافر المكان والوقت المناسب وتقديم الفرصة لنا في مزاولة التدريب وإعطاء الدورات في المهن والمهارات التي نزاولها ولقيت إعجاب وإقبال المجتمع، فكوننا نشارك في التدريب يعد أمرا محفزا ومشجعا للمزيد من الانتاج والرضا النفسي. أم نورة: عدم رفع أسعار الدورات التي نلقى منها الفائدة والتطوير في مجال عملنا ومراعاتنا فيها فنحن في بداية مشوارنا.