تمثيل المرأة في مجلس الشورى بأمر ملكي ، يؤكد أن المرأة لا تقل فاعلية وحماسة لخدمة مجتمعها من الرجل . نظرتنا لها يجب أن تكون من باب علمها وثقافتها وخبرتها لا من باب العطف أو التعاطف معها ومع قضاياها . الفرصة الآن متاحة لها لمناقشة همومها الاجتماعية والمشاركة في القرارات التي تتخذ بشأنها بعيدا عن استفزاز الآخرين . يوم أمس قرأت تصريحا أوردته إحدى الصحف منسوبا لعضوات قلن انهن متحمسات لمناقشة قيادة المرأة للسيارة ، وهو تصريح أعتقد أنه يطرح في غير زمانه ومكانه . فقضايا المرأة أكبر واخطر من هذا الموضوع ، واختياره كبداية فيه إحراج غير مرغوب وتسطيح لمكانتها في مجلس الشورى . بعض وسائل الإعلام تهمها الإثارة ، لكن يجب ألا تتسبب تلك الإثارة في إفشال هذه التجربة الشجاعة . لن أتحدث عن القضايا التي تهم المرأة ولن اجتهد لتحديد أي قضية أهم من الأخرى فأهل مكة أدرى بشعابها ، وسأترك الكرة في ملعب العضوات الجديدات في الشورى لأنهن الأقدر. وليعلمن أن الأنظار مسلطة عليهن وبنجاحهن أو فشلهن ستتغير أمور كثيرة قد تنعكس عليهن وعلى مستقبل شريحتهن بشكل عام . من تم اختيارهن يملكن الكفاءة والجدارة ولا يحتجن لمن يوجههن ، ولكنني أقترح عليهن تحديد الأولويات بعيدا عن استفزاز الآخرين .. ولكم تحياتي .. [email protected]