في النهاية المبكرة لمشواره في كرة القدم الاوروبية سيتفرغ مانشستر سيتي كليًا للمنافسة في الدوري الانجليزي الممتاز الذي يحمل لقبه وسيسعى لاستغلال الثغرات الدفاعية لدى جاره المتصدر مانشستر يونايتد حين يواجهه في مباراة قمة مرتقبة يوم الاحد المقبل. وتبدو المباراة التي ستقام باستاد الاتحاد معقل سيتي وكأنها مباراة حاسمة في سباق المنافسة وتأتي في أسبوع تذيل فيه صاحب الأرض مجموعته في دوري أبطال اوروبا وفقد الفرصة للانتقال للعب في المسابقة القارية الأخرى كأس الأندية الاوروبية. وقال روبرتو مانشيني مدرب سيتي بعد الهزيمة أمام بروسيا دورتموند الالماني: «بالتأكيد يمكن أن يساعدنا (الخروج الاوروبي) على الفوز بالدوري لأننا لن نلعب في كأس الأندية الاوروبية لكننا حاولنا اللعب فيها ولم تكن تلك خطتنا». وبدون التشتت الذي يسببه اللعب على الصعيد القاري فإن تشكيلة مانشيني التي لا تزال بلا هزيمة في الدوري بوسعها التركيز على ما يعتقده معظم مشجّعي الفريق الشيء الأكثر أهمية من المجد الاوروبي وهو الفوز على يونايتد والتفوق عليه في السباق للقب الدوري. ورغم خسارته ثلاث مرات يتفوق يونايتد بثلاث نقاط على سيتي وفي رصيده 36 نقطة من 15 مباراة ويتفوق ثنائي مانشستر بفارق كبير على تشيلسي وتوتنهام هوتسبير ووست بروميتش البيون وكل منهم لديه 26 نقطة. ومصدر القلق الوحيد لدى اليكس فيرجسون مدرب يونايتد قبل أول مواجهة مع الغريم المحلي هذا الموسم هو التغلب على المشاكل الدفاعية لفريقه. وتلقت شباك يونايتد 32 هدفًا في جميع المسابقات هذا الموسم في اسوأ سجل للفريق في مثل هذه المرحلة من العام خلال أكثر من عشر سنوات وهو قلق بالذات لأن الفريق خسر اللقب الموسم الماضي بفارق الأهداف. وبعدما استقبلت شباك يونايتد ستة أهداف أمام سيتي حين خسر في ملعبه اولد ترافورد الموسم الماضي كما انهزم في المباراة الثانية باستاد الاتحاد 1- صفر ليظفر سيتي باللقب فإن يونايتد يدرك تمامًا مدى أهمية التنظيم الدفاعي في المواجهة المرتقبة. وبدا فيرجسون غاضبًا بعد فوز فريقه 4-3 على مضيفه ريدينج في مطلع هذا الأسبوع وشبه الأداء الدفاعي للاعبيه ببرنامج تليفزيوني شهير للأطفال. وقال فيرجسون للصحفيين: «نتلقى عقابًا في كل كرة تدخل منطقة جزائنا حاليًا، ويجب أن أقول إن علينا أن ندافع بشكل أفضل.. أفضل كثيرًا». ديربي سيتي يحدد بشكل كبير بطل الموسموأضاف: «هذا مصدر قلق. لو لعبنا بهذه الطريقة يوم الاحد فلا احد يعرف ما الذي سيحدث لنا». ويقترب المدافع نيمانيا فيديتش الغائب منذ سبتمبر الماضي بعد خضوعه لجراحة في الركبة من العودة لصفوف يونايتد لكن فيرجسون قال إنه لن يضعه في حساباته في مباراة القمة. لكن لاعب منتخب اليابان شينجي كاجاوا قد يكون بين الاحتياطيين في يونايتد الذي خسرت تشكيلته بلاعبين غير أساسيين أمام كلوج الروماني في دوري أبطال اوروبا الاربعاء الماضي. ولم يكن صانع لعب سيتي الاسباني ديفيد سيلفا ضمن التشكيلة التي سافرت إلى المانيا، حيث خسر الفريق 1- صفر أمام دورتموند وقد يغيب عن المباراة المقررة يوم الاحد إذ يكافح للتعافي من اصابة في الساق بينما غاب يايا توري بسبب الايقاف في المسابقات الاوروبية. وسيأمل مانشيني أن يساعد الثنائي الدفاعي جوليون ليسكوت وفينسن كومباني في إيقاف خطورة روبن فان بيرسي متصدر قائمة الهدافين الذي سجّل عشرة أهداف ليونايتد هذا الموسم.