قتل 117 سوريا بينهم نساء واطفال امس في أنحاء متفرقة من البلاد. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان له «ارتفع عدد الشهداء المدنيين إلى 85 الذين انضموا إلى قافلة شهداء الثورة السورية». وأضاف «قتل ما لا يقل عن 32 من القوات النظامية إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية». كما قتل عشرون شخصًا على الاقل بينهم ثمانية اطفال امس الاربعاء جراء قصف لقوات الأسد على قرية في محافظة الرقة في شمال سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني «استشهد ما لا يقل عن 20 مواطنًا بينهم ثمانية اطفال وثلاث نساء اثر قصف مصدره القوات النظامية السورية تعرّضت له مزارع قرية القحطانية» الواقعة الى الغرب من مدينة الرقة. واظهر شريط فيديو التقطه ناشطون وبثه المرصد على موقع «يوتيوب» الالكتروني، عددًا من الجثث بعضها لأطفال بدت عليها بقع دماء في غرفة لم يحدد مكانها. ووضعت على بعض هذه الجثث اغطية بيضاء وغطيت اخرى ببطانيات، بينما بدا شخص برداء ابيض يقوم بتغطية جثث اخرى. واكد ناشطون على صفحة «شبكة اخبار الرقة» على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، «سقوط جرحى بالعشرات في مزرعة القحطانية وعائلة بكاملها غرب المدينة»، مشيرين الى ان «إسعافهم يتمّ الى المشافي بالدراجات النارية لعدم توافر السيارات والمحروقات». وكان المرصد افاد في وقتٍ سابق عن تعرّض قرى مزرعة يعرب وربيعة والقحطانية للقصف من قوات الاسد. وشهدت الرقة في الاشهر الماضية تصاعدًا في اعمال العنف مع محاولة المقاتلين المعارضين السيطرة على مناطق في هذه المحافظة الحدودية مع تركيا. واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الضحايا الذين سقطوا امس الاربعاء هم من المزارعين. واضاف: «لا يوجد مقاتلون من أي مجموعات منظمة من المقاتلين في هذه المنطقة. الشهداء هم مجرد مزارعين». انشقاق قائد الشرطة العسكرية من ناحية ثانية انشق قائد الشرطة العسكرية عن الجيش السوري واعلن انضمامه للانتفاضة ضد الاسد طبقًا لما جاء في شريط فيديو وأكده مصدر أمني. وقال الضابط في تسجيل فيديو بث على يوتيوب انه يدعى اللواء عبدالعزيز جاسم الشلال، وانه يرأس الشرطة العسكرية وانه انشق نظرًا لانحراف الجيش عن مهمته الاساسية وهي حماية البلاد وتحوّله الى عصابات للقتل والتدمير. واعترف مصدر امني سوري بالانشقاق لكنه زعم ان الشلال كان سيتقاعد وانه انشق ليكون بطلًا. تجدد الاشتباكات في مخيم اليرموك كما تجدّدت ليل الثلاثاء الاربعاء الاشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق بعد ايام من توقفها اثر اتفاق لسحب المسلحين المعارضين للنظام السوري والموالين له، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني صباح أمس ان اجزاء من المخيّم شهدت ليل الثلاثاء الاربعاء اشتباكات استمرت حتى الفجر، بين مقاتلين معارضين لنظام الاسد بينهم فلسطينيون، ومسلحين من اللجان الشعبية الفلسطينية الموالية للنظام، بحسب ما اوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة انباء. واضاف عبدالرحمن ان «المخيّم كان هادئًا حتى ليل الثلاثاء، لكن الاشتباكات اندلعت مساء واستمرت حتى ساعات الفجر الاولى». وشهد المخيّم في الفترة الماضية سلسلة من اعمال العنف، اذ تعرّض للمرة الاولى لقصف من الطيران الحربي السوري في 16 ديسبمر الماضي، ومرة اخرى في 18 منه، تزامنًا مع اشتباكات في عددٍ من احيائه التي حقق المقاتلون المعارضون تقدمًا في داخلها. وادت هذه الاحداث الى حركة نزوح كثيفة، ووصل عدد الهاربين منه الى 100 الف لاجئ فلسطيني، بحسب ارقام الاممالمتحدة، من اصل 150 الفًا يقطنون فيه. لكن الآلاف من هؤلاء بدأوا منذ الخميس الماضي بالعودة الى المخيم بعد توقف الاشتباكات، والحديث عن اتفاق بسحب المسلحين من الطرفين لتحييد المخيم عن النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرًا. وقال عبدالرحمن «يبدو ان الاتفاق غير المعلن عن انسحاب المقاتلين المعارضين والموالين للنظام لم ينجح»، مشيرًا الى ان الاشتباكات في محيط المخيّم وسقوط قتلى في داخله برصاص قناصة «لم تتوقف خلال الايام الماضية». وتخوّف عبدالرحمن من وجود «مخطط لإبقاء اليرموك ضمن النزاع السوري، ما قد يتسبب بنزوح عدد كبير من سكانه، او فقدان الكثير من الارواح بسبب الاكتظاظ السكاني» في مخيّم هو الاكبر للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ويقطن فيه كذلك عدد كبير من السوريين. وتحدث المرصد ايضًا عن سقوط قذائف ليلًا في محيط اليرموك، تزامنًا مع اشتباكات بين قوات الاسد والمقاتلين المعارضين في حي التضامن المجاور له.
156 شخصًا قتلى الثلاثاء وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان صباح أمس الأربعاء إنها وثقت مقتل 156 شخصًا في أعمال عنف بأنحاء متفرقة من سوريا الثلاثاء. وأوضحت الشبكة التي تتخذ من لندن مقرًا لها في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية أن من بين القتلى10 أطفال و8 نساء و4 قتلوا تحت التعذيب. وأضافت إن معظم القتلى سقطوا في دير الزور وحماة وحلب ودرعا.