تتفرد السياحة اللبنانية من بين العديد من الوجهات العربية بجمال سياحتها الشتوية التي تمكن زوارها من ممارسة التزلج وغيره من الرياضات الشتوية على ارتفاع ما بين 1850 و 3087 مترا عن سطح البحر، وتعتبر منطقة الأرز التي تزخر بمواقع طبيعية وتاريخية كثيرة مركزا رئيسا لرياضات التزلج على الثلج، حيث تكثر مسارب التزلج الطبيعية وتحتفظ المنطقة بثلوجها نحو خمسة أشهر، كما تضم العديد من المنتجعات التي يتخللها عدد من منحدرات التزلّج، والمراكز المخصصة لتلبية حاجات هواة التزلج ذوي المهارات المختلفة. ويبدأ فصل التزلج في ديسمبر وتؤمن المنتجعات الكبرى لزبائنها الإقامة في الفنادق والشاليهات الشتوية، بالإضافة إلى تسهيلات كثيرة تجعل للزائر فرصة لخوض مغامرة جديدة في سفوح الجبال؛ نظرا إلى قرب الجبل من الساحل، مما يسمح للزائر أن يمارس التزلج ويعود إلى بيروت أو أي مدينة ساحلية أخرى في غضون ساعة أو اثنتين فقط. وتشمل الرياضات الشتوية في لبنان، التزلج على المنحدرات الجليدية، الجري الطويل، بالإضافة إلى الهبوط بالمظلات، قيادة زلاجات الجليد الآلية، واستكشاف الغابات والجبال. وفي لبنان ستة منتجعات تزلج وهي: الأرز ، فاريا «عيون السيمان»، اللقلوق، فقرا، قناة باكيش، الزعرور، إضافة إلى مواقع التزلج الحر في الشمال. أشهر المنتجعات يعتبر منتجع فاريا من أشهر منتجعات التزلج ويضم 42 منحدرا وعددا من حلبات التزلج التي تصل مساحتها إلى 80 كيلومترا، وهو يقع على مسافة ساعة واحدة من العاصمة بيروت، كما يمتد موسم التزلّج في لبنان إلى أربعة أشهر وتوزع هذه الفترة بامتدادها فترة موسم التزلّج في جبال الألب. وينفرد هذا المنتجع بكونه يشهد إقبالا على الحجوزات من مختلف أنحاء العالم. ويمكن للسائح أن يمتع ناظريه بمشهد رائع على سهل البقاع وجبل الشيخ إلى منطقة اللقلوق والأرز. وفي الأيام الصافية، يمكن مشاهدة منطقة الساحل بما فيها العاصمة بيروت في بعض الأحيان. أما الذين يرغبون بقسط من الراحة بعد التزلّج، فبإمكانهم أن يجدوا ضالتهم في العديد من النشاطات الخاصة والرحلات التي تنظّمها مكاتب السفر المنتشرة في أنحاء لبنان. جبال عكار.. التزلج الحر وفي شمال لبنان تبرز منطقة عكار، حيث قلب الجبال المكتسية بالبياض نحو «القموعة» بجمالها واتساعها، التي تشكل مساحة لممارسة هواية «التزلج الحر» الذي يسمح بالتنزه داخل الغابة على الثلج بواسطة زلاجات ومشيا على الأقدام دون البحث عن مراكز تزلج ومنتجعات مجهزه أما ما يسمى بالتزلج البيئي فيسمح للمتزلج أن يكتشف أسرار الطبيعة ويذهب إلى حيث يريد ولا يتكلف سوى خمسة آلاف ليرة، في وقت يعتبر التزلج التقليدي حكرا على الأشخاص الميسورين؛ نظرا إلى كلفته المادية العالية. وعند زيارتك لجبال عكار ستشاهد أشجار «اللزاب» والشوح والسنديان بين سهل فسيح، حيث تتحول إلى بحيرة جليدية واسعة وتكون جبالها وغابتها مزينة ببياض الثلج وفي الطريق إلى القموعة تجد مشاهد جذابة لأناس طيبين، يستقبلونك بحب وكرم، حيث تصدفك بلدة مشمش حيث تتناول رقاقات من خبز «التنور» والمناقيش اللبنانية الشهية التي تشتهر تلك البلدة بها، فيما تحتسي القهوة في أحد منازل بلدة فنيدق، كما تصادف هناك قرية «حرار» وهي واحة متكاملة التراث لها طابعها الخاص التراثي التقليدي والعصري معا، وتتميز بطبيعتها الشتوية الرائعة وأنهارها العذبة، كما تتميز بصناعة الحلوى اللبنانية الأصيلة وعند زيارتك ل«حرار» فلا يفوتك زيارة أبرز معالمها المشهورة مطعم الشير العالي الذي يطل على واد عميق على ارتفاع 600 متر. الفصول الأربعة تعتبر لبنان بلد سياحة الفصول الأربعة وتضم تنوعا بيئيا وثقافيا وحضاريا، وعند زيارتك لبنان ننصح بزيارة تلك المواقع السياحية التالية: • بيروت عاصمة لبنان، التي تقدم للسائح فرصة التمتع بقضاء الوقت في أحد المطاعم أو المقاهي المشهورة على الشاطئ، وزيارة معالم المدينة المعمارية والطبيعية مثل صخرة الروشة ومسجد محمد الأمين ووسط بيروت التجاري. • مدينة صيدا تأسست منذ قرابة ستة آلاف عام، من معالمها المشهورة قلعة البحر والمدينة القديمة، حيث السوق القديم والعديد من الخانات ومصانع الصابون. • فاريا مزار كفرذبيان موقع تزلّج رئيس ومنتجع جبلي. • حاريصا وهي منطقة تقع شمال بيروت، في جونية، حيث يستطيع السوّاح استقلال الترام الجوّي أو «التلفريك» صعودا إلى جبل حاريصا. • مغارة جعيتا: وهي إحدى أجمل الكهوف الكلسيّة في العالم. • طرابلس هي ثاني أكبر مدينة في لبنان ومن أبرز معالمها السوق القديم، القلعة، وميناؤها الذي يعد من أقدم الموانئ التي تنتشر حوله أشهر مطاعم الأكلات البحرية الشهية .