وجهت كوريا الشمالية تهديدا الى كوريا الجنوبية الجمعة وذلك على الرغم من الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة والصين لحملها على التراجع عن عزمها تنفيذ تجربة نووية. وفي التهديد الحربي الاخير الصادر عن بيونغ يانغ ردا على توسيع نطاق العقوبات الدولية، حذرت اللجنة الكورية الشمالية من اجل اعادة توحيد الوطن سلميا كوريا الجنوبية بشن " عمليات انتقامية مادية" غير محددة. واعلنت اللجنة في بيان ان "العقوبات هي بمثابة اعلان حرب ضدنا". واضافت "اذا شارك خونة النظام الدمية في كوريا الجنوبية مباشرة في ما يسمى عقوبات الاممالمتحدة فاننا سنتخذ اجراءات انتقامية مادية قاسية". وياتي التهديد الذي نقلته وكالة الانباء الكورية المركزية غداة اعلان بيونغ يانغ نيتها اجراء تجربة نووية ثالثة وتعزيز قدرتها على ضرب الولاياتالمتحدة. وفي تحذير صريح غير معهود اوردت صحيفة رسمية صينية الجمعة ان بكين "لن تتردد" في خفض مساعدتها لبيونغ يانغ في حال مضت قدما في التجربة النووية. وكتبت صحيفة "غلوبال تايمز" القريبة من الحزب الشيوعي الحاكم في افتتاحيتها "اذا ما قامت كوريا الشمالية بتجارب نووية جديدة فان الصين لن تتردد في خفض مساعدتها" لنظام كيم جونغ اون. واضافت ان الصين "تامل في قيام شبه جزيرة مستقرة لكن لن تكون نهاية العالم ان حصلت اضطرابات فيها" وهذا "ينبغي ان يشكل اساس موقفنا". وفي واشنطن انتقد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الثلاثاء تهديد كوريا الشمالية معتبرا انه "استفزازي بشكل غير ضروري"، وشدد على ان اي تجربة ستكون "انتهاكا واضحا" لقرارات مجلس الامن الدولي. وصرح كارني امام صحافيين ان "اي استفزازات اضافية ستزيد من عزلة بيونغ يانغ، كما ان تركيزها المتواصل على البرنامج النووي والصواريخ ليس من شانه مساعدة الشعب الكوري الشمالي". من جهته اعتبر وزير الدفاع الاميركي المنتهية ولايته ليون بانيتا ان الولاياتالمتحدة "مستعدة تماما" لاي تجربة تجريها بيونغ يانغ.