اتسع نطاق المظاهرات بالعراق، ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم إلى إصلاحات جوهرية بالعملية السياسية تمنع احتكار السلطة، في حين دعا رئيس الوزراء نوري المالكي لانتخابات مبكرة واتهم المتظاهرين بتنفيذ أجندات أجنببية. فبعد عشرة أيام من المظاهرات المتواصلة التي تشهدها مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار احتجاجا على سياسة حكومة المالكي التي يرون أنها تقوم على إقصاء وتهميش أهل السنة، بدأت مدينتا سامراء والموصل اعتصاما مفتوحا تضامنا مع الرمادي. كما بدأ عدد من المعتقلين بعدد من السجون العراقية إضرابا مفتوحا علن الطعام تضامنا مع مطالب المتظاهرين والمعتصمين، ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم، مطالبين بإحداث تغيير جوهري بالعملية السياسية بالعراق، تمنع رئيس الوزراء من احتكار السلطة إلى جانب مطالبهم الثابتة المتعلقة خصوصا بإطلاق سراح المعتقلين لاسيما النساء منهم، وأعلنت حركة تجديد العراقية تأييدها لمطالب المعتصمين بمناطق مختلفة من البلاد ودعت لإسقاط حكومة المالكي، وطالبت بإزالة ما وصفته بالمظالم والمفاسد وملاحقة المتورطين فيها، كما طالبت بالتأسيس لحكم رشيد في البلاد، واتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بتصريحات تلفزيونية بوقت متأخر من يوم الاحد المتظاهرين بأن لديهم أجندات أجنبية، وطالبهم بالعودة لمنازلهم، وقال إن الرسالة التي كانوا يريدون نقلها وصلت، واعتبر أن هذا "يكفي حتى لا تتعقد الأمور". وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة اقليم كردستان اوميد صباح في بيان : إن «العراق يمر بأزمة عصيبة والجماهير في العديد من المحافظات ينظمون المظاهرات الاحتجاجية للتعبير عن استيائهم ضد سياسة الحكومة في بغداد»، وأضاف «إننا نساند المطالب الدستورية المشروعة للجماهير المنتفضة». من جهتها, أعلنت رئاسة إقليم كردستان العراق مساندتها "للمطالب الدستورية المشروعة للجماهير المنتفضة"، داعية القوى السياسية خاصة التحالف الوطني إلى الاسراع لمعالجة الاسباب التي أدت لهذه الأوضاع، وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة اقليم كردستان أوميد صباح في بيان: إن "العراق يمر بأزمة عصيبة والجماهير في العديد من المحافظات ينظمون المظاهرات الاحتجاجية للتعبير عن استيائهم ضد سياسة الحكومة في بغداد"، واضاف "إننا نساند المطالب الدستورية المشروعة للجماهير المنتفضة"، ودعا صباح "كل القوى السياسية خاصة التحالف الوطني الاسراع لمعالجة الاسباب التي أدت الى هذه الأوضاع"، مشددا على أنه "لا يجوز للحكومة في بغداد اهمال المطالب المشروعة للمواطنين". الجامعة العربية ودعت الجامعة العربية الحكومة العراقية والطبقة السياسية العراقية والقوى المؤثرة إلى وضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار، وبذل كافة الجهود للحفاظ على العراق وإبعاده عن إثارة النعرات الطائفية المقيتة، وروح الانتقام البغيضة، التي عانى منها الأمرين، ومعالجة أسباب الاحتقان الراهن وإطلاق حوار جدي لإرساء دعائم المصالحة الوطنية الشاملة، وتعزيز وحدة العراق أرضاً وشعباً، والتوجه نحو المستقبل لبناء عراق قوي، عراق ديمقراطي تعددي توافقي، واستثمار ثرواته المادية والبشرية لإعادة الاعمار وتحسين أوضاع المواطن العراقي، والتصدي لحل الأزمات العالقة بما فيها نقاط التماس بين المحافظات. تفجيرات ميدانيا, قتل 12 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة من رجال الشرطة وأصيب أكثر من أربعين آخرين بجروح في سلسلة تفجيرات بعبوات وسيارات مفخخة استهدفت امس مناطق متفرقة في العراق، واستهدفت التفجيرات التي وقعت في محافظة بابل ومدينتي بعقوبة وكركوك الشرطة ومحافظا ومدنيين، كما أوضحت المصادر الأمنية، ووقع الهجوم الأكثر دموية بينها في قضاء المسيب التابع لمحافظة بابل ، حيث قتل سبعة أشخاص وأصيب أربعة آخرون في تفجير ثلاثة منازل، بحسب مصادر أمنية، وأوضح ضابط في شرطة المسيب ان "مسلحين مجهولين فجروا ثلاثة منازل في حي العسكري وسط القضاء ، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وامرأتين، وإصابة أربعة آخرين، إثر انهيار المنازل على ساكنيها. وفي وقت لاحق، انفجرت سيارة مفخخة أمام مبنى محافظة بابل أثناء وصول موكب المحافظ، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين بينهم مصور وأحد حراس المحافظ، وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس : إن "التفجير الحق ايضا اضرارا مادية جسيمة بالمحال التجارية والسيارات المدنية المحيطة بالمكان"، وأكد مصدر في مستشفى الحلة الجراحي وفاة شخصين وتلقي 19 جريحا أصيبوا في التفجير، وفي كركوك قال مصدر أمني رفيع : إن "ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم خبيران في مكافحة المتفجرات قتلا وأصيب أربعة آخرون بجروح اثناء محاولة الخبيرين تفكيك صاورخ جنوبالمدينة"، وأوضح ان "عبوة ناسفة نصبت ككمين الى جانب الصاروخ انفجرت عليهم أثناء محاولة تفكيكه"، وفي هجوم منفصل غرب كركوك أصيب مدنيان بانفجار عبوة ناسفة. وفي محافظة ديالى شمال العاصمة، اصيب 16 شخصا في ثلاثة هجمات، وأوضح مصدر أمني ان "سيارة مفخخة استهدفت زوارا قادمين من مناطق متفرقة شمال ديالى الى كربلاء، ما اسفر عن اصابة عشرة بينهم نساء". وفي حادث منفصل في جنوب ديالى نجا قائد صحوة المحافظة خالد اللهيبي من محاولة اغتيال إثر هجوم مسلح على موكبه في ناحية بهرز، أسفر عن اصابة اثنين من حمايته بجروح، حسب مصدر أمني.