قتل 163 شخصا في سوريا معظمهم في دمشق وريف دمشق، فيما ذكر ناشطون أن قوات النظام نفذت إعدامات ميدانية في دوما وقطنا بريف العاصمة، فيما تمكن الجيش السوري الحر من تحقيق تقدم في مدينة حلب، حيث وصل لمشارف ملعب حلب الدولي لأول مرة منذ فقد السيطرة على معظم حي صلاح الدين قبل حوالي خمسة أشهر. كما كثف الطيران الحربي النظامي غاراته على مناطق مختلفة من الريف الدمشقي ودرعا وريف إدلب، حيث سقط 10 قتلى جراء قصف استهدف بلدة سلقين، حسب ما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، يتزامن ذلك مع خروج مظاهرات في عدد من المدن السورية ضمن جمعة أطلق عليها الثوار اسم جامعة حلب هندسة الثورة. وقال الناشطون إن قوات النظام أعدمت 13 شخصا من دوما بريف دمشق، وأشاروا إلى أن الإعدامات تمت عند حاجز للجيش في مدينة عدرا العمالية المجاورة، وبينوا أن هناك آثار تعذيب ممنهج على أجساد القتلى، في سياق متصل كثف الطيران الحربي النظامي غاراته على مواقع مختلفة من الريف الدمشقي، ومنها بلدة المليحة المهجورة في الغوطة الشرقية ملحقا مزيدا من الدمار ببنيتها التحتية وممتلكات سكانها. ووثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 12 شخصا في مدينة داريا بريف دمشق الجمعة جراء قصف المدينة، وقال ناشطون إن النظام قصف داريا بصواريخ تستخدم للمرة الأولى، مستهدفا مستشفى ميدانيا ومباني سكنية، وأدى القصف الذي يقول الناشطون إن مصدره مطار المزة العسكري إلى انهيار عدة مباني. كما قصف الطيران الحربي مزارع رنكوس في دمشق فيما قصفت المدفعية الثقيلة والدبابات بلدة بيت سحم بريف دمشق، وسط اشتباكات عنيفة على مدخل البلدة من جهة طريق مطار دمشق الدولي، حسب شبكة شام الإخبارية. وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن دوي انفجارات ضخمة هز أحياء مدينة دير الزور كاملة، في حين تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدن معضمية الشام وداريا بريف دمشق من المدفعية المتمركزة في جبال الفرقة الرابعة. وفي درعا قصفت القوات النظامية مناطق عدة، وأكد ناشطون اندلاع اشتباكات عنيفة عند المدخل الغربي لمدينة بصرى الحرير، وكان الطيران الحربي قد شن الخميس غارة عنيفة في ريف دمشق على مخيم الحسينية الذي يقطنه لاجئون فلسطينيون ونازحون سوريون، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنيا بينهم سبعة أطفال. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي أطلق ثلاثة صواريخ على الجهة الغربية للمخيم مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وطمر عددا آخر تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن غالبية القتلى من الفلسطينيين، في سياق آخر، خرجت مظاهرات في مدن سورية مختلفة ضمن مظاهرات الجمعة التي أطلق عليها الثوار اسم جامعة حلب هندسة الثورة. وقال ناشطون إن العشرات تظاهروا صباح الجمعة في قرية بريديج بسهل الغاب في محافظة حماة، ورفع المتظاهرون أعلام الثورة وشعارات تدعم الجيش الحر، كما طالبوا بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه ونددوا بالتخاذل الدولي عن دعم السوريين في الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها، وفي محافظة إدلب خرجت مظاهرات بمدن وبلدات كفرنبل وحاس والهبيط وبنش، كما خرجت أخرى في مدن جبل الزاوية وكنصفرة وسرمين ومعرمصرين، وذلك رغم ما تتعرض له المحافظة من عمليات قصف يومي واشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي. يأتي ذلك بينما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس عن معلومات تفيد بارتكاب النظام السوري مجزرة جديدة الثلاثاء ذهب ضحيتها نحو 106 سوريين بينهم نساء وأطفال، إثر اقتحام القوات النظامية لبساتين الحصوية الواقعة بين الكلية الحربية وحاجز ديك الجن والمنطقة الصناعية، إلى الشمال من مدينة حمص وسط، من جهة أخرى قالت مصادر طبية من الناشطين إن الصحفي البلجيكي إيف ديباي قتل برصاص القوات النظامية السورية في حلب. .