كل ما أعرفه.. أن الإشارة الحمراء أضاءت بشدة عندما أمسكت قلمي لأكتب أسطري المعتادة مع مطلع كل أسبوع.. لكنني هزمت في أكثر من محاولة لإزاحة اليأس من طريقي.. واستسلمت حينها لمنطق السقوط والعجز والكسل.. وثقافتنا منذ الصغر الغياب عن المدرسة قبل يومين أو ثلاثة عندما تقترب الإجازة.. ولا أعرف هل ما زالت هذه الظاهرة مستمرة أم أن التطور محاها من أجندة ثقافتنا..!! لا أعرف لماذا انتابني شعور بالخمول .. وأنا أنتقل من ضفة لأخرى.. أنتظر الولادة القيصرية لاتمام هذه المقالة.. التي يبدو أنها متأثرة جدًا بالعرف السائد في مجتمعنا بأن الجمعة يوم راحة وليس يوم عمل..!! ياليتني بقيتُ على خمولي وكسلي.. ولم اجتهد للخروج بهذه الاستفهامات التي أوجعتني كثيرًا .. فالندماء أشغلوني كثيرًا .. وأوجعوا رأسي.. وأنا متأكد عزيزي القارئ من أنني أزعجت في مطلع أسبوع جديد ..!! باختصار لقد جلست قبالة ندمائي الدائمين.. والممسكين بكل حواسي ليل نهار.. صباح ومساء.. في صحوي ونومي.. أحدهم لا يفارقني أبدًا.. فهو عيني ولساني وسوطي وقوتي وضعفي.. القلم والورق والكيبورد.. لكن هذه الأدوات بدون فكر والعقل تبقى معطلة.. مهما "خربشت" على الورقة.. أو عبثت بمفاتيح الكيبورد ..!! هكذا خُيّل لي مع ندمائي.. ونحن نتابع تلك الفصول على خشبة المسرح الرياضي.. التي ما زالت تواصل لغة الخروج عن النص حتى في القضايا الصغيرة.. نديمي الأول قلمي.. والثاني الفتاة الجميلة التي لا تقاوم في بياضها ورقتي البيضاء فوق مكتبي.. ونديمي الثالث وهو الأصعب عقلي الذي لا يفارقني .. أما النديم الرابع فهو النفس التي تقودني للشر والخير معًا..!! تساءلت مع ندمائي: هل يعقل أن يتحوّل التعصّب لقاعدة وغيره إلى استثناء؟! وهل يُعقل أن يكون سوء الظن هو الرقم الأبرز في تعاملاتنا في المجال الرياضي.. وحسن الظن في خبر كان؟! هل يُعقل أن تتحوّل الانتخابات للعبة كبيرة عبر مؤامرة مدروسة هي قناعة تامة.. وأن وجودها لتطوير الرياضة المحلية لا يعدو أكثر من نكتة سمجة؟! هل يعقل أن تتحوّل العقلانية لضعف والهمجية لعنوان البطولة؟!! ماذا يحدث في انقلاب الصورة والمشهد على خشبة المسرح الرياضي.. ألم يحن التفكير بصوت عالٍ ومرتفع.. ألم يحن حتى لتعطيل هذا المد الجنوني نحو الانزلاق في اللا معقول وترك المعقول.. ألم يحن الوقت لتصحيح المسار المائل..؟! هكذا خُيّل لي مع ندمائي.. ونحن نتابع تلك الفصول على خشبة المسرح الرياضي.. التي ما زالت تواصل لغة الخروج عن النص حتى في القضايا الصغيرة.. والغريب أن الاعتراف بالخطأ أصبح من المحرمات للأفراد واللجان والهيئات والمؤسسات.. كل يرمي الكرة في ملعب الآخر ..!! إلا في كأس الخليج فانني هزمت الفشل شر هزيمة لسبب واحد فقط هو ان الاعلامي في دورة الخليج ربحان ربحان ربحان 1000 % وليس 100 % ، لان هذه الدورة عنوانها الاساسي الاعلام وحتى لو جاء صحفي مبتدئ فإنه سيحقق انتصارات في هذه الدورة لانها دورة اعلامية بالمقام الاول لا دخل للجانب الفني فيها ولا للوائح والانظمة فهي خروج عن النص بامتياز ، والقاعدة فيها الصخب الاعلامي والاستثناء الفن الكروي . كل الأمنيات أن يكون كلاسيكو الخليج بين الاخضر والازرق محطة انتصار اخرى في خليجي 21 .. سيهزم الاعلام وتتفوق كرة القدم داخل المستطيل الاخضر لمواجهة ساخنة تحمل في طياتها الاثارة والندية والاداء الرفيع الذي افتقدته مباريات دورة الخليج منذ ما يقارب العشر سنوات .