لم تعد أنشطة التزلج التقليدية كافية، فالشاليهات المخصصة لعشاق رياضة التزلج في جبال الألب بالنمسا تقدم حاليا أرقى الاطعمة والوجبات، وإلى جانب الحانات التقليدية الصغيرة، يتزايد عدد الاماكن الحديثة التي تقام بها بعض الانشطة الاجتماعية من قبل المتزلجين، لتوفير احتياجات الاثرياء من السائحين. فجميع مناطق التزلج يتوافر بها الان الاطعمة الفاخرة والراقية، وشاليهات ذات تصميم خاص , وتقول فيلما هيملفروندبوينتنر، من مكتب السياحة في سانت أنطون ام أرلبيرج بجبال الألب فيي مقاطعة تيرول النمساوية: "الاتجاه نحو الطعام الراقي والأجواء الحديثة في الشاليهات صار أكثر قوة في أنحاء منطقة الألب". ولا يقتصر الأمر على الطعام الممتاز الذي يستمتع به الكثيرون في هذه الشاليهات الجديدة الفارهة، ولكن هناك أيضا أماكن رائعة للإقامة , كما يوجد شئ آخر يضاف إلى ذلك، فعندما يستيقظ النزلاء في صباح اليوم التالي يستطيعون التزلج بالانحدار لأسفل في الممرات الخالية التي يغطيها الجليد قبل أن يشق السائحون العاديون طريقهم عبر المصاعد. وما من شك في أن رحلة التزلج الفاخرة تلك لها تكلفتها، ورغم ذلك فإنها تلقى إقبالا كبيرا. ولأن شاليهات التزلج الفاخرة تلك تلقى رواجا، قام المالكون بإنشاء شاليات أخرى في منتجع جروسجلوكنر على ارتفاع 2621 مترا. وربما كان أكثر منتجعات التزلج في الالب شهرة "سانت موريتز"، فهذا المنتجع السويسري هو أول من قدم وجبات الكافيار والشمبانيا في شاليه للتزلج بتوجيه الطاهي الشهير هارتلي ماتيس عام 1967. فلم يعد التزلج في حد ذاته كافيا ، فقد باتت المشروبات والأطعمة جزءا مهما من رحلات التزلج.