ضربت انفجارات عنيفة عددا من المدن العراقية امس، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في أحدث موجة عنف في البلاد قبل اسبوع من القمة العربية التي تستضيفها بغداد. ونقلت قناة "السومرية" العراقية التليفزيونية على موقعها الالكتروني عن مصدر بالشرطة العراقية القول ان "عددا من الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في انفجار سيارة مفخخة وسط بغداد، وانفجار سيارة أخرى جنوبي العاصمة". كما استهدف هجوم نفذه مسلحون مجهولون كنيسة بغرب المدينة وأسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر حمايتها. في سياق متصل، أفادت "السومرية" بأن 69 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بينهم زوار إيرانيون، في حصيلة أولية لتفجير سيارتين مفخختين شمال محافظة كربلاء. وفي محافظة صلاح الدين وسط البلاد، انفجرت عبوة لاصقة شمالي مدينة تكريت، ما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص على الأقل. وذكرت مصادر الشرطة العراقية أن سيارة مفخخة انفجرت في مدينة سامراء، مستهدفة منزل مسئول أمني، اصيب في الانفجار. وأفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين بأن مدير شرطة "قضاء الضلوعية" ومعاونه نجوا من محاولة اغتيال بانفجار سيارة مفخخة جنوب تكريت، أسفرت عن إصابة عنصر شرطة ومدني. وأفاد مصدر بشرطة محافظة كركوك أن سيارة مفخخة استهدفت مديرية شرطة النجدة جنوبي المحافظة انفجرت ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 60 آخرين. وفي محافظة الأنبار قالت الشرطة إن المحافظ قاسم محمد الفهداوي نجا من محاولة اغتيال بانفجار سيارة مفخخة ولكنها أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وفي محافظة بابل لقي اثنان حتفهما وأصيب 33 آخرون في انفجار سيارة مفخخة بوسط مدينة الحلة. الى ذلك حمّلت القائمة العراقية حكومة بلادها مسؤولية حفظ ارواح المواطنين العراقيين وطالبتها بإطلاعهم على اسباب الخروقات الأمنية واستمرار سقوط العشرات بين قتيل وجريح. واعربت الناطقة باسم ائتلاف القائمة العراقية النائبة ميسون الدملوجي في بيان امس عن ادانة واستنكار القائمة العراقية الشديدين للخروقات الأمنية التي شهدتها بغداد و7 مدن عراقية اخرى والتي اسفرت عن مقتل واصابة نحو 250 شخصاً. وقالت إنه "بات من الواضح ان الخطة الأمنية الحالية غير قادرة على حماية المواطنين، وان ادعاء السلطة بإحكام الأمن في العاصمة بغداد ومحافظات العراق ومنها كركوك وديالى وبابل وصلاح الدين والموصل، تحتاج الى اعادة تقويم من قبل القادة الأمنيين".