شن الطيران الحربي الاسرائيلي صباح امس غارات عدة على مناطق في ريف دمشق، فيما تعرضت مدينتا دوما وداريا للقصف. وشمل القصف احياء في جنوب العاصمة, ما اوقع عشرات القتلى في يوم جنون اسدي جديد .وسجلت غارات جوية امس ايضا على مناطق في ريف اللاذقية ومحافظة الرقة ، فيما شهدت مناطق في محافظتي درعا وحمص وادلب قصفا واشتباكات. وقال ناشطون إن القوات السورية حشدت امس الثلاثاء آليات وجنودا لاقتحام مدينة داريا بريف دمشق الذي تجدد فيه القتال بالتزامن مع اشتباكات في حلب وحماة ومناطق أخرى. وذكرت لجان التنسيق المحلية وشبكة شام أن التعزيزات إلى درايا تضم ثماني دبابات ومثلها من السيارات المثبت عليها رشاشات وخمس مدرعات وحافلات لنقل الجنود. ويأتي هذا التطور في اليوم الحادي والتسعين من الحملة العسكرية على المدينة التي يسيطر الجيش الحر على 70% منها، وفقا لما قال عضو بالمجلس المحلي للجزيرة قبل أيام. وقالت شبكة شام إن القوات السورية قصفت المدينة صباح امس بالمدافع وراجمات الصواريخ. وتحدثت لجان التنسيق من جهتها عن اشتباكات في حرّان العواميد وعذرا بريف دمشق. وكان الجيش الحر قد أعلن في وقت سابق أنه استولى على حاجز خامس يقع على الطريق إلى مطار دمشق الدولي الذي يحاول الثوار منذ أسابيع فرض طوق عليه، ما تسبب في وقف الرحلات الجوية منه وإليه. وفي ريف دمشق أيضا, ذكرت لجان التنسيق أن مليشيات اللجان الشعبية الموالية للنظام اعتقلت نحو أربعين شابا في الكسوة, وتهدد بإعدامهم. اشتباكات وهجمات وفي حلب, تحدثت لجان التنسيق وشبكة شام والمرصد السوري لحقوق الإنسان عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر في محيط ثكنة المهلب بحي مساكن السبيل, وفي محيط مقر المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء. وقال المرصد في بيانات متلاحقة قبل الظهر ان «الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ فجر امس بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط ثكنة المهلب في حي السبيل في حلب يرافقها سقوط قذائف على المنطقة»، مشيرا الى «خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وقصفت طائرات حربية صباح اليوم محيط اللواء 80 بريف حلب مستهدفة ثوارا يحاولون اقتحامه، حسب لجان التنسيق. وقالت هذه اللجان إن الجيش الحر استهدف بعملية نوعية مفرزة أمن الدولة في جسر الشغور بإدلب، ما أدى إلى احتراق مخزن ذخيرة بالكامل, بينما قتل عنصر من الجيش الحر في اشتباكات ببلدة الهبيط في إدلب أيضا، وفقا للمصدر ذاته. وقال المرصد في بيانات متلاحقة ان «الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ فجر امس بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط ثكنة المهلب في حي السبيل في حلب يرافقها سقوط قذائف على المنطقة»، مشيرا الى «خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وفي حماة, استؤنفت الاشتباكات في محيط بلدة كرناز, وقال ناشطون إن الجيش الحر صد محاولة من القوات النظامية لاقتحام قرية المغير القريبة. وتجدد صباح امس القصف المدفعي العنيف على الرقة، حيث يحاصر الجيش الحر مقر الفرقة 17 التي واصلت من جهتها قصف المدينة بالمدافع. وقصفت القوات النظامية امس بلدات في حمص بينها تلبيسة والغنطو, وأخرى في درعا بينها خربة غزالة والكتيبة. وقُتلت مساء أمس طفلة وشقيقتها الكبرى في قصف مماثل على بلدة الحراك بدرعا أيضا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 150 سوريا سقطوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في أنحاء متفرقة من البلاد. وأوضح المرصد ، ، أن من بين قتلى الاثنين 107 أشخاص من المدنيين. وأضاف المرصد أن معظم هؤلاء قتلوا خلال اشتباكات مع قوات النظام السوري في محافظات دمشق وريفها وحلب ودرعا وحمص. وقال المرصد إن مالايقل عن 39 من القوات النظامية قتلوا إثر تفجير عبوات ناسفة في آليات ورصاص قناصة واشتباكات في عدة محافظات سورية. إلى ذلك , واصل سكان حي الأنصاري في مدينة حلب السورية التنقيب في أكوام الركام والمباني السكنية المنهارة , بحثا عن ناجين بعد غارات جوية متواصلة وقصف شديد من قبل قوات حكومة الرئيس بشار الاسد. وتضررت مبان وسوي بعضها بالارض بعد القصف الاخير على الحي الواقع في شمال حلب والذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة. وقال سكان انهم يتعرضون للمزيد من الغارات الجوية من جانب قوات النظام.