تواصلت اشتباكات عنيفة في أنحاء عدة بسوريا، وأعلن الجيش الحر أنه اقتحم مقرا عسكريا بريف الرقة، في حين أطلقت القوات النظامية صاروخ سكود فجر امس باتجاه الشمال السوري. واستهدف الجيش السوري الحر مقرا للمخابرات الجوية في ساحة العباسيين في دمشق وأصابه بشكل مباشر، وسيطر على مقر عسكري بريف المدينة. وفي الوقت نفسه، تواصلت الاشتباكات في حمص ودرعا وحلب. وقال ناشطون إن كتيبة ثوار حرستا قصفت بمدافع الهاون فرع المخابرات الجوية في ساحة العباسيين بالعاصمة دمشق، وأصابته مباشرة. وكان مقاتلون من ألوية مختلفة قد سيطروا مؤخرا على مواقع تبعد مئات الأمتار فقط عن ساحة العباسيين، بعدما سيطروا على معظم حي جوبر الذي يقع في الجزء الشرقي من دمشق. من جهته، نقل مراسل الجزيرة في ريف دمشق عن لواء الإسلام أنه سيطر على مقر الكتيبة الطبية في منطقة عدرا بريف دمشق، بعدما كان الثوار سيطروا قبل ذلك على ما يسمى الرحبة العسكرية في البلدة ذاتها. وبصورة متزامنة، واصل عناصر لواء الإسلام حصارهم وقصفهم لمقر اللواء 39 في عدرا التي تضم سجنا كبيرا. وفجرت القوات النظامية صباح الاحد منازل تقع في أحياء داريا المحاذية لمطار المزة العسكري. وفي محيط دمشق أيضا، دمر مقاتلون دبابة على طريق مستشفى تشرين العسكري واشتبكوا مع وحدات نظامية ومنعوها من اقتحام حي برزة، وفقا لناشطين. وفي حمص التي يتركز القتال داخلها في محيط حيي الخالدية وبابا عمرو، وقعت اشتباكات عند حاجز المشفى الوطني في الحولة وفقا لشبكة شام. وكان مقاتلون أعلنوا قبل هذا أنهم سيطروا على حاجز الضبعة في ريف حمص الجنوبي. واندلعت صباح امس اشتباكات عنيفة في محيط الكتيبة 99 دبابات في بلدة النعيمة بريف درعا، بحسب شبكة شام ولجان التنسيق. وفي ريف درعا أيضا، دارت معارك عنيفة في محيط بلدة خربة غزالة منذ أكثر من عشرة أيام. وقالت لجان التنسيق إن مروحيات قصفت صباح امس بلدتي كرناز وكفرنبودة بريف حماة بالبراميل المتفجرة، في محاولة لإخراج المقاتلين منها. وتحدث ناشطون أيضا عن تحليق طائرات ميغ ومروحيات فوق بصرى الشام بمحافظة درعا، وفي الرقة أيضا. قصف وضحايا ميدانيا أيضا، قصفت القوات النظامية صباح الاحد مجددا معظم بلدات ريف دمشق التي تشهد في الوقت نفسه اشتباكات متفرقة. فقد تعرضت بلدات السبينة ودير العصافير ويلدا وحجيرة البلد للقصف بالمدافع وراجمات الصواريخ، بينما نُصبت مدافع إضافية فوق الجبال المطلة على معضمية الشام التي تعرضت في اليومين الماضيين لقصف صاروخي ومدفعي أوقع عديد القتلى. وقالت لجان التنسيق إن مروحيات قصفت صباح امس بلدتي كرناز وكفرنبودة بريف حماة بالبراميل المتفجرة، في محاولة لإخراج المقاتلين منها. وتحدث ناشطون أيضا عن تحليق طائرات ميغ ومروحيات فوق بصرى الشام بمحافظة درعا، وفي الرقة أيضا. ويحاول الثوار قطع الطريق الدولي بين دمشق ودرعا والحدود الأردنية، وتضييق الخناق على اللواء 38 المحاصر. وكان أربعة أفراد من عائلة واحدة بينهم سيدة ورضيع قتلوا الاحد في قصف استهدف أحد أحياء مدينة الحسكة. واستولى مقاتلو المعارضة السورية على مخازن اسلحة وذخيرة في قرية خان طومان في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة استغرقت اياما، بحسب ما ذكر مصدر عسكري لوكالة فرانس برس. واشار الى ان المخازن تضم «عددا محدودا من صنايق الذخيرة المتبقية بعد نقل المخزون الأساسي قبل أكثر من اربعة أشهر منها». الا ان ناشطين اكدوا استيلاء مسلحي المعارضة على «مستودعات ضخمة للذخيرة». واظهر شريط فيديو بث على موقع «يوتيوب» على الانترنت مقاتلين داخل ما يبدو مخزنا للذخيرة مليئا بالصناديق التي يفتحها المقاتلون وتبدو فيها قذائف صاروخية ومدفعية. ويقول المصور «هذه غنائم من بشار الاسد»، بينما ينتقل المقاتلون من مكان الى مكان داخل المخزن بحماس ظاهر قائلين «صواريخ، صور هذه الصواريخ»، ثم «عيار 107 ملم، من صنع ايران»، و»هذه الصواريخ التي كان يقصفنا بها بشار الاسد». ويقول المصور ان العملية نفذها «لواء شهداء سوريا ولواء حطين» في الجيش السوري الحر. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب في محيط بلدة خان طومان» امس، مشيرا الى سيطرة المقاتلين على مدرسة قريبة من مستودعات الاسلحة. وأفاد المركز الإعلامي السوري بإطلاق اللواء 155 للجيش النظامي صاروخ سكود فجر امس باتجاه الشمال السوري.