ينظم مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بتنظيم مشترك من مجلس الغرف السعودية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية , تنطلق اليوم اول فعاليات «منتدى القطاع الخاص العربي» بفندق الريتز كالرلتون بالرياض وتستمر يومين . وقد استعدت الأجهزة المؤسسية للقطاع الخاص العربي لطرح مشروعات ومبادرات جديدة تمثل حلم التكامل الاقتصادي العربي. وتوقع الرئيس أن يشهد المنتدى مشاركة كبيرة من فعاليات القطاع الخاص العربي وأجهزته المؤسسية في الغرف التجارية العربية واتحاداتها وسيعمل على مناقشة العديد من القضايا التي من خلالها سيحدد القطاع الخاص العربي متطلبات مهمة من القمة الاقتصادية العربية ومن أهمها تدفقات التجارة والاستثمار العربي البيني والحاجة لتعزيز وحماية الاستثمارات العربية والعقود الموقعة بين المستثمرين والحكومات العربية. واشار الى انه سيتم خلال المنتدى طرح 21 مشروعاً تنموياً تقدمها المؤسسات العامة والخاصة المعنية بقضايا التنمية والاقتصاد العربي من خلال عروض وورش عمل بغرض الترويج لتلك المشروعات في أوساط منشآت ومؤسسات القطاع الخاص العربي والتشاور حول الصيغ المثلى لتنفيذها وإيجاد موارد مالية لها . واوضح ان هذه المشروعات تركز على قطاعات اقتصادية محددة في مجال الأمن الغذائي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الزراعية والحيوانية ، والإسكان ، وتشغيل الشباب، إضافة لبعض المبادرات الخاصة بالتكنولوجيا. وأضاف المبطي أن هذه المشروعات والمبادرات والتي سيتم تنفيذها على مستوى الدول العربية ستساهم بشكل كبير في تعزيز العمل الاقتصادي العربي المشترك وتوفير فرص عمل جديدة للشباب العربي في ظل مؤشرات النمو السكاني المتزايد والحاجة لأكثر من 70 مليون وظيفة خلال السنوات العشر القادمة، كما ستدعم هياكل الاقتصاد العربي بمشاريع ذات قيمة مضافة تجعلها أكثر ديناميكية في مواجهة التحديات الاقتصادية الدولية كما ستساعد في إيجاد «كيان اقتصادي» عربي على غرار التكتلات الاقتصادية العالمية. وقال: إن اختيار تلك المشاريع تم بناء على معايير مهنية عالية من حيث الجدوى الاقتصادية والقيمة المضافة والمزايا النسبية للدول التي سيتم تنفيذ تلك المشاريع فيها، مؤكداً أن تلك المشاريع ستحتاج لدعم وحماس القطاع الخاص العربي ومؤازرة الحكومات العربية لتيسير تنفيذها وتقديم كافة أشكال الدعم لها حتى تصبح واقعاً يتلمسه المواطن العربي وينتفع به. وقال: إن المنتدى سيبحث المعوقات التي تواجه التجارة العربية البينية ومتطلبات تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية وسبل تعزيز وتسهيل كفاءة النقل والتنقل بتفعيل الاتفاقيات المبرمة وتنفيذ المشروعات اللازمة، مشيراً إلى أنه سيشهد إطلاق مبادرات جديدة للقطاع الخاص العربي تعزز من دوره ومسؤوليته وتحد من الآثار السلبية للازمات الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على شعوب المنطقة. وأضاف رئيس مجلس الغرف السعودية: إن تفاهماً مشتركاً بين الأجهزة المؤسسية للقطاع الخاص العربي على ضرورة الدفع بالمشروعات والاتفاقيات المقرة لتعزيز التجارة العربية البينية والعمل الاقتصادي المشترك والاتحاد الجمركي العربي والسوق العربية المشتركة ومنطقة التجارة العربية الحرة، إضافة لتأكيد تلك الأجهزة أولوية توجيه استثمارات القطاع الخاص للدول العربية لاسيما الاستثمارات الخليجية وتوجيهها لمنفعة ومصلحة شعوب المنطقة العربية. وحول المبادرات التي سيسعى منتدى القطاع الخاص العربي لإطلاقها بين المبطي أنه سيتم إطلاق مبادرات ومشروعات محددة في مجال الأمن الغذائي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة يتم تنفيذها على مستوى الدول العربية. مما يجدر ذكره أن أبرز المؤسسات التي ستتقدم بمشروعات خلال المنتدى هي منظمة العمل العربية والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي ، المنظمة العربية للتنمية الزراعية، اليونيدو ، المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ، المؤسسة الإسلامية الدولية لتنمية التجارة ، المنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات ، المؤسسة العامة للرعاية السكنية بدولة الكويت والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة.