أنت أيها العصامي .. يا من راهنا عليه في أصعب الظروف ولم تخذلنا .. تتراجع خطوة للوراء لتجمع قواك وتتقدم ألف خطوة للأمام .. لم تحن رأسك أبدا والسيوف تتقاطر عليك نقدا وهتافا .. ولم تستسلم يوما لمحطة العجز .. رغم ثرثرة الأقلام في تحميلك اخفاقات الأخضر .. صمدت كثيرا .. ونجحت كثيرا ..!! ياسر .. مازلت تمثل الرواية التي لم تفك طلاسم فصولها .. فالاشتياق من فصل إلى فصل .. ومن مشهد لآخر .. مستمر في روايتك «العصامي لن يسقط» .. السيناريو يتغير .. والممثلون يسقطون .. حتى المخرج لا يلتزم بالنص ..أما لماذا ؟! فلأن البطل العصامي يتقبله الجمهور في كل الأحوال .. سجل أو لم يسجل .. لعب أو لم يلعب .. أبدع أو لم يبدع .. هكذا حباه الله عشقا فريدا من جمهوره ..!! ياسر .. لم تكتب السطر الأخير بعد , ولم تجف محبرتك, وقصيدتك التي كتبت مطلعها على ضفاف الساحل الشرقي لم تكتمل بعد , ولوحتك الزاهية التي نافست بها «دالي» مازالت بحاجة لألوان فرح تدخلها على جمهورك الذي تخطى حدود الوطن .. فماذا أنت فاعل .. هل تواصل السبات أم تنتفض من جديد ؟. لم ينجحوا في اغتيال حلمك رغم أساليبهم المتنوعة .. وقنصك أبدع في صيد الشباك .. وما زال للحلم بقية .. ولمجد الخليج مرتقب ..!! لم تعجز أيها القناص عن ترويض صيدك ! فمازلت الأحلى والأجمل والأمثل والأفضل. ياسر .. لم يكتب بعد السطر الأخير , وسينبش الجمهور على اثرها في رمل «لو» .. فجمرة العشق بينه وبين أنصاره مشتعلة .. فما بينهما شوق لا ينتهي .. ولغة فرح لا تنسى .. وسهم صوبه القناص في قلوب جماهيره .. لم تنتزعه لا استراحة محارب عن هز الشباك .. ولا فشل في تحقيق الألقاب .. هو عشق من نوع خاص يصعب أن يستبدل بأي نجم آخر حتى ولو كان من بلاد السامبا ..!! أتعبهم في مسيره .. فكلما جهزوا الاحتفالات لانطفاء وهجه .. وطي صفحته .. وتواري نجوميته .. أخمدهم فجأة بسهامه التي لا تخطئ.. وفي الوقت المناسب لقلب الطاولة ..!! يا له من بطل همام .. لم يستسلم لصبوات الحرف المتخلفة ..وجمرة اللفظ الخارجة عن النص .. لم تنل منه , هو هكذا شامخ لم ينحن للريح , ولم تكسر مجاديفه في بحر النجومية , ولحنه وعزفه مازالا يختلجان القلوب , وسيف توهجه متجدد في العشب الأخضر , وما بين الخشبات الثلاث .. إنه يكرر بصوت مرتفع أنا هنا .!! سيعود من جديد .. هكذا يقرأه الجميع .. نهرا ممددا في هز الشباك , والذاكرة لا يغيب محليا وخليجيا وعربيا ودوليا !! ياسر أيها القناص .. مازلت فارسا .. ولكل جواد كبوة .. وأنت واحد ممن يجيدون النهوض بعد السقوط بلغة الواثق من نفسه .. هكذا عرفناك فلا تدع سهام النقد تفتك بك .. بل خذها شراعا في قاربك لتصل لبر الأمان مهما علت الأمواج في دربك «الأخضر « .. وتذكر دائما أن من يقاوم النزف بقوة .. سيعود أقوى مما كان ..!! ياسر .. أحلام اليقظة لا تعيد نجما لمكانته .. ولا تعيد العربة للسكة .. ولا تحول السلب لإيجاب .. فاتركها لنجم لا يحمل مواصفاتك وشخصيتك .. فقد عرف عنك العناد الذي لا يرضى بأن تكون في مؤخرة الصفوف .. ! الرصاص المنهمر على تاريخه أصبح أكثر إيذاء مما مضى .. لكنه في كل مرة يهزم خواء عزيمته قبل هزيمة خصومه .. ويدعو محبيه لولائم الفرح عبر العرس المتجدد في هز الشباك .. ولا يبالي فوقته لم ينته بعد ويقتفي أثر حلم لم يحن موعده ..!! في أوراق العمر .. لم تتعطل ساعة الزمن لديه .. و دارت عقاربها .. وكلما حاولوا أن يضعوه كجسد مسجى في المستطيل الأخضر .. جاء رده حاسما حتى ولو من عنق زجاجة تتدلى .. ليهرب من مشانقهم ..ان خسر جولة يرفض أن يخسر المعركة .. فهو قادر على العودة من جديد للضرب بقدم ورأس من حديد ..!! قل للشامتين من قهر المحبين وفرحة الخصوم .. خسرت جولة ولم أخسر المعركة .. وعقارب الساعة لم تتوقف بعد .. وقل لهم ان الوقت هنا ألملمه من جديد .. وسأعود أضرب بقدم ورأس من حديد ..!! اختلفوا او اتفقوا عليه .. يبقى جوهرة .. نبحث عنه هنا وهناك .. فالطرب في فنه على المستطيل الأخضر .. له لحن آخر .. ليس له هوية ولا وطن .. فهو محطة عشق .. يطرب لها كل من يشاهده على المسرح الأخضر ..!!