أصدر رئيس اقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، أمراً بايقاف الحملات الإعلامية ضد الحكومة الاتحادية العراقية في بغداد اعتبارا من يوم أمس الأحد. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الإقليم، أوميد صباح، في بيان، إن "رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني وجه بايقاف الحملات الاعلامية.. على ضوء مبادرة رئاسة الجمهورية". ويأتي هذا القرار بعد ساعات من دعوة رئيس الجمهورية جلال الطالباني الى تفادي التصعيد والتمسك بالحوار واعتماد لغة السياسة وادواتها، والابتعاد عن كل ما يمكن ان يوحي باحتمالات اللجوء الى العنف أو التلويح به في معالجة المشكلات القائمة. كما يأتي توجيه البارزاني بعد وقت قصير من تبادل الاتهامات بين بغداد وأربيل، لا سيما بعد ان أصدر رئيس الاقليم قراراً بتسمية المناطق المتنازع عليها ب"المناطق الكردستانية خارج الإقليم"، ما أثار ردود فعل معاكسة لدى الحكومة الاتحادية وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي. من جهة ثانية قتل شخصان وجرح اثنان آخران امس في انفجار سيارة مفخخة قرب مركز لتجنيد متطوعين للقوات الكردية (البشمركة) في منطقة جلولاء المتنازع عليها، حسبما افادت مصادر امنية وطبية عراقية. وقال مصدر في شرطة جلولاء (150 كلم شمال شرق بغداد) ان "سيارة مفخخة انفجرت امام مقر الاتحاد الوطني الكردستاني حزب الرئيس العراقي جلال طالباني، في منطقة جلولاء اثناء تجمع حشد من الاكراد لتسجيل اسمائهم" للانخراط في البشمركة. وأضاف أن "التفجير أسفر عن مقتل شخصين واصابة اثنين آخرين بجروح"، مشيراً الى أن "التفجير وقع بعدما قلت اعداد المتطوعين". وأكد مصدر طبي في مستشفى جلولاء تسلم جثتي قتيلين ومعالجة جريحين. وتقع مدينة جلولاء في محافظة ديالى ويقطنها خليط من العرب والاكراد. وهي من المناطق التي يطالب الاكراد بضمها الى اقليم كردستان.