واصل الجيش النظامي السوري الاثنين قصف مدينة بصر الحرير بريف درعا. كما شن غارات جوية كثيفة على أحياء مدينة دير الزور, فيما اشتبك مقاتلو المعارضة مع القوات السورية على بعد نصف ميل من البلدة القديمة في قلب العاصمة، وبدأ وسط دمشق يشعر بشكل متزايد بأثر التقدم البطيء لمقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على أحياء الى الشرق والجنوب من المدينة، وقالت شبكة شام: إن القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة تجدد الاثنين على مدينة بصر الحرير بريف درعا، وسط اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المدينة، وأضافت الشبكة أن مدينة دير الزور تعرضت منذ صباح أمس لقصف جوي عنيف تشنه طائرات الميغ. كما شن الطيران الحربي السوري غارات على مناطق في محيط دمشق - حسب المرصد السوري لحقوق الانسان - في حين بدأت التغذية بالتيار الكهربائي تعود تدريجيا الى العاصمة بعد انقطاع شامل ليل الاحد الاثنين، وقال المرصد في بريد الكتروني : «نفذت طائرات حربية عدة غارات جوية على مدينة عربين وبلدة حمورية في ريف دمشق»، مشيرا الى «سقوط شهداء وجرحى» بحسب المعلومات الأولية، وأشار الى ان الطيران الحربي استهدف ايضا بيت سحم والمليحة في الريف الدمشقي. وقالت شبكة شام: إن القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة تجدد أمس على مدينة بصر الحرير بريف درعا، وسط اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المدينة، وأضافت الشبكة أن مدينة دير الزور تعرضت منذ صباح الاثنين لقصف جوي عنيف. كما افاد عن تحليق للطيران الحربي في سماء الغوطة الشرقية التي تتعرض مناطق فيها للقصف، تزامنا مع «اشتباكات عنيفة» على أطراف بلدتي عقربا وزملكا. والى الجنوب الغربي من العاصمة «لايزال القصف مستمرا من القوات النظامية على مدينة داريا» التي تحاول قوات النظام السوري منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها، بحسب المرصد الذي اشار الى ارسال «تعزيزات عسكرية مؤلفة من عدد من الآليات والمركبات وناقلات الجند» الى المدينة. وشهد مختلف أحياء دمشق انقطاعا شاملا في التيار الكهربائي بدءا من مساء الاحد بعد اصابة محول رئيس للتوتر العالي في مدينة النبك بريف دمشق في المعارك، حسبما افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس في اتصال هاتفي، ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن وزير الكهرباء قوله ان انقطاع التيار الكهربائي «ناجم عن اعتداء ارهابي مسلح على خط تغذية رئيس»، مؤكدا العمل على اعادته «لكن هذا الأمر يحتاج الى بعض الوقت». وفي محافظة حمص ، أفاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة على الطريق الدولي تدمر دمشق»، أسفرت عن مقتل «ضابط من القوات النظامية وسقوط عدد من الجرحى» أمس. وفي محافظة الرقة، افاد المرصد بمقتل ثمانية مواطنين بينهم ثلاثة اطفال (في الخامسة والسادسة والثامنة من العمر) وسيدتان مساء الاحد إثر قصف بالطيران المروحي على مدينة الطبقة. وذكر المرصد أن الطيران الحربي نفذ أمس غارات جوية كثيفة على مدينة داريا ومناطق أخرى في ريف دمشق، ما أوقع 25 قتيلا بين المدنيين، بينهم تسعة قتلوا في قصف جوي على قرية الباركة بالقرب من حران العواميد، منهم خمسة من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وثلاثة من أبنائهما. كما أفادت شبكة شام بأن مدينتيْ داريا وسقبا شهدتا قصفا عنيفاً بصواريخ بعيدة المدى تحمل رؤوسا متفجرة، وأكد ناشطون أن تلك الصواريخ تُستخدم لأول مرة في قصف مدن ريف دمشق، ووثق المركز الإعلامي السوري مجزرة ارتكبتها قوات النظام في أريحا بإدلب خلفت تسعة قتلى، بينهم خمسة أطفال، ودكت قوات النظام أحياء حمص المحاصرة، وقتلت البراميل المتفجرة ثمانية في ريف الرقة، وقالت شبكة شام الإخبارية : إن الجيش الحر أوقع عدداً من الإصابات في هجوم شنه على المتحلق الجنوبي في العاصمة. وفي دمشق أيضا تصدى الجيش الحر لمحاولة قوات النظام اقتحام أحياء مدينة السيدة زينب وبلدة حجيرة. وفي مطار دمشق قامت قوات النظام بإطلاق عشرين صاروخاً من الراجمات داخل المطار باتجاه الشمال، وقالت شبكة شام الإخبارية : تم تفجير بناء فيه قوات أمن تابعة للنظام في معضمية الشام بالريف الدمشقي، وفي دارّيا بريف دمشق تمكن الجيش الحر من تدمير دبابة أثناء التصدي لمحاولة قوات النظام اقتحام المدينة. وتمكن الجيش الحر في حمص من السيطرة الكاملة على كتيبة «الصخر» في القصير واغتنام كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.