لا غرس الخنجر من الظهر أوقعه .. ولا طعنة التشكيك نالته .. ولا انتفاضة الجهل أجهزت على فنه وطموحه المشروع في الساحة التنافسية عبر المستطيل الأخضر ..!!هذا هو الفصل الذي لم يكتب بعد في أجنة النخيل الذي جعل من دوري المحترفين واحة خضراء غير بها الخارطة المعتادة للكبار .. فرسم شوارع جديدة .. وأوجد مدنا سياحية لم تكن موجودة من قبل ..!! هو الفتح الذي أوجد الأشياء .. ومارس الأفراح .. وأنزل الأوجاع بالفرق الكبيرة .. وجعل الدموع أربع أربع للكبار .. وأصبح قريبا من الإنجازات.. ومر بمدربه العربي كشريط سينمائي سجل في حلقاته المثيرة عناوين جديدة بتعريف الطموح .. وتقديم التنظيم على المال .. ومد الرجل على قد اللحاف .. بطريقة منهجية محترفة ..!! أستعد لمرحلة جديدة اسمها "التثبيط" فالكل يقمز ويلمز أن انحدارك قد بدأ .. ونجمك بدأ يفل .. ومحركاتك لم تعد قادرة على الطيران .. وأقدامك عاجزة عن التقدم للأمام .. ونسوا أنهم يراهنون مع كل جولة من الجولات الأربع الماضية بصرعك طريحا على المستطيل الأخضر فاقد القدرة والحماس لإضافة النقاط إلي رصيدك .. لكن ظنهم خاب أكثر من مرة .. وربما سيخيب في المستقبل القريب ..!! لك ما ترتجيه أيها الفتح المسافر في رحلة الحصاد .. هكذا صرخت في البداية وننتظر النهاية .. لأن هناك من سلبك حقك وأنت في منتصف الطريق ..!! ينتظرون كبوتك .. ويقللون من حصادك .. حتى في الإحصاء والأرقام يحجبونك دون حياء .. فماذا سيكون ردك ؟! نحن نثق في فرقة الجبال .. ونثق أكثر في طموحهم وقتاليتهم داخل المستطيل الأخضر .. والخروج من العربية لسوء حظ وليس لسوء مستوى .. ونحن واثقون أن التعويض سيكون محليا .. وأن من ينتظرون سقوطك .. سينتظرون طويلا .. لن ينالوا مرادهم .. شريطة أن يبدي أبطالك شموخا .. كشموخ نخيل الإحساء .. !! لغة التثبيط بدأت تهطل عليك أمطارا .. وهي لعبة نفسية يتوخى منها انهيار أعصاب لاعبيكم .. بعد أن عجزوا في سقوطكم فنيا .. والعفالق والراشد والجبال لهم دور كبير في إخراج لاعبيهم من هذه اللعبة التي بدأت تسطو على السطح إعلاميا .. وجماهير النموذجي مطالبة في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى بالوقوف مع الفريق لتجاوز أزمة الخروج عربيا .. ورفع الروح المعنوية للمواجهات المحلية ..!! محطتان .. لو صمد فيهما الفتح سيكون الطريق ممهدا له في تحقيق مركز متقدم في الدوري .. النصر والهلال .. !! نعم .. الفتح ليس ظاهرة صوتية .. وليس موضة .. يأتي سريعا ويختفي سريعا .. ونحن هنا لا نطالبه باللقب رغم صدارته عدة جولات .. ولكن ما قدمه طوال القسم الأول من الدوري يشفع له بالطموح بالمشاركة الآسيوية في الموسم المقبل .. وهو هدف مشروع وانجاز لفريق تدرج في دوري المحترفين .. ويستحق أن ينال هذا الشرف لأنه فريق متمكن وقتالي ويملك نجوما قادرين على ترجمة طموحات منسوبي النادي ..!! الفتح .. اسم كبير بطموحاته .. وكبير في قتاليته .. وكبير بإصراره .. وسيثبت للآخرين أن فنه وحصاده في الدور الأول لا يندرج تحت مقولة «سحابة صيف» أو «بيضة ديك» .. بل واقع لفريق مجتهد .. عبر إدارة متمكنة .. وجمهور وفي .. ولاعبين مخلصين .. وفوق هذا وذاك فريق تدرج في سلم النتائج منذ صعوده للأضواء .. واليأس يجب ألا يدخل في محيط هذا النادي العاصمي حتى لو تلقى هزيمة أو هزيمتين .. المهم أن ينافس ويظل في ركب المقدمة .. ويحقق هدف المشاركة الآسيوية في الموسم القادم ..!! محطتان .. لو صمد فيهما الفتح سيكون الطريق ممهدا له في تحقيق مركز متقدم في الدوري .. النصر والهلال .. !!