كلنا نحتك بطريقة أو بأخرى مع المعلم والمهندس والطبيب وغيرهم أصحاب المهن المختلفة التي نتواصل معها بشكل مباشر وغير مباشر ولكننا لا نتعامل في كثير من الأحيان مع العسكريين.. ولهذا قد تجد يوما نفسك وانت تقف مع معلم لتشكره على حسن عطائه وقد ترسل له باقة ورد او تقدم هدية لطبيب او مهندس ولاحظنا ان بعض الاسر نشرت إعلانات صحفية لشكر ذاك الطبيب او غيره.. ولكن وحدهم العسكريين لا ينالون ذلك منا رغم اننا جميعا لن نعمل ولن نتواصل ولن نستقر لولا الله ثم جهودهم لحمايتنا في الداخل وعلى الحدود. ننام ملء جفوننا ونحن مطمئنون ان هناك من يسهر على راحتنا قرب البيت وعلى حدود الوطن في اقصى الشمال او الجنوب في البحر او في البر. وكأن وجودهم امر مسلم به لا يستحق التوقف عنده والالتفات الى عظيم دوره.. دعونا لا ننساهم ونجزل لهم الشكر ونذكرهم في دعائنا الاحياء منهم والشهداءوهم الاولى بالشكر والتقدير والامتنان.. اقرأوا هذه الرسالة التي بعثت بها الي احدى المواطنات «اكتبي ما ينقل شكرنا لجنودنا المرابطين في كل مكان لحمايتنا وما تتحمله اسرهم في مثل هذه الاوقات من صعوبات لغياب عائلها عنها اشكريهم لأنه كما يبدو ان الناس لا يشعرون بهم» نعم يبدو اننا لا نشعر لأننا في غفلة عن دورهم بسبب الامن والامان الذي يتحقق بدورهم بعد الله عز وجل.فدعونا لا ننساهم ونجزل لهم الشكر ونذكرهم في دعائنا الاحياء منهم والشهداء الذين كانت حياتهم ويتم اطفالهم ثمنا لراحتنا واماننا في كل الاوقات وقت الرخاء ووقت الشدة كهذا الوقت الذي تلوح فيه الفتن بوجهها القبيح وتمد يد العدوان وتكاد تبسطها على كثير من البلاد.. بسبب الطامعين والمغرضين والمفسدين الذين يقلبون الحقائق ويشوهون الجمال، فشكرا لكم من قلوبنا.. شكرا لأنكم تسهرون لننام وتتقدمون لتصدوا عنا سهام الاعداء والحاقدين شكرا لأنكم صمام الامان الذي نطمئن بوجوده واحكام صنعه، شكرا لكم اينما كنتم وشكرا في وزارة الداخلية والدفاع والحرس الوطني شكرا للجنود وللألوية وما بينهما.. وشكرا للوالد القائد الذي سخر الكثير لكم لتطمئنوا وتأمنوا برتبكم ومنازلكم وكل استحقاقاتكم لأنكم في النهاية لنا. [email protected]