** في هذه الجريدة لعدد اليوم خبر عن تقدير عضو لجنة الموارد البشرية بغرفة جدة والرئيس التنفيذي لبيت السعودة، المتخصصة في التوطين طراد بن سعيد العمري لعدد الباحثين عن فرص وظيفية مناسبة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بأكثر من 15 ألفا من الجنسين. ** نعم 15 الف خريج وخريجة، العدد ليس مبالغا فيه خاصة اذا علمنا أن عدد المبتعثين وصل إلى أكثر من 131 الف طالب وطالبة ملتحقين ببرنامج خادم الحرمين الشريفين في أكثر من ثلاثين دولة ومن المتوقع أن ينهي نصف العدد نهاية العام الجاري فترات الابتعاث ويعود الى الوطن. الحديث عن العائدين ليس جديدا، بل ان العام الاول للبرنامج شهد حوارات ومناقشات واطروحات عديدة حول عجز سوق العمل عن تلبية متطلبات الخريجين القادمين، لكننا ومثل المعتاد نرمي دوما مشاكلنا وهمومنا خلف ظهورنا ونمشي للأمام، لعلها تُحل من نفسها، نتجاوز المسافات ونقفز على المشكلة فربما جاء الحل من الغيب الذي لا نعرفه. ** والحديث عن العائدين ليس جديدا، بل ان العام الاول للبرنامج شهد حوارات ومناقشات واطروحات عديدة حول عجز سوق العمل عن تلبية متطلبات الخريجين القادمين، لكننا ومثل المعتاد نرمي دوما مشاكلنا وهمومنا خلف ظهورنا ونمشي للأمام، لعلها تُحل من نفسها، نتجاوز المسافات ونقفز على المشكلة فربما جاء الحل من الغيب الذي لا نعرفه. ** وكتبت قبل اسابيع قليلة عن بحث العائدين عن العمل، وتلقيت ثلاث مكالمات، الاولى من مسؤول في الابتعاث رفض ربط المشكلة بالمشروع خاصة حين قلت: «الأولى ان نضع تجربة الصين والهند في سياق مفهوم تخصصات الابتعاث أولا، وبفرص عمل السوق ثانيا، بمعنى أن كل بعثة تقابلها فرصة عمل موجودة أو مخطط لها كما تفعل برنامج الابتعاث في أرامكو أو سابك وغيرهما أو أي برنامج ابتعاث خارجي في العالم». ** اما الثانية فقد كانت من رجل اعمال مرموق تحدث بإسهاب عن مخرجات العملية التعليمية في الداخل او بالخارج التي وصفها بأن بعض التخصصات رغم دراستها في الخارج الا ان مخرجات ضعيفة في التحصيل وفي اللغة الإنجليزية ولابد من ورشة تدريبية كبيرة لهؤلاء الخريجين. ** اما المكالمة الثالثة فقد كانت موجعة، قال لي رجعت من معرض التوطين وكان يقصد ما تم اقامته الاسبوع الماضي بالخبر، وكنت اسأل المندوبين بالأجنحة، هل انتم جادون في استقبال ملفاتنا، ام ان تلك المعارض وجهات تجميلية للقطاع الخاص امام الدولة. ** عموما نحن في ازمة قادمة، جديدة، غير قابلة.. للتأجيل. تويتر: @ssabahussain