استبعد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك امس احتمال نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية في الوقت الذي تعهد فيه بردع اي عمل يعتبر فيه تهديد من جانب كوريا الشمالية. ونقل المتحدث باسم لي هاتفيا عنه قوله خلال اجتماع مع رجال اعمال "لا يوجد احتمال بنشوب حرب. يوجد سلوك يهدد السلام احيانا وعلى الصعيد المحلي (من جانب كوريا الشمالية) ولكننا سنكبحه". الى ذلك قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي إن بلاده ستلتزم باستراتيجية ثنائية تتمثل في فرض عقوبات وإجراء حوار للتعامل مع كوريا الشمالية، بعد أن تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي تتهم فيها جارتها الشيوعية بالتسبب في غرق إحدى سفنها الحربية وغرق 46 بحارا. وقال الوزير كيم تاي يونج في قمة أمنية في سنغافورة "حكومتنا ماضية قدما بنشاط في تبني نهج ثنائي من خلال السعي لفرض عقوبات والحوار استنادا إلى تعاون دولي لحل القضية النووية لكوريا الشمالية.. وإرساء دعائم السلام في شبه الجزيرة الكورية". وقال إن سول ستدرس مسألة مبادرة سلام جديدة "إذا أعطت كوريا الشمالية إشارة واضحة عن تخليها عن طموحها النووي". وكانت كوريا الجنوبية قد دعت مجلس الأمن الدولي الجمعة إلى "الرد بأسلوب يتوافق مع خطورة التحريض العسكري لكوريا الجنوبية" بعد أن خلص تحقيق دولي أن السفينة "تشيونان" غرقت على الأرجح جراء إصابتها بطوربيد أطلق من الشمال. وطالب كيم، في حديثه لوزراء الدفاع وسياسيين من 28 دولة مشاركين في قمة سنغافورة الامنية، بدعم قوي لضمان "أن كوريا الشمالية لن تكرر أفعالها الخاطئة في المستقبل". وقال كيم "يتعين على المجتمع الدولي الاتحاد للإظهار بجلاء لكوريا الشمالية إن هناك ثمنا مماثلا يتعين عليها دفعه ومسئولية تضطلع بها في أي فعل خاطئ تقوم به". وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي إن بلاده ستحظر إبحار سفن كوريا الشمالية في مياهها الإقليمية وستوقف التبادل الاقتصادي والتعاون مع بيونغ يانغ بشكل كامل، عدا المساعدات الإنسانية. وأضاف أن كوريا الجنوبية ستواصل أيضا مراجعة موقفها بشأن المجمع الصناعي الذي يدار بشكل مشترك بين الكوريتين في منطقة "كايسونج" الحدودية. وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، الذي تحدث في نفس الاجتماع، إن واشنطن تدرس "خيارات إضافية" ضد بيونغ يانغ، مضيفا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستدعم اتخاذ إجراءات بحق النظام الشيوعي في مجلس الأمن الدولي.