الفتح يدخل سباق البطولات الخارجية لأول مرة في تاريخه عن طريق بطولة الأندية العربية.. وستكون محطته الأولى أمام الجهراء الكويتي يوم غد الثلاثاء.. في تجربة جديدة لأبناء المبرز مع المجنونة كرة القدم.. بعد نجاح منقطع النظير في المنافسات المحلية.. حتى أصبح النموذجي فريقا يضرب به المثل إداريا وفنيا وقتاليا داخل المستطيل الأخضر.. والأهم من ذلك كله استقراره على كافة المجالات والأصعدة.. حتى أضحى النادي السعودي الوحيد الذي أبقى جهازه الفني ل6 سنوات متتالية.. وهو رقم قياسي للأندية في السنوات الأخيرة..!! الفتح.. فريق طموح لكنه ليس بالفريق الذي يعتمد على القتالية والحماس فقط.. بل هو من الفرق المنضبطة تكتيكيا.. والجماعية لغة هذا الفريق الذي يتحدث بها داخل المستطيل الأخضر.. ورغم أن المهارة حاضرة وبقوة.. في أقدام أكثر من لاعب.. إلا أن الجبال عرف كيف يرسم للجماعية والمهارة خارطة طريق توصل الفتح لمحطة الإنجاز..!! بدون شك أن تلعب على أكثر من محور.. فإن ذلك يتطلب تركيزا مضاعفا.. خصوصا أن الفتح يدخل العربية وهو متصدر الدوري محليا.. مما يعني أن تشتت أذهان اللاعبين وارد وبنسبة كبيرة.. وهنا يأتي دور الجهازين الفني والإداري لتهيئة اللاعبين نفسيا وذهنيا لمنازلة الجهراء.. وهي مهمة صعبة لا يجيدها إلا الكبار..!! في خضم الإطراء والمديح للنموذجي من صدارة ومستويات رائعة وثبات في الأداء.. وقتالية لاعبين يغبطها الآخرون.. ننسى حقوق هذا النادي المادية التي تعينه على مواصلة مشوار التألق.. بل أن تأخيرات موارده المادية من نقل تلفزيوني وغيرها تعد بمثابة الأشواك التي نضعها في طريق هذا الفريق المجتهد والمكافح.. فليس من المعقول أن نطالبه بمنافسة محلية يضع رأسه برأس الكبار.. ويشرف الكرة السعودية خارجيا.. ونحن نضع الألغام في مسيرته.. خصوصا أنه ناد ليس له راعيا رسميا يدخل في خزانته الملايين ليشتد عوده.. ويقف على قدميه بفتامين المال الذي يساعده على الاستمرار في القمة!! الفتح كافح واجتهد.. وصوت مسئوليه بح من المناداة لاستلام حقوقه.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. والسؤال إلى متى هذا الخلل في المنظومة الرياضية.. صاحب حقوق النقل ينتظر هدايا وزارة المالية.. وهيئة دوري المحترفين تتبرأ من التأخير.. و»الطاسة ضايعة».. وأندية الدخل المحدود هي من تدفع الثمن.. بل وفي نهاية الفلم الهندي.. تلام هذه الأندية وربما تهاجم عبر وسائل الإعلام لأنها لم تكن مؤهلة لتشريف الكرة السعودية..!! كنت أتمنى أن يدعم الفتح قبل مشاركته الخارجية بمستحقاته البالغة سبعة ملايين ريال.. حتى يدخل المنافسة بارتياح كبير وبعيدا عن أزمته المالية الحالية التي تربك بدون شك عمل الإدارة الساعية لتوفير كل مستلزمات الفريق!!. والمطلوب أن ننظر إلى هذه الأندية التي تعاني وتعاني بعين العطف.. فليس من الممكن أن تشارك خارجيا وحقوقها المعتمدة متأخرة.. ناهيك عن الدعم المفقود أصلا.. فإذا لم نوفر لها الدعم على الأقل لا نؤخر حقوقها حتى تستطيع أن تؤدي مهمتها بنجاح ينال الإعجاب من كافة الجماهير.. أما نتفرج وفي نهاية الفلم نتبجح أن الأندية الصغيرة لا تقدم ولا تؤخر في المشاركات الخارجية.. فهذا ظلم لا يمكن القبول به..!! الفتح كافح واجتهد.. وصوت مسئوليه بح من المناداة لاستلام حقوقه.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. والسؤال إلى متى هذا الخلل في المنظومة الرياضية.. صاحب حقوق النقل ينتظر هدايا وزارة المالية.. وهيئة دوري المحترفين تتبرأ من التأخير.. و"الطاسة ضايعة".. وأندية الدخل المحدود هي من تدفع الثمن.. بل وفي نهاية الفلم الهندي.. تلام هذه الأندية وربما تهاجم عبر وسائل الإعلام لأنها لم تكن مؤهلة لتشريف الكرة السعودية..!! مساكين أندية الدخل المحدود يحملون فوق طاقاتهم.. ويبذلون فوق جهدهم.. وعندما تتساقط أوراقهم بسبب وضع العراقيل في طريقهم يخرج لنا أصحاب النظريات العلمية ليقولوا وريشهم منفوخ "ألم نقل لكم إنهم لن يواصلوا الصدارة وسيتراجعون ولن يحققوا بطولة خارجية» وكأنهم قدموا لنا نظرية آينشتاين..!! بصراحة.. هذه الأندية تظلم "وعلى عينك يا تاجر" ومهما رفعت الصوت فإن صداها لن يتعدى جدران مقراتها.. فليس لها.. لا نفوذ ولا أشخاص يمارسون الضغوط.. لذلك يرجع صدى صوتها لها.. "ويا قلب لا تحزن".. السؤال ماذا لو أعلن الفتح انسحابه من المشاركة لضيق ذات اليد؟! بالتأكيد سيعاقب أليس كذلك.. عجبي ألف مرة «دبل"..!! تويتر @essaaljokm