** نختلف أو نتفق .. تبقى جوهرة .. نبحث عنك هنا وهناك .. فالطرب في فنك على المستطيل الأخضر .. له لحن آخر .. ليس له هوية ولا وطن .. فهو محطة عشق .. يطرب لها كل من شاهدك على المسرح الأخضر ..!! ** عدت أو لم تعد .. بقيت في " العين " .. أو عد " للقلب " كلاهما في نظر عشاقك "سيان " .. المهم ألا تحرم العين من الفرجة .. والقلب من الخفقان عندما تسجل ..!! ** قالوا ألف حكاية وحكاية فيك .. وحلموا بإنهاء مسيرة ريشة فنان .. بنى قصورا وفللا وبساتين داخل المستطيل الأخضر ..!! ** وقالوا فصولا مل منها المشاهد .. حتى الممثلين على خشبة المسرح ملوا .. والمخرج لم تعد له طاقة على حذف كل المشاهد التي تقول الحقيقة للجمهور .. فقرر هو الآخر ترك المسرح دون مراعاة للجماهير الواقفة على رصيف الانتظار .. بالعودة أو الانتظار مرة أخرى ..!! ** قالوا : انتهى .. وقالوا : إنه لم يعد « الأول» .. وقالوا : إنه لا يعرف طريق المرمى .. فلم يعد قناصا ولا هدافا.. ورفعوا ألسنتهم كثيرا .. وتمادوا في حلمهم أكثر وأكثر .. وسلم البعض برأيهم .. ودخل اليأس قلوب محبيه .. فالاستراحة مدت بصرها لأشهر .. والصوم هو عنوان القناص .. شمت من شمت .. وسالت الدمعة على خد المحبين .. والإجابة هذه المرة تأخرت من لسان صاحب الشأن ..!! نعم سيواصل الركض في العشب الأخضر , سيعود قناصا وهدافا, سيوقف سيل الرصاص المنهمر المتجه إليه, وسيحدث برقا, ويهطل مطرا في الشباك ..!! ** سيعود من جديد .. هكذا يقرأه الجميع .. نهرا ممددا في هز الشباك , والذاكرة لا تغيب محليا وخليجيا وعربيا ودوليا .. هكذا أيضا راهنت عليه بنفس الكلمات في وقت سابق .. ولم يخب ظني .. ويبدو أن هاتريك الحزم زمن قبله رائعة شباك التعاون .. عربون مقدم لنهائيات كأس آسيا ..!! ** أتعبهم في مسيره .. فكلما جهزوا الاحتفالات لانطفاء وهجه .. وطي صفحته .. وتواري نجوميته .. أخمدهم فجأة بسهامه التي لا تخطئ .. وفي الوقت المناسب لقلب الطاولة ..!! ** مساكين لم يفكروا في يوم من الأيام في أن صناعة النجم العاصمي الذي ولد وليس في فمه ملعقة من ذهب .. من الصعب أن يهرول خارج الضوء مهما تكالبت عليه المحن. إنه ياسر القحطاني الذي قطع ألف ميل وميل ليصل إلى ما وصل إليه .. بعصامية فريدة من نوعها .. !! ** نعم سيواصل الركض في العشب الأخضر , سيعود قناصا وهدافا, سيوقف سيل الرصاص المنهمر المتجه إليه, وسيحدث برقا, ويهطل مطرا في الشباك ..!! ** ياسر .. مازلت الاسم الأحلى في ملاعبنا .. ومازلت الطرب الذي لا يختلف عليه اثنان .. ومازلت ( النوخذة ) الذي يهوى المغامرة .. وفي كل مرة يستخرج اللؤلؤ والمرجان .. ومازلت القناص الذي لا تخطئ سهامه .. !! ** فقط .. امتط صهوة القرار .. وعد لأزرق العاصمة .. وحينها ستكون بالتأكيد قادرا على تخطي العقبات والصعاب .. ففي كل مرة يراهنون على سقوطك .. تنهض وتبهر وتفرح .. وتكون الانتكاسة لغيرك .. هكذا عهدناك .. وهكذا وصفوا لنا البطل الهمام ياسر القحطاني الذي لم يطأطئ رأسه يوما ما .. !!