أكدت ورشة عمل (الشركات العائلية .. قيادة التغيير) التي نظمتها غرفة الشرقيةبالخبر على ان التغيير في الشركات العائلية يكون من داخل الشركات وقد يكون من خارجها. وذلك نتيجة جملة من التحديات تتجاوزها هذه الشركات. واستعرض المدير التنفيذي والمؤسس بمنتدى ثروات للشركات العائلية د. هشام العجمي نتائج الاستبيان الذي نفذه المنتدى ويحمل عنوان (تحديات ومنافسة الشركات العائلية في ظل بيئة عمل جديدة) مؤكدا ان كل بلد لها خصوصيتها، ونوع ثقافتها، وبالتالي التحديات الخاصة بالشركات العائلية فيها، لذلك لا نستطيع ان نعمم قواعد الشركات العائلية في مكان ما على غيرها. وقال إن الشركات العائلية تتأثر بطبيعة المشكلات السياسية والاقتصادية التي تعيش فيها، ففي حال المقارنة بين واقع شركاتنا العائلية في الوطن العربي مع نظرائها في فرنسا على سبيل المثال، مضيفا أن من المشاكل التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط ولها انعكاس مباشر على الشركات العائلية هي مشكلة المياه، ومشكلة الغذاء، ومشاكل البطالة والتضخم، فضلا عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الاخرى. أبرز خصائص النجاح لدى الشركات العائلية هي تنوع الخبرات، وفصل الادارة عن الملكية، والسمعة الجيدة، والتخطيط طويل الأجل، ووجود الرؤية المستقبلية لدى الشركة، ووجود دستور عائلي يضمن حقوق الجميعمن هنا جاءت نتائج الاستبيان الذي نفذه المنتدى على عدد كبير من الشركات العائلية في منطقة الشرق الاوسط كاشفا عن تأثير تلك الحوادث على وضع الشركات، ففي سؤالنا عن أبرز التحديات التي تواجه الشركات العائلية كان الجواب من بعض المشاركين في الاستبيان هي: «الحوادث السياسية في منطقة الشرق الاوسط بشكل عام، والتغيرات في القرارات الحكومية، وعدم تمكن السيدات من الوصول الى مواقع معينة في الشركات، وعدم تجهيز الجيل الثالث لإدارة الشركات العائلية، وعدم وجود ثقافة حوكمة الشركات، ودخول شركاء من خارج العائلة» وغير ذلك. واظهرت نتائج الاستبيان أن من أبرز خصائص النجاح لدى الشركات العائلية هي تنوع الخبرات، وفصل الادارة عن الملكية، والسمعة الجيدة، والتخطيط طويل الأجل، ووجود الرؤية المستقبلية لدى الشركة، ووجود دستور عائلي يضمن حقوق الجميع... وغير ذلك. أما عن طبيعة القيادات الادارية في الشركات العائلية فإن أبرز مواصفاتها حسب الاستبيان هي الخبرة المتخصصة، والمرونة والسرعة، والتفكير بديمقراطية، وان تكون شخصية قابلة للتطور. ويجيب الاستبيان على سؤال :»لماذا الحوكمة في الشركات العائلية» فجاءت اجوبة المشاركين بأنها ضمان لاستمرار الشركات المساهمة، وضمان لحقوق المستثمرين، والحوكمة اداة تنافسية. وتحدث د. العجمي عن سيناريو الشركات العائلية لاحداث التغيير وذكر أنها اذا ارادت ذلك فعليها ان تعمل مع شركات عالمية، او تشتري شركات صغيرة موجودة، او تتبنى مشروعات افراد العائلة، او تطرح اسهمها للاكتتاب العام.. مؤكدا أن التغيير ينطوي على شيء من التحدّي، فقد يحدث التغيير زيادة في الأرباح، وقد يحدث خسائر مادية مؤقتة. وفي الجلسة الثانية تحدث رئيس قسم الاستشارات بقطاع الشركات العائلية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا (ارنست اند يونع) الدكتور لطفي شحاذة عن (افضل ممارسات الشركات العائلية، وركائز الشركات الناجحة) وقال إن هناك العديد من الميزات لهذه الشركات لعل أبرزها الترابط، والابتكار، والتوظيف، والملاءة المالية، ففي بعض الشركات العائلية في الشرق الاوسط تتجاوز ارباحها رؤوس أموالها وتمتلك العديد من هذه الشركات رؤية مستقبلية تعمل جاهدة من اجل تحقيق اهدافها، وذكر شحاذة أن من ابرز هواجس او مخاوف الشركات العائلية استقطاب المزيد من رؤوس الأموال وتحسين الوضع المالي، وتحقيق تنمية مستدامة، واستقطاب المزيد من المهارات والخبرات اللازمة، والتخطيط للجيل القادم، والحفاظ على الثقافة والقيم العليا، وتحقيق التنمية الحقيقية والحفاظ على البيئة. واستعرض عددا من ركائز النمو للشركات العائلية الناجحة، منها استدامة النمو والربحية، وهذا يتطلب دراسة امكانية التوسع كالتوجه لأسواق خارجية او انتاج سلع جديدة او التوسع في انتاج السلعة الواحدة، او الدخول في تحالفات تجارية واستثمارات في مشاريع اقتصادية ناجحة. ومن مزايا الشركات الناجحة التخطيط للجيل التالي، ووضع استراتيجية محددة لعملية نقل الخبرات واكتساب المميزات التي يقدمها الجيل الحالي الى الجيل التالي، وخلص شحاذة الى القول ان الشركات العائلية لديها التزامات تجاه العائلة والمجتمع وتعمل جاهدة كي تكون ناجحة.