** ليس في العين بحيرة تتسع لمزيد من الدمع .. وليس في القلب محطة تتسع لمزيد من الوجع .. فلم تترك لنا سنوات العجاف " خرم إبرة " لدمعة جديدة .. ونكسة في طريق سكة مريرة ..!! ** ذاك هو حال النصر وأنصاره .. وهم في بداية مشوارهم الجديد مع عالم المجنونة .. التي تركتهم يغنون على أطلال ماجد ورفاقه ..!! ** وما بين العيون والقلوب مسافة وجع جراء استمرار هطول الأمطار من ألسنة تهوى زيادة المياه لإغراق أرض النصر .. فلا محصول سوى الانغماس في الأمنيات .. ويا قلب لا تحزن ..!! ** عبثا .. أحاول اقناع قلمي وعقلي .. بجر الحروف والكلمات نحو عالم جديد للنصر هذا الموسم .. نحو استرداد ضياء الماضي بعد عتمة طويلة جعلته خارج دائرة الكبار في محطة " الألقاب " .. سألبسه ثوب ماجد والهريفي .. وسأرش عطر الفرح الغائب عنه .. ربما أقول ربما .. يعيد زمنه الجميل في المستطيل الأخضر ..!! ** في النصر حكاية .. من ألف حكاية .. لما لا وهو الكتاب الذي يقرأ من عشاقه في فصول الحزن أكثر منه في الفرح .. ألم تشاهدوا أنصاره تكثر وتكثر وتكثر وهو يتلوى ألما وحسرة بالابتعاد عن المنصات .. ألا ترون معي إنه يتوهج عبر الورق وعبر الفضاء تماما كما هم أصحاب الألقاب وهو يخرج في كل موسم "من المولد بلا حمص " صفر اليدين ..!! لقد مل جمهورك أيها الأصفر .. والممثلون على مسرحك يعيدون النص المزعج في كل موسم .. فأنت الخصم الأول للحكام .. وأنت المظلوم فقط من قبل اللجان .. وأنت الوحيد الذي تغشه لجنة إحصائيات الملاعب لعدد الجماهير .. وأنت المستهدف في كل اجتماعات إتحاد الكرة .. ألم يحن الوقت لتغيير هذا النص الذي حفظه الجميع عن ظهر قلب ؟! ** جربت أكثر من مرة أن أصغي لصوته .. ذاك الصوت الذي أدمنت عليه منذ الصغر .. قبل أن تبح نبرته .. وتصاب مخارج أحرفه بلثغة لم ينجح أي طبيب في فك عقدته .. يا الله كم وكم تغير ذاك الصوت الذي كان يمثل لعشاقه محطة دفء .. ليطل السؤال .. هل عودة ماضي النصر من المحال ؟!! ** لا أعرف كيف ولما ولماذا تتفجر كل الينابيع من أصابعي عندما أكتب عن النصر ؟ هل هو حنين للماضي .. لأن الإنسان بطبعه يعشق كل قديم ؟ أم هي حسرة لحضارة من الألقاب خرجت ولم تعد ؟ أم هو الفن الغائب برحيل شاعر المستطيل الأخضر ماجد عبد الله .. حتى عجز من جاء بعده في صياغة أبيات جديدة تمطر الأذن بلحن " أعطني الناي وغني " ..!! ** هكذا خيل لي .. أن نصر الفرح سيعود هذا الموسم .. والسير خلف السراب بأمطار الاذن بالوعود و الأمنيات سيتوقف .. فالكتاب يقرأ من عنوانه .. شريطة أن لا تزف جماهير الأصفر فريقها بعد كل فوز بأنه البطل .. وتندب حظها بعد كل خسارة بأن الدنيا سدت أبوابها في وجوههم .. فالوسطية هي النموذج الذي يحتاجه أنصار فارس نجد في هذه المرحلة ..!! ** ألا تلاحظون أن السكون والهدوء بين جدران النصر .. يحدث برقا ويهطل مطرا داخل المستطيل الأخضر .. هذه رسالة لكل شرفي نصراوي أن يصمت لموسم واحد فقط .. ليرى نصره وقد حلق في سماء الانتصارات .. ولكن هل يستطيع بعض الشرفيين الصمت .. والبعد عن التصيد في الماء العكر ؟! ** كم أنت عذبا أيها النصر عندما تسبح في جزيرة الهدوء .. فلا ضجيجا هنا .. ولا احتجاجا هناك .. ولا تبني لمؤامرة من لجان إتحاد الكرة في مسرح الخيال .. ولا التفاف للجار والاهتمام بشؤونه أكثر من الاهتمام بعيوب أهل الدار .. يا ليت تكون هذه القاعدة .. وغيرها استثناء .. فهي " الروشته" الوحيدة لعلاج أزمة النصر في السنوات الماضية ..!! ** نعم .. كم أنت عذبا أيها النصر عندما تتدثر بالصمت .. ولا تتسابق ألسنة مسئوليك ونجومك وأعضاء شرفك بوضع أصابعهم في أعينهم .. ومن ثم اتهام الآخرين بأنهم يبالغون في طرح مشاكلك عبر الفضاء وعبر الورق ..!! ** لقد مل جمهورك أيها الأصفر .. والممثلون على مسرحك يعيدون النص المزعج في كل موسم .. فأنت الخصم الأول للحكام .. وأنت المظلوم فقط من قبل اللجان .. وأنت الوحيد الذي تغشه لجنة إحصائيات الملاعب لعدد الجماهير .. وأنت المستهدف في كل اجتماعات إتحاد الكرة .. ألم يحن الوقت لتغيير هذا النص الذي حفظه الجميع عن ظهر قلب ؟! ** أعود .. لأكرر ما دفع به قلمي ما بين السطور الماضية .. وأحذر من نبتة الضوء الصغيرة التي أضاءت للنصر في محطة الرائد .. بعدم رفع سقف الأحلام لمداها .. حتى لا يتكرر المشهد السنوي زفة ورنة في البداية .. وحسرة في النهاية .. بمعنى الفوز لا يعدو عن كونه نقاطا ثلاث فقط ..!!