ترأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية مساء السبت الماضي لجنة اختيار الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في دورتها الخامسة والثلاثين بمقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض. وضمت اللجنة معالي عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، ومعالي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، ومعالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي. وكانت لجان اختيار جائزة الملك فيصل العالمية بفروعها الخمسة: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم، قد عقدت اجتماعات متتالية منذ صباح السبت، على أن تعلن نتائج هذه الاجتماعات والفائزين بالجائزة اليوم الاثنين ، عبر مؤتمر صحفي يعقده صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في قاعة الاحتفالات بمبنى الخزامى في مقر المؤسسة، بحضور أعضاء اللجان وعدد من العلماء والمثقفين. واهتمت موضوعات الجائزة في فروعها الخمسة لهذا العام بالدراسات الإسلامية التي تناولت الفقه الجنائي الإسلامي ، والجهود المبذولة من المؤسسات العلمية أو الأفراد في تأليف المعاجم العربية فيما يخص فرع اللغة العربية والأدب، والعوامل الوراثية للبدانة في فرع الطب، وأخيراً الفيزياء في فرع العلوم. وقد انشئت مؤسسة الملك فيصل - إحدى المؤسسات الخيرية في المملكة العربية السعودية - من أجل المحافظة على التراث الإسلامي وتنمية الثقافة الإسلامية، ومد يد العون للمسلمين الأقل حظاً، وتقوم المؤسسة - من أجل تحقيق أهدافها - بأنشطة مختلفة، ومنها تقديم جائزة الملك فيصل العالمية السنوية. حيث تأمل المؤسسة أن تحقق تلك الجوائز فائدة ملموسة للمجتمع الإنساني من خلال تكريم من ساهموا بدور فاعل في خدمة الإسلام والمسلمين، والمفكرين والعلماء ممن أثروا المعرفة الإنسانية ونفعوا بفكرهم وبحوثهم عدداً كبيراً من الناس. منحت الجائزة منذ إنشائها سنة 1399ه/1979م إلى 223 فائزاً من 40 دولة. ولما تتميز به من دقة وأمانة في اختيار الفائزين اكتسبت سمعة عالمية طيبة، وتبوأت مكانة مرموقة بين كبريات الجوائز في العالم. ومنذ انشاء جائزة الملك فيصل العالمية، عام 1397ه (1977م)، وهي تسير من نجاح إلى نجاح، وتزداد شهرةً وانتشاراً في أرجاء المعمورة وبخاصة لدى الأوساط العلمية، حتى أصبحت واحدة من أرقى الجوائز العلمية. ولعلّ من أهم أسباب وصول الجائزة إلى ما وصلت إليه من مكانة، اجتهاد القائمين عليها في تطبيق نظامها القائم على الحياد، وتطبيقهم لقواعد الترشيح بدقة واحكام، وتعاون المؤسسات العلمية معها من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. ومؤسسة الملك فيصل الخيرية تود من خلال هذه الجائزة أن تبدي تقديرها لمن قدموا خدمة ممتازة للاسلام والمسلمين، وللعلماء والباحثين الذين حققوا، في مجالات تخصصهم، ريادة نافعة للبشرية بصفة عامة وللدول الإسلامية والنامية بصفة خاصة. وتقوم المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية في أرجاء العالم بترشيح من تراه مؤهلا في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة. ولا تقبل الترشيحات الفردية ولا ترشيحات الأحزاب السياسية. وتُعلن أسماء الفائزين بالجائزة، عادة, في نهاية السنة الهجرية أو الشهر الأول من كل عام ميلادي، كما يُحتفل بتسليمها خلال شهرين من هذا الإعلان، وذلك في مقر المؤسسة في الرياض. ويرعى تلك المناسبة ملك المملكة العربية السعودية أو من يمثله. وقد اكسب ذلك الاحتفال مؤسسة الملك فيصل الخيرية مزيداً من الشهرة. يذكر أن الجائزة كانت فكرة أصحاب السمو الملكي أبناء الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-، والمقرة من مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية عام 1397ه، وانطلقت بثلاثة فروع تمثلت في خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية ، والأدب العربي، على أن تكون سنوية، ومنحت لأول مرة عام 1399ه، ويشارك بها نخبة من البارزين، الذين ترشحهم منظمات إسلامية وجامعات من جميع أنحاء العالم.