لن أكابر وأدّعي أنه لا يهمني ما أخسره من علاقات بالجهات التي انتقدها من خلال هذه السواليف المختصرة، لكنني أجد نفسي دائماً معنياً بطرح القضايا التي تهم الناس من باب حبي لمجتمعي ووطني لا من باب التحريض أو الإساءة لأي جهة أو مسؤول. وعندما تناولت قضايا حساسة لشركة أرامكو السعودية لم أفكر فيما سأخسره من علاقات بقدر ما سأساهم به لمساعدة من يستحق المساعدة من المواطنين السعوديين. لا أدّعي أنني أعلم أكثر مما يعلمون ولا أزعم أنني على صواب وهم على خطأ، لكنني أرى أن هناك ظلما للموظفين السعوديين الذين يعملون مع الشركات المتعاقدة مع أرامكو ويقومون بنفس الأعمال التي يؤديها نظراؤهم من موظفي الشركة. قضية توسع أرامكو في التعاقد مع الشركات لإنجاز أعمالها وما يتبع ذلك من نتائج سلبية على الشباب السعودي المؤهل للعمل هي قضية يجب ألاّ تتوقف عند هذه السواليف لأنها قضية خطيرة تمس حياة شريحة كبيرة من المواطنين وتربك حياتهم واستقرار أسرهم. وما دامت قيادات الشركة على قناعة بهذا التوجه فلا مناص من رفع الأمر لمعالي الوزير أو حتى للمقام السامي. فنحن نتحدث عن شباب مؤهل يؤدي أعماله بجودة عالية بعيداً عن قضية البطالة والتوظيف.. ولكم تحياتي. [email protected]