وعدت كوريا الشمالية الاحد باخذ «اجراءات مهمة» لمواجهة «الوضع الخطير» في شبه الجزيرة الكورية، في تهديد جديد يعقب تشديد الاممالمتحدة عقوباتها على النظام الستاليني ورد الاخير بالتهديد باجراء تجربة نووية ثالثة. وخلال لقاء مع كبار المسؤولين الامنيين في البلاد اكد الزعيم الشاب كيم جونغ-اون «قراره الحازم بأخذ اجراءات دولة حسية ومهمة» نظرا الى «الوضع الخطير» الذي تمر به شبه الجزيرة الكورية، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الحكومي. ولم يوضح التلفزيون ماهية الاجراءات التي تحدث عنها الزعيم، لكن ربما تكون التحضير لتجربة نووية. واوضح التلفزيون ان الولاياتالمتحدة تقود «اجراءات غير مسبوقة معادية لكوريا الشمالية» في الاممالمتحدة وتعرقل التنمية الاقتصادية في البلاد عبر فرض مجموعة جديدة من العقوبات. واضاف ان هذه العقوبات «تثبت مرة جديدة ان (الشمال) عليه ان يدافع وحده عن سيادته. من الواضح انه لا يمكن جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي ما لم يصبح العالم بأسره خاليا من هذا السلاح». وكانت كوريا الشمالية هددت السبت باجراء تجربة نووية ثالثة ردا على تشديد الاممالمتحدة العقوبات المفروضة عليها. وقالت رودونغ سينمون صحيفة الحزب الشيوعي الحاكم في مقال بعنوان «ليس لدينا خيار آخر» ان اجراء «تجربة نووية مطلب شعبي». واضافت ان «المطلب الشعبي هو ان نفعل شيئا ما اكبر من تجربة نووية، ومجلس الامن الدولي لم يترك لنا خيارات اخرى. لا نملك وسائل اخرى سوى الدفع باتجاه المواجهة الاخيرة». وحذر مسؤولون في كوريا الجنوبية من أن بيونغ يانغ ربما تكون مستعدة لإجراء تجربة نووية ثالثة في أي وقت، قائلين إن كل الاستعدادات انتهت تحت الأرض في موقع التجارب «بيونغ جيه ري»، شمال شرق كوريا الشمالية. وتابعت الصحيفة ان «التهديد الاكبر للسلام والامن في شبه الجزيرة الكورية يأتي من السياسة المعادية التي تنتهجها قوى الشر بقيادة الولاياتالمتحدة والترسانة النووية الامريكية الواسعة التي تدعم هذه القوى». وكانت كوريا الشمالية اعلنت الخميس عزمها على اجراء تجربة نووية جديدة في موعد لم تحدده متحدية واشنطن، ردا على العقوبات الموسعة التي اقرتها الاممالمتحدة الثلاثاء بعد اطلاق صاروخ في 12 ديسمبر اعتبرته واشنطن بالستيا. وقالت اللجنة الكورية الشمالية في بيانها ان «العقوبات هي اعلان حرب ضدنا». وهددت بيونغ يانغ الجمعة كوريا الجنوبية «بعمليات انتقام مادية» اذا شاركت في هذه العقوبات. وكانت كوريا الشمالية أجرت تجربتين نوويتين في عامي 2006 و2009. وحذر مسؤولون في كوريا الجنوبية من أن بيونغ يانغ ربما تكون مستعدة لإجراء تجربة نووية ثالثة في أي وقت، قائلين إن كل الاستعدادات انتهت تحت الأرض في موقع التجارب «بيونغ جيه ري»، شمال شرق كوريا الشمالية. انخفاض المساعدات الإنسانية من سول إلى بيونغ يانغ . من ناحية ثانية قالت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية امس الأحد إن المساعدات الإنسانية المرسلة إلى كوريا الشمالية انخفضت بنسبة 28 بالمائة العام الماضي مسجلة أدنى مستوى لها في 16 عاما في ظل برودة العلاقات في عهد حكومة الرئيس المنتهية ولايته لي ميونج باك. وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن إجمالي مساعدات سول الإنسانية العام الماضي إلى جارتها الشمالية الفقيرة بلغت 14.1 مليار وون (13.1 مليون دولار)، مقارنة ب 19.6 مليار وون في العام السابق عليه. وتعتبر مساعدات العام الماضي الأقل منذ عام 1996 عندما بلغت قيمة المساعدات الإنسانية إلى بيونغ يانغ 3.6 مليار وون.