قالوا لقد عجز القناص عن ترويض صيده؟!وقالوا لقد ذبلت تلك الفراشة فلم تعد قادرة على الحوم في بستان الفرح؟!وقالوا ألف حكاية وحكاية.. كأنهم يحلمون بإنهاء مسيرة ريشة فنان.. بنى قصورا وفللا وبساتين داخل المستطيل الأخضر..!! ** قلنا.. يا سادة الحكاية لا تعدو استراحة محارب.. يتصاعد صمته.. ليتوهج من جديد.. فالفارس المغوار يأبى أن يخرج من المعركة مطأطئ رأسه..!! ** قالوا انتهى.. وقالوا إنه لم يعد «الأول».. وقالوا إنه لا يعرف طريق المرمى.. فلم يعد قناصا ولا هدافا.. أتذكر أنني كتبت ذلك ذات مرة.. وقلت آنذاك إنهم يحلمون وسيحلمون أكثر بنهايته!!. ** انتظروا وانتظرنا.. هاجموه.. ورموه بقذائف المكر والذم.. ورفعوا ألسنتهم كثيرا.. وتمادوا في حلمهم أكثر وأكثر.. وسلم البعض برأيهم.. ودخل اليأس قلوب محبيه.. فالاستراحة مدت ببصرها لأشهر.. والصوم هو عنوان القناص.. شمت من شمت.. وسالت الدمعة على خذ المحبين.. والإجابة هذه المرة تأخرت من قدم ورأس قناص القلوب..!! ** سيعود من جديد.. هكذا يقرؤه الجميع.. نهرا ممددا في هز الشباك، والذاكرة لا تغيب محليا وخليجيا وعربيا ودوليا.. هكذا أيضا راهنت عليه بنفس الكلمات في وقت سابق..!! ** أتعبهم في مسيره.. فكلما جهزوا الاحتفالات لانطفاء وهجه.. وطي صفحته.. وتواري نجوميته.. أخمدهم فجأة بسهامه التي لا تخطئ.. وفي الوقت المناسب لقلب الطاولة..!! ** مساكين لم يفكروا في يوم من الأيام.. أن صناعة النجم العاصمي الذي ولد وليس في فمه ملعقة من ذهب.. من الصعب أن يهرول خارج الضوء مهما تكالبت عليه المحن.. إنه ياسر القحطاني الذي قطع ألف ميل وميل ليصل إلى ما وصل إليه.. بعصامية فريدة من نوعها..!! ** سيركض في العشب الأخضر، ولكن هذه المرة في الإمارات.. وسيعود كما كان قناصا وهدافا، وسيوقف سيل الرصاص المنهمر المتجهة نحوه، سيحدث برقا، وسيهطل مطرا في الشباك، فمحبوه مازالوا على العهد به، ما زالوا يهتفون باسمه..!!. ** هذا زمانك يا فتى، فارم بجميع أوراقك، لا تتعثر واقتفِ بدايتك الأولى من الساحل الشرقي، تذكر أنك بددت الصمت في أكثر من معركة، ولا تنس أنك اعتليت القمة، توكل وعد كما كنت فارسا يتغنى بهز الشباك. ** ياسر.. لم تكتب السطر الأخير بعد، ولم تجف محبرتك، وقصيدتك التي كتبت مطلعها في الساحل الشرقي لم تكتمل بعد، ولوحتك الزاهية التي نافست بها «دالي» مازالت بحاجة لألوان فرح تدخلها على جمهورك الذي تخطى حدود الوطن.. فماذا أنت فاعل.. هل تواصل السبات ام تنتفض من جديد؟ ** ننتظر انتفاضك.. ففي العين.. ستقر بك أعيننا.. لم تغادر القاعة الزرقاء بإرادتك.. هم أرادوا ذلك.. فمن يندم أنت أم هم؟ أنا واثق أنك لا تستسلم لليأس.. وإن الأمل عنوانك الدائم..!!