قام محافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان، يرافقه وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير العمل عادل فقيه ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد المبارك وأمين عام هيئة المدن الاقتصادية بزيارة مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ للاطلاع على آخر التطورات التي تشهدها مرافق المدينة. وشملت الزيارة الميناء ومنطقة الوادي الصناعي والمصانع وزيارة لمصنع شركة الأنسجة العالمية «جرايف» وهو استثمار مشترك (سعودي أمريكي) بدأ في مرحلة الإنتاج الفعلي بطاقة إنتاجية تبلغ 25 ألف طن، وتصل إلى 100 ألف طن بعد اكتمال مراحل المشروع، ليكون المصنع المقام في المملكة المغذّي الرئيسي لشبكة مصانع الشركة حول العالم. وأوضح وزير التجارة والصناعة أن هذا المشروع نوعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وقال: «نسعد برؤية مشروع صناعي بهذا الحجم من قبل شركة عالمية ومتميّزة ومن خلال شراكة استثمارية سعودية أمريكية وهو ما سيضيف الكثير لتنمية الصناعة في المملكة وتطويرها»، مشيرًا إلى تعزيز جهود الدولة لتطوير القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني وتنوّعها، مؤكدًا على نهوض القطاع الصناعي السعودي وتنميته مضيفًا» هو خيار استراتيجي للدولة ونعمل معًا في وزارة التجارة وهيئة المدن الصناعية والهيئة الملكية للجبيل وينبع إضافة لهيئة المدن الاقتصادية كفريق واحد لتحقيق هذا الهدف». وأشار المهندس عبداللطيف العثمان عقب الجولة إلى أن تكون هذه المشروعات هي الاساس لاستثمارات نوعية تقام في منطقة الوادي الصناعي، مبرزًا توجّه مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الذي تمّ اطلاقه وفق رؤية اقتصادية وتنموية قائمة على التعاون والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، متفائلًا بإيجاد بيئةٍ تنافسية تستطيع من خلالها المملكة استقطاب الشراكات العالمية والشركات المحلية لتطوير وتنويع الاقتصاد والدخل في المملكة وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة. وأكد العثمان أن ما نشهده اليوم من مصانع ومشروعات عالمية تأتي إلى رابغ للمساهمة في تنمية هذا الجزء الغالي من وطننا وهو بداية قطف ثمار رؤية سديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، الذي كان الداعم الأكبر لمشروعات المدن الاقتصادية من خلال متابعته المباشرة وتوجيهاته المتكررة بضرورة العمل على تذليل كل العقبات التي واجهت تطوير هذه المشروعات في بدايات إطلاقها. أن ما نشهده اليوم من مصانع ومشروعات عالمية تأتي إلى رابغ للمساهمة في تنمية هذا الجزء الغالي من وطننا وهو بداية قطف ثمار رؤية سديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة وأوضح أن منطقة الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية تمثل خيارًا ممتازًا للشركات الصناعية لقربها من مرافق مهمة تحتضنها المدينة مثل الميناء وغيرها من الخدمات اللوجستية التي تعدُّ عوامل جذب إضافية، تسهم في تشجيع كبرى الشركات العالمية على إقامة المشروعات الاستثمارية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن هناك إقبالًا متزايدًا من شركات محلية واجنبية لإقامة مشروعات صناعية فيها، موضحًا أن الحلم أصبح واقعًا لتكون المدينة مركز جذب للمستثمرين المحليين والأجانب. وأضاف: «لدى المملكة كل الامكانات والعوامل التي تساعدها لجذب الاستثمارات النوعية»، مؤكدًا أن المملكة تتمتع بالاستقرار وتمتلك مقوّمات ومرافق البنية الأساسية القوية التي تؤهّلها لاستضافة واستيعاب كبرى المشروعات العالمية في مختلف المجالات، بما يُحقق قيمة مضافة للاقتصاد ويحقق نقل وتوطين التقنية وتوفير فرص عمل جيدة لأبناء وبنات المملكة تمكّنهم من خدمة وطنهم ومجتمعهم. وأكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية فهد الرشيد التزام المطوّر بتنفيذ مراحل المشروع بالسرعة والدقة المطلوبة، موضحًا أن الجهود الحالية تتركّز على تذليل العقبات ومراجعة آليات التنفيذ بما يضمن دفع المشروع إلى الامام. إلى ذلك أوضح المدير العام لشركة جرايف صخر جمجوم أن التحالف مع الشركة الأمريكية يمثل إنجازًا نوعيًا في هذه الصناعة، مشيرًا إلى أن التحالف السعودي الأمريكي قام بالاستحواذ على أربع شركات عالمية في كلٍّ من ألمانيا وتركيا تقوم بإنتاج الأنسجة المرنة للتغليف. وقال: «بذلك وصلت الحصة السوقية للتحالف السعودي الأمريكي 10 بالمائة من السوق العالمية في هذا القطاع»، مؤكدًا أن التحالف الاستراتيجي للشركة يمتلك 19 مصنعًا حول العالم في كلٍّ من ألمانيا وتركيا والصين وبلجيكا وفرنسا والمكسيك والبرتغال ورومانيا وبريطانيا وأمريكا وأوكرانيا وفيتنام وباكستان وتايلند وفنلندا والمغرب، ويبلغ إجمالي الموظفين في تلك المصانع أكثر من ستة آلاف موظف، مشيرًا إلى أن اختيار المملكة لإنشاء هذا المصنع الضخم جاء نتيجة للموقع الاستراتيجي للمملكة بالإضافة إلى القرب من المواد الأولية المستخدمة في صناعة النسيج المتمثلة في المنتجات البتر وكيماوية، مبينًا أن المشروع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية سينفذ على أربع مراحل، ويوظف أكثر من 1300 موظف منهم ما لا يقل عن 700 موظف سعودي.